نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض «كنوز تابوزيريس ماجنا»
شهدت مكتبة الإسكندرية، افتتاح معرض «كنوز تابوزيريس ماجنا»، الذي ينظمه متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، وذلك بالملحق الخاص بمتحف الآثار بحضور كل من الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والدكتورة كاثلين مارتينيز-نزار، رئيس البعثة الدومينيكية المصرية المشتركة بمنطقة أبو صير (تابوزيريس ماجنا)، والدكتور محمد رأفت عباس، مدير عام آثار الإسكندرية.
وخلال كلمته، قال الدكتور حسين عبد البصير: إن البعثة الأثرية الدومينيكية في مصر حظيت باعتراف متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة من خلال جهود البعثة الدومينيكية-المصرية في تابوزيريس ماجنا، وهو مجمع معابد يقع غرب الإسكندرية منذ عام 2005، وتعمل هذه البعثة على إجراء أعمال تنقيب وترميم مهمة كجزء من مشروع تابوزيريس ماجنا.
وذكر عبد البصير أن الأهداف الرئيسة لهذا المشروع تشمل تحديد وتوثيق ودراسة وترميم الأساسات داخل جدران المعبد وحولها، بالإضافة إلى المميزات المعمارية الأخرى التي تكشف عن تقنيات بناء متنوعة وفترات تاريخية مختلفة.
في نهاية كلمته تمنى الدكتور عبد البصير أن تُعمِّق هذه المجموعة المختارة بعناية، الفهم والتقدير للإرث الدائم لهذا المجمع المعبدي القديم، مما يُسهم في الدراسة المستمرة والحفاظ على التراث الأثري الغني لمصر.
وخلال كلمتها، قالت كاثلين مارتينيز-نَزار، إن الأنشطة الأثرية التي تقوم بها الجمهورية الدومينيكية في مصر نالت تقديرًا واسعًا في الفترة الأخيرة. وأضافت أن أحد القضايا ذات الأولوية هو إجراء الحفريات الأثرية المنهجية في نقاط مختلفة من الموقع الأثري بهدف الحصول على بيانات تمكن من تحديد الواقع التاريخي والكرونولوجي لتابوزيريس ماجنا.
وذكرت كاثلين أن من بين أهم الاكتشافات، ألواح أساسات المعبد (التي اكتشفت في عام 2006) والتي تؤكد أن المزار المركزي كان مخصصًا لعبادة الإلهة إيزيس، و”لوحة ماجنا”، وهي قطعة من الحجر الجيري تحمل نص مرسوم كهنوتي يؤكد الوضع الإلهي للملك والملكة البطلميين “فيلينسيس الأول” (اُكتشفت تلك اللوحة داخل المعبد في عام 2011).
كما قالت كاثلين إن مقبرة تابوزيريس مليئة بالعناصر الخزفية المعروضة في هذا المعرض والتي تؤكد اهتمام المجتمع، خاصة منذ العصر البطلمي، في دفن أنفسهم في تلك المنطقة والإفادة من المزايا الدينية للتواصل مع المجال الإلهي.
وفي النهاية تبادل كل من الدكتور حسين عبد البصير والدكتورة كاثلين مارتينيز-نَزار الهدايا التذكارية، كما قاما بتكريم العالم الأثري الجليل الراحل الدكتور عطية رضوان الذي كان من الشخصيات البارزة التي تركت أثرًا كبيرًا في مجال العمل الأثري خصوصًا في حفائر ذلك الموقع الأثري المهم، وكان آخر منصب شغله هو رئيس قطاع المتاحف في المجلس الأعلى للآثار. وأهدا الدكتور عبد البصير والدكتورة مارتينيز-نَزار أسرته هدية تذكارية، تقديرًا لما قام به من جهود عظيمة في حفائر تابوزيريس ماجنا.
يأتي هذا الحدث كجزء من سلسلة من المعارض والأنشطة الثقافية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية لتعزيز التعاون الدولي في مجال الآثار وزيادة الوعي الأثري بالتراث المصري القديم و توسيع الفهم العالمي لتاريخ مصر العريق. يفتح المعرض أبوابه للجمهور بدءًا من يوم الثلاثاء، الموافق 22 أكتوبر 2024.