التخطي إلى المحتوى

أبوبكر الديب – مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي

تؤكّد إيرادات الموازنة السعودية في الربع الأوّل من 2024، نجاح رؤية السعودية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحسب إعلان وزارة المالية، سجّلت الموازنة إيرادات في الرّبع الأول مِن العام الجاري ما قيمته 293 مليار ريال، بينما سُجّلت مصروفات بقيمة 305.8 مليار ريال.

وسجّلت الموازنة السعودية -وفقا لبيانات وزارة المالية- إيرادات نفطية بلغت قيمتها 182 مليار ريال في الرّبع الأول من 2024، كما ارتفعت قيمة الإيرادات غير النفطية بنسبة 9% إلى 111.5 مليار ريال، وسجّلت عجزا بقيمة 12.4 مليار ريال في الربع الأول.

وفقا لتقديرات سابقة من وزارة المالية، يبلغ حجم النفقات المتوقعة في الميزانية للعام الحالي 2.251 تريليون ريال، والإيرادات 1.172 تريليون ريال، وعجز مقدّر بقيمة 79 مليار ريال، ما يعادل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقّع أن يشهد اقتصاد السعودية نموا بـ5%، على أن يستمر في الارتفاع في 2025 عند 6%، وأن يتراجَع معدّل التضخم إلى 2% في 2026.

وتعكس الموازنة السعودية لعام 2024م متانة الاقتصاد السعودي وكفاءة الأداء الاقتصادي والإنفاق الحكومي، بما يُتيح عوائدَ أفضل للاقتصاد الوطني وفي الناتج المحلي الإجمالي، إذ تعد الموازنة ترجمة مالية لنجاحات السياسة الاقتصادية الاستراتيجية وتوجيهات القيادة.

كما تُؤكّد أرقام الميزانية العامة للسعودية نجاح رؤية 2030 التي استهدفت تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل، وتؤكّد أيضا نجاح السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي في تخطّي تداعيات الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة ونجاح الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وساعَد على ذلك تحسّن أسواق النفط وتعافي الاقتصاد العالمي وعودة النشاط الصناعي وتزايُد الطّلب على جميع مصادر الطاقة.

تم نشر هذه المقالة إيرادات الموازنة السعودية تأكيدٌ لنجاح “رؤية 2030” للمرة الأولي علي الوئام.