التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

حقق باحثون أمريكيون قفزة نوعية في مجال الطب، حيث ابتكروا اختباراً جديداً للدم قادر على قياس العمر البيولوجي للإنسان بدقة متناهية.

ويعتمد هذا الاختبار على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من 200 بروتين في الجسم، مما يتيح تقييم مدى تقدم الجسم في الشيخوخة بشكل أكثر دقة من مجرد الاعتماد على العمر الزمني.

يكشف هذا الاكتشاف عن جانب جديد من جوانب الشيخوخة، إذ يوضح أن التقدم في العمر ليس مجرد عملية زمنية بسيطة، بل هو عبارة عن مجموعة من التغيرات المعقدة التي تحدث على مستوى الخلايا والبروتينات، وبناءً على هذه النتائج، يمكن للعلماء والباحثين تطوير علاجات جديدة تستهدف أسباب الشيخوخة بدلاً من مجرد علاج أعراضها.

وأظهرت الدراسة التي نُشرت في دورية “نيتشر ميديسن” أن هذا الاختبار الجديد قادر على التنبؤ بدقة عالية باحتمالية الإصابة بـ18 مرضاً مرتبطاً بالشيخوخة، مثل أمراض القلب والسرطان والزهايمر، كما يمكنه أيضاً تقدير خطر الوفاة المبكرة.

استخدم الباحثون في جامعة هارفارد أحدث تقنيات التعلم الآلي لتطوير هذا الاختبار المبتكر، وقد تم تدريب النموذج على بيانات أكثر من 45 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، مما أكد دقته وفعاليته.

رغم أن هذا الاختبار لا يزال قيد التطوير، إلا أنه يمثل خطوة مهمة نحو فهم أعمق لعملية الشيخوخة.

ويتوقع الباحثون أن يتم استخدام هذا الاختبار قريباً في العيادات الطبية، مما سيمكن الأطباء من تقديم رعاية صحية أكثر تخصيصاً لكل مريض.