التخطي إلى المحتوى

فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزراء حكومته خلال الاجتماع الوزاري العاجل الذي عقده مساء أمس الأحد إنه بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية “كان”.

وقال في الاجتماع: “الاحتمالات ليست عالية”، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تتفاوض بشكل فعال مع الدول الوسيطة، وليس مع حركة حماس، في الأيام الأخيرة.

مخططات نتنياهو لإفساد مفاوضات الهدنة واتهامه لحماس.. ماذا يحدث؟

بينما أكدت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن نتنياهو اتهم حماس بالعناد التام بعد رفضها المقترح الأمريكي الأخير، واتهم الحركة بتخريب الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. 

بينما أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن نتنياهو يعرقل أي مفاوضات قد تنتج صفقة في النهاية تقدم الانتصار في حرب غزة لحركة حماس، حيث قيد فريق المفاوضات الإسرائيلي بشروط تعجيزية تجعل التوصل إلى الاتفاق تبدو مستحيلة.

وأضافت أن نتنياهو يفرض الشروط التعجيزية على المفاوضات بينما يلقي بكميات هائلة من المتفجرات على غزة منذ السابع من أكتوبر، في حرب انتقامية بصورة وحشية، ولكنه في الوقت نفسه يرفض تحمل الأعباء الاستراتيجية الكبرى الناجمة عن هذه الحرب سواء على الإسرائيليين أو الفلسطينيين أو على القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي أصبحت من أبرز المتضررين من هذه الحرب.

وتابعت أن إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية هي النتيجة الطبيعية لهذه الحرب ولكنها تعني انتصار حماس واستسلام إسرائيل، لذلك لن يكون من السهل على نتنياهو قبول صفقة بسهولة مع حماس دون اغتيال قادة حماس في غزة وهو أمر لم ينجح فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن.

وأضافت أن نتنياهو يعلم جيدًا أن العثور على السنوار لن يكون بالأمر الهين وقد يكلفه أرواح المحتجزين الإسرائيليين واغتياله يعني قتل الكثير من جنود الاحتلال والمحتجزين أيضًا.

وأشارت إلى أنه بالرغم من أن هذا هو مخطط نتنياهو إلا أن الوضع في الداخل الإسرائيلي مختلف تمامًا حيث يرى الإسرائيليون أن النصر على حماس لا معنى له دون تحرير المحتجزين ما يعني أن هدف نتنياهو بالنصر الكامل على حماس في غزة يعني قتل المحتجزين.

وبحسب التقرير، كان مبدأ إسرائيل يركز على مبدأ عدم ترك أي شخص خلفه، صُدم العالم في عام 2011 عندما أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيرَا فلسطينيًا (كان أكثر من 300 منهم يقضون عقوبة السجن مدى الحياة لهجمات عنيفة) مقابل جندي إسرائيلي واحد فقط، في ذلك الوقت، أيد نحو 80% من الإسرائيليين هذا الاتفاق، وصوت لصالحه 26 عضوًا من حكومة نتنياهو، ولم يعارضه سوى ثلاثة وزراء، ويبدو أن هذه الروح قد تحطمت الآن، ولا أحد يستطيع أن يتهم نتنياهو بعدم الرغبة في إعادة المحتجزين، ولكن يبدو من الواضح تمامًا أن هذه ليست أولويته الأولى.

ويعتقد أغلب المعلقين الإسرائيليين أن “النصر الكامل” الذي حققه نتنياهو يتعلق أكثر بتمديد الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل البقاء في السلطة.