التخطي إلى المحتوى

نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….أَعيدوا العاطلين المصريين مِن الخارج

أَعيدوا العاطلين المصريين مِن الخارج

عبد السلام بدر

عبد السلام بدر

لا نلوم مَن ألجأتهُ الظروف الاقتصادية التي تمُرُّ بها البلاد على سَعيهِ للحصول على فرصةِ عملٍ شريف بالخارج لو كان ( عاطلاً ) أو أنَّ دَخلَه مِن عملهِ لا يكْفُل لهُ سدَّ احتياجاتهِ المعيشية الضَرورية ولقمةِ عيشٍ بطعم ماء النيل ورائحة طين مصر مع الغلاء المستمر.

وعلى المسافر أن يحدد لنفسه وجهته طبقا لرؤيته عن الدولة التي ينوي السفر إليها ومعرفة أوضاعِها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كالعادات والتقاليد، فالساعي للرزق يسافر مُتَسلِّحاً بإيمانهِ بالَّله الرزَّاق العَليم ثم بشهاداتهِ العِلميَّة أو خبرتهِ العَمَلية المطلوبة من غير حملةِ المؤهلات.

والأجدرُ بمَنْ يغادرُ بلدهُ تاركاً أحضان أهلهِ أن يُفَكِّر فيما يُعَوِّضَهُ بعض الشيء عن ذلك الشعور القاسي على أمل العودة بأموال ادخرها أو حَوَّلَها يُصلِحُ بها أوضاعه المعيشية واستقراراً في بلدهِ بعد مرارةِ الاغتراب.

هذه مقدمة لطَرحِ موضوعٍ في غايةِ الأهمية يتعلَّق بأمن مصرِ القومي ( وجهة نظر شخصية ) مصر الحضارة والتاريخ. بلدُ العِزَّةِ والكرامة والشعبِ الأَبي مُعلِّمُ القِيَم والنَخْوة.

ففي دول الخليج وخاصة السعودية تتزايد ( الآن ) حالات تَسَوُّل المصريين الذين لا عَمَل لهم مِنْ خلال صفحات ومجموعات التواصل الاجتماعي الإلكترونية بالأسماء الحقيقية وباسم ( مجهول الهوية ) أحياناً.

وما ينْدَىٰ لهُ الجَبين ويحني الرأس خَجَلاً أن أكثر حالات التسول من النِّساء. و يعلن بشكل قبيح ومُهِين حاجتَهنَّ إلى مالٍ لشراء الطعام ومِنْهُنَّ من تُصرِّح بأنها تعيش بمفردها ولم تتمكن من سَداد إيجار المسكن. فإذا كانوا هكذا يكتبون فماذا هم فاعلون في شوارع تلك البلاد؟

أبعد ذلك إذلال للشخص وإساءة لبلده؟

أتمنى أن تأخذ الدول موقفاً تجاه هذه الحالات ( خاصة السيدات ) بتتبعها عن طريق مندوبي القنصليات المصرية بالسعودية وغيرها وترحيل العاطلين وإعادتهم إلى مصر فوراً، أو ( الحل البديل ) إيجاد عمل ثابت براتب مناسب وإلزام الكفيل بتوفير السَكن الملائم والتأمين الصِحِّي. وهذه أبسط حقوق العامل.

أعيدوا العاطلين أو ألحقوهم بأعمال شريفة حفظا لكرامة المصريين بالخارج ومكانة مصر وعِزتِها أمام العالم.