نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
أعلنت روسيا منذ أيام، صد هجمات أوكرانية قرب 3 بلدات روسية في منطقة كورسك، وتدمير 3 مروحيات وقاذفة أوكرانية، وفي كييف، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ الجيش “يعزّز” مواقعه في منطقة كورسك، بعد أكثر من 10 أيام على هجوم شنته القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية.
وما زال قتال عنيف يدور في كورسك، وشنت روسيا هجوما مضادا، في محاولة لاسترجاع الأراضي التي احتلتها كييف.
هجوم مجهول
في السياق، يرى سيرجي بورفيوف، الدبلوماسي الروسي السابق والمحاضر في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، أن الهجوم الأوكراني على مدينة كورسك غير معروفة تفاصيله للجانب الروسي على أكمل وجه، وبالتالي لا نعرف النوايا المستقبلية للقيادة السياسية والعسكرية الأوكرانية.
مفاوضات مستقبلية
ويقول بورفيوف، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الهدف من الهجوم الأوكراني الاستحواذ على أكبر مساحة ممكنة من أراضي روسيا، بهدف تمهيد الطريق وترتيب الأوضاع للمفاوضات السلمية المقبلة، ومع الأسف الشديد، الهجوم الأوكراني مفاجئ وباغت القيادة الروسية، مؤكدا أنه يوجد تقصير في الاستعداد القتالي للقوات الروسية، المسؤولة عن حماية وتأمين حدود الدولة.
ويؤكد الدبلوماسي الروسي السابق أن الهجوم الأوكراني غير مرتبط بتزويد كييف بطائرات “إف-16” الأمريكية، مشيرا إلى أن عدد الطائرات قليل، ومن المستحيل أن تؤثر على سير المعارك، خصوصا المعارك الجوية.
هجوم مضاد عنيف
ويوضح بورفيوف أن القيادة الروسية بدأت تنفيذ هجوم مضاد بشكل عنيف، ومع ذلك، من الصعب استرجاع الوضع قبل الهجوم الأوكراني والمعارك دائرة حتى الآن، منوها بأن القوات الأوكرانية التي نفذت هجوم كورسك تتمتع بقدرات قتالية كبيرة، ونأمل في نجاح الهجوم الروسي المضاد.
ارتباك روسي
ويتابع: “يوجد ارتباك في الداخل الروسي على ضوء الغزو الأوكراني، خصوصا في مقاطعة كورسك، والسلطات المحلية بدأت في التحرك بشكل سليم، ولن يحدث أي انهيار في روسيا”.
مقايضة زابوروجيا
ويختتم الدبلوماسي الروسي السابق حديثه: “أعتقد أن القيادة الأوكرانية تُخطط لمقايضة محطة زابوروجيا ومقاطعة خيرسون بالأراضي التي استولت عليها في كورسك، لكن الكرملين الروسي يُدرك هذه المخططات، وسوف يتجنب هذه المقايضة، ونأمل في أن تنتهي المعارك بنصر حاسم للجيش الروسي”.