يعتبر الرهاب الاجتماعي من الاضطرابات النفسية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأفراد، حيث يتسبب في منعهم من التواصل والتفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.

تقول الدكتورة فهدة باوزير، أخصائية نفسية، إن الرهاب الاجتماعي يتمثل في فقدان الشخص القدرة على التواصل مع الآخرين، ويمكن أن ينبع من مخاوف مختلفة مثل الخوف من التعامل مع المقربين والخوف من التعامل مع الغرباء.

وفي تصريحات متلفزة أوضحت باوزير، أن أعراض الرهاب الاجتماعي تتمثل في الخجل والتأتأة والتعرق والارتجاف وزيادة معدل ضربات القلب، مما يجعل الشخص المصاب يشعر بعدم الارتياح والتوتر عند التعامل مع الآخرين.

كما أشارت إلى أن الرهاب الاجتماعي قد يؤدي إلى انعزال الفرد عن المجتمع وتجنب التفاعلات الاجتماعية المختلفة، وهو ما يؤثر على حياته بشكل كبير، فقد تتأثر علاقاته وأنشطته اليومية وعمله ودراسته وغيرها من جوانب الحياة نتيجة لهذا الاضطراب.

وتابعت: لحسن الحظ، فإن هناك طرق لعلاج الرهاب الاجتماعي، ومنها العلاج المعرفي السلوكي، والذي يهدف إلى تحديد أسباب الرهاب والعمل على رفع مستوى ثقة الشخص بنفسه في مواجهة المخاوف المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية.

فوبيا العلاقات الاجتماعية

وأكدت الأخصائية النفسية أن هناك أوجه اختلاف بين الرهاب الاجتماعي وفوبيا العلاقات الاجتماعية حيث تنقسم الأخيرة إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك الفوبيا العاطفية والفوبيا الجسدية وفوبيا الصداقات.

وبينت باوزير أن الفوبيا العاطفية هي الخوف من الارتباط أو الدخول في علاقة جديدة، بينما تتمثل الفوبيا الجسدية في الخوف من العلاقات الحميمة.

ومن ناحية أخرى، أوضحت الدكتورة فهدة باوزير أن فوبيا الصداقات تشير إلى الخوف من الدخول في علاقات صداقة جديدة، وفي جميع الحالات، يواجه المصابون بهذه الأنواع من الفوبيا صعوبات عديدة في تكوين العلاقات والصداقات والحفاظ عليها.

ونوهت إلى أن اضطرابات القلق المرتبطة بالرهاب الاجتماعي قد تتسبب في التأثير سلبًا على مختلف جوانب حياة الشخص، بما في ذلك العمل والدراسة والعلاقات والاستمتاع بالحياة بشكل عام، ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال البحث عن الدعم المناسب والحصول على العلاج اللازم لتحسين جودة الحياة وتحقيق النجاح والسعادة.

تم نشر هذه المقالة قيود الخوف.. طريق التحرر من سجن الرهاب الاجتماعي وفوبيا العلاقات للمرة الأولي علي الوئام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *