فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر 
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب مساء الأحد، في جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع لإنهاء إراقة الدماء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيلتقي يوم الإثنين، في رحلته العاشرة إلى المنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر مع كبار القادة الإسرائيليين بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسبما نقلت رويترز.
وبعد إسرائيل، سيواصل بلينكن رحلته إلى القاهرة، حيث سيعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين، حسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أشار إلى أن بلينكن قد يتوقف في دولة أخرى على الأقل في المنطقة قبل العودة إلى الوطن.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين في طريقه إلى تل أبيب إن المحادثات للتوصل إلى اتفاق للهدنة وإعادة المحتجزين في غزة وصلت الآن إلى “نقطة تحول”، مضيفًا أن بلينكن سيؤكد لجميع الأطراف على أهمية إتمام هذه الصفقة.
وقال المسؤول “نعتقد أن هذا وقت حرج”.
وفشلت الدول الوسيطة – مصر وقطر والولايات المتحدة – حتى الآن في التوصل إلى اتفاق في أشهر من المفاوضات المتقطعة، واستمر إراقة الدماء بلا هوادة في غزة يوم الأحد.
محادثات وقف إطلاق النار تستمر في القاهرة هذا الأسبوع
ومن المقرر أن تستمر المحادثات نحو وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في القاهرة، بعد اجتماع استمر يومين في الدوحة الأسبوع الماضي. سيحاول بلينكن التوصل إلى اختراق بعد أن قدمت الولايات المتحدة مقترحات تجسير تعتقد الدول الوسيطة أنها ستسد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.
وازدادت الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من التصعيد في مختلف أنحاء المنطقة، فقد هددت إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو.
محادثات معقدة”
وصف مكتب نتنياهو محادثات وقف إطلاق النار بأنها “معقدة” وقال إنه “يجري مفاوضات، ولا يتراجع في المفاوضات”.
وقال المكتب في بيان عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل ظلت ملتزمة بقوة بالمبادئ التي تم تحديدها لأمنها في المقترحات التمهيدية التي قدمت في 27 مايو.
وقال نتنياهو في الاجتماع: “أود أن أؤكد أننا نجري مفاوضات وليس سيناريو نعطي فيه ونعطي فقط، “هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها وأمور لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وسنصر عليها”.
وقال نتنياهو: “الضغط العسكري والدبلوماسي القوي هو السبيل لتأمين إطلاق سراح رهائننا”.
وقالت حماس إن التعليقات الأمريكية المتفائلة “مخادعة” واتهمت نتنياهو بوضع شروط جديدة في محاولة “لنسف” المفاوضات.
خلافات محادثات وقف إطلاق النار بغزة
وبينما لم يتم الكشف عن تفاصيل المفاوضات، كانت هناك خلافات حول العديد من القضايا الرئيسية.
وتشمل الخلافات ما إذا كان ينبغي للقوات الإسرائيلية أن تظل موجودة في غزة بعد انتهاء القتال، وخاصة على طول ما يسمى ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وحول عمليات التفتيش على الأشخاص الذين يتجهون إلى شمال غزة من الجنوب، والتي تقول إسرائيل إنها ضرورية لوقف المقاتلين المسلحين.
وقد دفعت حماس باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، في حين لم تكن إسرائيل على استعداد للموافقة على تجاوز وقف مؤقت للقتال.