التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

تتميز سماء السعودية بظواهر فلكية فريدة، ومن بين هذه الظواهر يبرز “القمر الصياد”، الذي يُعتبر علامة دالة على اقتراب فصل الشتاء وموعد الحصاد.

يتجلى جمال هذا القمر في لونه الوهاج، ويضفي على السماء رونقًا خاصًا، مما يجعله محط اهتمام للعديد من الناس.

واستقبل راصدو الظواهر الفلكية في السعودية “قمر الصياد” اليوم, باهتمام كبير، حيث ظهر في أجزاء واسعة من سماء المملكة مشكلًا لوحة جميلة من الأشعة الفضية.

يُعرف هذا الطور القمري بعدة أسماء أخرى، مثل “قمر الحصاد”، الذي يرتبط بمواسم حصاد مجموعة من المنتجات الزراعية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. عادةً ما يُحتفل به في الصين خلال منتصف الخريف، بالتزامن مع الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة.

أما اسم “الصياد”، فيعكس أن ظهور هذا البدر يدل على منتصف موسم الخريف واقتراب فصل الشتاء، مما يشجع الحيوانات على الخروج من جحورها بحثًا عن الغذاء، خاصة مع تساقط أوراق الأشجار.

ويُعتبر “قمر الصياد” في موقع مميز، حيث يقع في منتصف المسافة بين كوكبي زحل والمشتري، مما يمنح عشاق الظواهر الفلكية فرصة لرؤية مشاهد نادرة تحدث في السماء، وهو ما يدفعهم لتوثيق هذه اللحظات الفريدة.

ما هو القمر الصياد؟

“القمر الصياد” هو الاسم الذي يُطلق على القمر المكتمل الذي يظهر في نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء. يُعرف أيضًا باسم “قمر الحصاد”، حيث يتم استخدامه من قبل المزارعين لتحديد الوقت المناسب لجمع المحاصيل.

يُعتقد أن هذا القمر يُساعد في تحسين جودة المحاصيل، إذ يُسهم ضوءه الساطع في تحفيز نمو النباتات.

يظهر القمر الصياد عادةً في الشهر الهجري الثاني عشر، ويُعتبر من الأوقات المفضلة لممارسة الصيد. يُعتقد أن هذا الاسم يأتي من توقيت الصيد، حيث يجذب ضوء القمر الأسماك إلى السطح، مما يسهل عملية الصيد.

يمثل ظهور القمر الصياد علامة للتغيرات المناخية التي تطرأ على المنطقة، حيث يُشير إلى بداية انخفاض درجات الحرارة، وزيادة فرص الأمطار، مما يعد فترة مثالية للمزارعين للتحضير لموسم الحصاد.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا القمر من المناسبات الاجتماعية، حيث يجتمع الناس لمشاهدة هذه الظاهرة والاستمتاع بجمال السماء.

يمثل القمر الصياد أكثر من مجرد ظاهرة فلكية؛ فهو رمز للتغيرات الطبيعية التي تحدث في السعودية، ويُعتبر دليلاً على الارتباط العميق بين المجتمع والزراعة.