الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..البابا تواضروس
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة شيراتون بمصر الجديدة.
وعقد تواضروس لقاءً قبل بدء الاجتماع مع كهنة ومجلس الكنيسة وأسرهم، كما التقى فريق كشافة الكنيسة وتعرف على أنشطتهم وأثنى عليها. ثم صلى صلوات العشية وشاركه عدد من أحبار الكنيسة، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة.
وعقب العشية ألقى القمص أثناسيوس ماهر كاهن الكنيسة كلمة ترحيب بقداسة البابا، لافتًا إلى أننا نلمس في قداسته دومًا روح المحبة والفرح والوطنية.
وقدم كورال الكنيسة من الأطفال ومن الشباب مجموعة من الترانيم الكنيسة، من مختلف الأعمار مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، وعرض فيلم تسجيلي عبر خلاله شعب الكنيسة من كبار السن والشباب والرجال والسيدات والأطفال، والشمامسة والخدام والخادمات عن سعادتهم بزيارة قداسة البابا بكلمات مليئة بمشاعر محبة صادقة للأب والراعي.
وكرم قداسة البابا المتفوقين من أبناء الكنيسة من الفائزين بالمراكز الأولى والبطولات المحلية والدولية في عدة رياضات، كما كرم الحاصلين على الشهادات والدرجات العلمية المختلفة حتى الدكتوراه.
واستكمل تواضروس سلسلة “طِلبات من القداس الغريغوري”، وتناول جزءًا من إنجيل القديس مار مرقس (مر ١٢: ٤١ – ٤٤)، وتأمل في طِلبة “مساعدة للأرامل”، وأشار إلى مفهوم “أرمل” أو “أرملة” وهو الإنسان الذي فقد شريك حياته، وغالبًا تؤخذ على المرأة.
أهمية الأرامل في الكنيسة
وشرح البابا تواضروس أهمية الأرامل في الكنيسة، كالتالي:
١- كان ترتيب جلوس النساء في الكنيسة بالترتيب العذارى ثم الأرامل ثم المتزوجات.
٢- وصف الله نفسه “أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ، اَللهُ فِي مَسْكِنِ قُدْسِهِ” (مز ٦٨: ٥).
٣- أمثلة في الكتاب المقدس: أرملة صرفة صيدا، وأرملة نايين، ولوئيس جدة القديس تيموثاوس وأفنيكي أمه.
٤- القديس بولس الرسول كتب عن الأرامل الصالحات، “مَشْهُودًا لَهَا فِي أَعْمَال صَالِحَةٍ، إِنْ تَكُنْ قَدْ رَبَّتِ الأَوْلاَدَ، أَضَافَتِ الْغُرَبَاءَ، غَسَّلَتْ أَرْجُلَ الْقِدِّيسِينَ، سَاعَدَتِ الْمُتَضَايِقِينَ، اتَّبَعَتْ كُلَّ عَمَل صَالِحٍ” (١تي ٥: ١٠).
وأشار قداسة البابا إلى نوعيات قطاع الأرامل، وهي:
١- صغيرة السن وبدون أطفال: تحتاج كل رعاية من الكنيسة، كما تحتاج التعزية الكاملة والإرشاد الكامل، ومثال لها راعوث الموآبية.
٢- صغيرة السن ومعها أطفال: تحتاج الرعاية والخدمة، وأن تكون بالقرب من الكنيسة، مثال القديسة أنسوسة أم القديس يوحنا ذهبي الفم.
٣- متقدمة في السن قليلًا ومعها أطفال: تحتاج العناية والخدمة من الكنيسة، والمثال الأرملة في زمن النبي أليشع.
٤- الأرملة التي أكملت مسؤوليتها في تربية الأولاد وتعليمهم، مثال القديسة مونيكا أم القديس أغسطينوس.
٥- الأرامل اللاتي كرّسن حياتهن لله، “أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ.. وَلكِنَّ الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ أَرْمَلَةٌ وَوَحِيدَةٌ، فَقَدْ أَلْقَتْ رَجَاءَهَا عَلَى اللهِ، وَهِيَ تُواظِبُ الطِّلِبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلًا وَنَهَارًا” (١تي ٥: ٣، ٥)، والمثال حنة النبية.
وتناول قداسته اهتمام الكنيسة بالأرامل، من خلال:
١- الرعاية الاجتماعية، والتأكد من توافر احتياجاتها.
٢- الرعاية الروحية من خلال خادمة مختصة تزورها وتقرأ معها الكتاب المقدس، للتعزية والرجاء.
٣- إنشاء المشاريع الصغيرة لهن، وخاصة الأشغال اليدوية.
٤- تأسيس بما يُسمى “بنوك الوقت”، حيث يسجل الشباب بأنه لديه وقتًا يستطيع تقدمته في الخدمة، وبذلك تزور الشابات الأرامل، وتساعدهن في أعمال البيت على سبيل المثال.
٥- زيارة الأطفال الأيتام للأرامل يعطي تعزية.