عبر تطبيق
نظمت كلية السياحة والفنادق جامعة 6 أكتوبر، المنتدى السياحي الثاني تحت عنوان: “اتجاهات السياحة”، وذلك بحضور كل من: هناء عبد القادر عضو مجلس ادارة الجامعة ورئيس المنتدى، وأ.د ياسر الدكروري نائب رئيس الجامعة، وجينس بيتر الأستاذ بجامعة النمسا، وغادة شلبي نائب وزير السياحة السابق، وهشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، وهشام وهبة عضو مجلس ادارة غرفة المنشآت السياحية، وهشام إدريس ومحمد الحسانين عضوا غرفة شركات السياحة، وسامح سعد مستشار وزير السياحة الأسبق، ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة السابق.
وقالت الدكتورة هناء فايد: “إن انعقاد المنتدى السياحي يعد فرصة لتبادل الأفكار بين الأكاديميين والقطاع الخاص، ويعكس حرص الجامعة على تعزيز مكانتها كمركز أكاديمي رائد في المجال السياحي، ويأتي في إطار شراكتنا المثمرة مع جامعة ims بالنمسا التي ساهمت في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين على مستوى قطاع السياحة وقطاع الأعمال، مشيرة إلى أن المنتدى يأتي استكمالا للمنتدى الأول والذي تم عقده في 2022، وتم تنفيذ توصياته والتي دعمت قطاع السياحة وخرج منه مجموعة من الأبحاث، كما أن هذا المنتدى ينعقد ليفتح لنا آفاق حول مستقبل أكثر استدامة وازدهارا لصناعة السياحة”.
وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان الأسبق، أن التعليم السياحي في مصر قوي ومتطور، ويسهل الحصول عليه في العديد من الكليات والمعاهد السياحية، ولكننا في أزمة كبيرة تتمثل في ضعف إقبال الطلاب على دراسة السياحة والفندقة، مؤكدا ضرورة تطوير المناهج والبرامج التدريبية، خاصة وأن مصر قطعت شوطا كبيرا في هذا الشأن، كما أضافت بعض الكليات قسما لتعليم برامج خدمات الطيران وإدارة عمليات الطيران لتطوير العملية التعليمية.
ولفت «نجم»، لأهمية التعاون بين كليات السياحة والمطاعم الكبرى لتدريب الطلاب عمليا فيما يعرف بـ “التعليم التبادلي”، أي يومين في الجامعة وباقي الأسبوع في العمل، ما يضمن نجاح مهمة التعليم السياحي في إنتاج كوادر مؤهلة وقوية لسوق العمل، مشيرا إلى ضرورة وجود مراكز استشارات وبحوث وتدريب داخل الكليات والمعاهد السياحية لخدمة المجتمع وزيادة العائد المادي للمنشأة التعليمية.
ونوه «نجم» إلى ضرورة الاهتمام بريادة الأعمال، عن طريق وجود أقسام متخصصة في هذا المجال، وتكون مهمتها تعليم الطلاب كيفية تحمل مسؤلية إدارة المنشآت وقيادة فريق العمل والمشروعات، علاوة على دراسة مشروعات التخرج بدقة حيث يمكن استغلال المشروعات الجيدة منها في دعم صناعة السياحة والأفكار والدراسات الجارية.
وقالت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار السابقة: “على مدار السنوات الماضية مرت السياحة المصرية بأوقات عصيبة ساهمت في تعطيل مسيرتها بداية جائحة كورونا ومرورا بأحداث روسيا وأوكرانيا اللذان يعدان من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة المصرية ووصولا بأحداث غزة فكان علينا النهوض بالصناعة وسط كل هذه الأحداث، أو إصدار ضوابط تتناسب مع المرحلة التي تعيشها السياحة، والتي حصلت على ثقة منظمي الرحلات بالخارج، واستعادت الحركة الوافدة تدريجيا، محققة اعلى اعداد سياحية على الاطلاق 14.9 مليون سائح”.
وأضافت «شلبي» خلال كلمتها بالمنتدى، أن عودة السياحية تتطلب التعاون بين الكيان الحكومي والقطاع الخاص الذي يتمثل في الغرف السياحية، حيث لا تستطيع الوزارة بمفردها تنفيذ استراتيجية الدولة في تحقيق ٣٠ مليار دولار بدون التكامل مع القطاع الخاص، لافتة إلى ان مصر تمتلك العديد من المقومات السياحية والأنماط المختلفة ما بين سياحة ثقافية وشاطئية وعائلية واستشفائية، وغيرها من المنتجات السياحية ورائها ضوابط لتنظيم العمل واحكام السيطرة والرقابة على الشركات السياحية.
وأشارت إلى أن مصر برعت في تقديم منتجات جديدة والتحول إلى الاستدامة حيث بدأ التعاون مع وزارة البيئة، في وضع ضوابط ومواصفات صديقة للبيئة بالمنشآت السياحية، كما تم وضع الذهبيات تحت المظلة السياحية وتم وضع ضوابط ايضا للفنادق العائمة بالحفاظ على البيئة، كما تم أيضا وضع معايير واضحة للنشاط السفاري الصحراوي والبحري.
وبينت أن مصر تمتلك ١١ مطارًا سياحية من إجمالي ٢٧ مطارًا تستقبل سائحي الدول المحيطة ومن المستهدف تحويل بعض المطارات مثل سوهاج وأسيوط الى مطارات سياحية للمساهمة في إثراء حركة مسار العائلة المقدسة وغيرها من المنتجعات، مؤكدا أنه لابد من العمل على تأهيل بعض المقاصد المصرية في استقبال بعض الأنماط مثل نمط سياحة المؤتمرات وزيادة الخدمات اللوجستية أسوة بدولة الإمارات العربية.
ودعت «شلبي» الجهات المعنية للاهتمام بتطوير وتنمية منتج السياحة الرياضية والتي يتجه لها العديد من الدول مثل السعودية خاصة وأن العاصمة الإدارية تضم القرية الأولمبية التي قد تستوعب العديد من الأعداد الغفير المصاحبة للفرق الرياضية، علاوة على اتجاهات الوزارة لتطوير منطقة القاهرة الخديوية وتطوير القصور الأثرية المختلفة التي قد تدر دخلا كبيرا على الدولة.
فيما قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، أنه لمعرفة التحديات التي تواجه حركة السياحة المصرية علينا أن نفرق بين مفهوم تعريف السائح كما هو مدون في منظمة السياحة العالمية وبين صناعة السياحة فهناك العديد من العوامل والمقومات التي لم توظف بعد في خدمة الصناعة والتي جميعها منتجات سياحية لكنها لم ترقى الى التجربة السياحية.
وأشار إلى أن السياحة تعد صناعة هاشة تتأثر بالعوامل الخارجية وشهدت السياحة تطور كبير خلال السبعينيات حيث ارتقت من ٢٥ مليون سائح حول العالم إلى ٢٧٠ مليون، وباتت تشكل من الناتج العالمي ما يصل إلى ١٢٪ وفي مصر وحدها تمثل ١١٪ مما يعد مصدر كبير للدخل القومي، ويجعلها صناعة هامة للغاية.
وأكد هشام إدريس عضو غرفة الشركات السياحية، على ضرورة تسهيل تحركات السائح والسرعة في إنهاء الإجراءات عند الوصول والتسكين ودخول المواقع الاثرية ومراعاة مبدأ إدارة الوقت، علاوة على مستوى الخدمة المقدمة وضرورة الارتقاء بها، مشيرا إلى أن مصر استقبلت في عام ٢٠١٠ نحو ١٤.٧ مليون سائح بينما استقبلنا العام الماضي ١٤.٩ مليون سائح بفارق ٢٠٠ ألف سائح فقط، على مدار ١٤ عاما.
وأشار «إدريس» إلى أهمية تطوير أساليب التسويق داخل شركات السياحة وابتكار أفكار غير تقليدية لجذب السائح الأجنبي، وضمان حرية السائح في التحرك داخل المدينة دون قيود ما يساهم في التعرف على ثقافة الدولة، مطالبا بضرورة التنسيق بين الجهات المعنية ذات الصلة وعدم إصدار قرارات منفردة حتى لا تعمل على تعطيل الحركة السياحية الوافدة.
نتابع معا الان اخبار