تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

كثيرًا ما نتخذ من الحمار رمزًا، وفي اليوم العالمي للحمار، إليك أغرب استخدام لاسم “الحمار” من مثقفين وفنانين من مصر تعبيرًا عن الصبر واعتراضًا على الرفض وشرطًا لفعل الخير.

ومضى على تأسيس الجمعية فترة طويلة في محاولات لنشرها ولكن وزارة “الشؤون الاجتماعية” احتجت بأن الاسم غير مناسب وينافي التقاليد المصرية.

جمعية الحمير المصرية، أسسها الفنان زكي طليمات عام 1930، وكان السبب في تأسيس الجمعية أن أحد أصدقاء الفنان زكي طليمات وهو ينصحه بالصبر قال له “خليك صبور زي الحمار”. ودخل عضويتها عدد من الممثلين والفنانين والكتاب المصريين ردًا على إغلاق معهد الفنون المسرحية من الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت.

وسجلت مجلة “ذاكرة مصر المعاصرة”  الصادرة عن مكتبة الأسكندرية أن الجمعية ضمت 30 ألف عضو من المصريين ولهم عدة ألقاب “فعند انضمام العضو للجمعية يلقب بالحرحور أي الجحش الصغير، ثم يحصل على رتبة أعلى حسب مجهوده. وقد يظل العضو 20 عامًا دون أن يحصل على لقب (حامل البردعة) أي (حمار كبير). ولم يحصل على هذا اللقب سوى ثلاثة أعضاء هم زكي طليمات وشكري راغب والمرسي خفاجي.

 وأكدت المجلة أنه “بفضل جهود أعضاء الجمعية أعيد فتح المعهد” وواصل طليمات جهوده في تطوير فن التمثيل والتي شملت عدة دول عربية حيث تولى إدارة المسرح القومي المصري في الأربعينات كما أشرف على فرقة البلدية في تونس في الخمسينيات وأشرف على فرقة المسرح العربي بالكويت في مطلع الستينيات.

 تم إعادة تأسيس الجمعية سنة 2004 كجمعية خيرية بهدف رعاية ما يعادل تقريبًا نصف مليون حمار (العدد التقديري للحمير في مصر آنذاك) بينما وصل عدد الحمير في مصر حسب ماورد في كتاب الجغرافيا الاقتصادية للتعليم الفني التجاري بمصر مليونين ونصف المليون حمار (والله أعلم بالعدد الآن).

شارك في الجمعية كبار الأدباء والفنانين، ومنهم عباس العقاد وطه حسين، وتوفيق الحكيم، والسيد بدير، والفنانة الكبيرة نادية لطفى التى تولت رئاسة الجمعية لفترة طويلة، وتوجهت الجمعية لأعمال الخير ودعم المستشفيات ومساعدة الفقراء.

كان لدى الجمعية ثلاثة أعياد وفقا لموقع “حواديت إسكندرية”:

  • عيد الضرب: ويضربون أنفسهم في يوم من الأيام لكي يشعروا بألم الحمار.
  • عيد النهيق: يجتمعون فيه وينهقون كنهيق الحمار، وأخيرًا عيد البردعة.

وفي لقاء تلفزيوني، كشفت الفنانة نادية لطفي عن تفاصيل تأسيس الجمعية وشروط الانضمام لها، وقالت: أنا قابلت زكي طليمات في فيلم صلاح الدين، وبقينا أصحاب، ولما تعب أوصى أني أنا اللي امسك الجمعية”.

وتابعت: “مواصفات العضو لازم يكون بيشتغل حاجات للعامة ومابيخدش فلوس مقابل كده ويكون عنده صبر زي الحمير ولو عنده مبدأ يحزن عليه وعاملين كروت والكارت عليه حمار، مكتوب عليه حامل الحدوة وده حرحور وده جحش، وكان فيها زينب صدقي وفكري باشا أباظة”.

وأكدت الفنانة نادية لطفي أنها تدرجت في الألقاب داخل الجمعية حتى حصلت على لقب “الحمار الفخري” كما حصل الفنان زكي طليمات على لقب “حامل البردعة” أي الحمار الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *