نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….في اليوم العالمي لشلل الأطفال.. خطوات بسيطة لحماية طفلك من الفيروس القاتل
في اليوم العالمي لشلل الأطفال.. كيفية حماية طفلك
يحتفل العالم بـ اليوم العالمي لشلل الأطفال، في 24 أكتوبر من كل عام، وهو مناسبة مهمة تهدف إلى التوعية بأهمية التطعيم ضد شلل الأطفال ودوره الحيوي في حماية الأطفال من هذا المرض الخطير، ويحتفل العالم بهذا اليوم تخليدًا لذكرى ميلاد العالم الأمريكي جوناس سالك، الذي قاد الفريق الأول لاكتشاف لقاح شلل الأطفال في عام 1952، هذا اللقاح الذي أحدث ثورة في مكافحة المرض، ولا يزال حتى اليوم جزءًا أساسيًا من جهود القضاء عليه عالميًا.
وتنشر «الأسبوع» في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي لشلل الأطفال، وذلك في إطار الخدمات التي نستعرضها لقرائنا ومتابعينا لمعرفة المعلومات المهمة التي تهم المواطنين.
جهود القضاء على شلل الأطفال عالميًا
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، عام 1988، مهمة كبرى للقضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تركيز الجهود على توفير اللقاحات للأطفال في جميع البلدان، وقد نجحت هذه المهمة في تقليل حالات الإصابة بالمرض إلى حد كبير، ولكن العمل لم ينته بعد، حيث تستمر الحملات القومية في عدة دول، بما فيها مصر، لضمان تحسين مناعة الأطفال دون سن الخامسة وحمايتهم من الإصابة بالمرض.
وسُجلت مصر في عام 2004، آخر حالة إصابة بشلل الأطفال، وبعد ذلك بعامين في 2006، أعلنت منظمة الصحة العالمية مصر دولة خالية من المرض، ورغم ذلك تواصل وزارة الصحة والسكان، حملاتها السنوية لحماية الأطفال وتعزيز مناعتهم ضد الفيروس، لأن أي تقاعس في تقديم اللقاحات قد يؤدي إلى عودة انتشار المرض.
ما هو شلل الأطفال وكيف ينتشر؟
– شلل الأطفال هو مرض فيروسي معدي يحدث نتيجة الإصابة بفيروس شلل الأطفال، والذي يؤثر بشكل أساسي على أعصاب الحبل الشوكي، ويمكن أن يسبب الشلل أو حتى الموت في بعض الحالات، ووفقًا لعيادة كليفلاند الأمريكية، يبدأ الفيروس بإصابة الحلق والأمعاء، ثم ينتقل ليؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى أعراض مشابهة للأنفلونزا في البداية. يتطور المرض بسرعة وقد يؤدي إلى الشلل التام للأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
– ينتقل فيروس شلل الأطفال بسهولة من شخص إلى آخر عبر ملامسة البراز أو اللعاب أو المياه الملوثة. من هنا، تأتي أهمية النظافة الشخصية والوعي بطرق انتقال المرض لتجنب الإصابة.
كيف تكتشف إصابة طفلك بشلل الأطفال؟
– يمكن اكتشاف إصابة الطفل بشلل الأطفال عبر مجموعة من الأعراض التي قد تظهر تدريجيًا، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا:
– التهاب الحلق.
– الحمى.
– صداع.
– آلام في المعدة.
– القيء.
– الإسهال.
– التعب والإرهاق الشديد.
– تصلب الرقبة والظهر.
– آلام عضلية.
– صعوبة في تحريك الساقين أو الذراعين.
– الشلل.
ويجب التوجه فورًا إلى الطبيب إذا لاحظت ظهور أي من هذه الأعراض على طفلك، خاصة إذا كانت مترافقة مع صعوبة في الحركة أو تصلب الرقبة، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة، وقد يؤدي شلل الأطفال إلى إعاقة دائمة، لذلك فإن الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري أمران حيويان.
طرق الوقاية من شلل الأطفال
وتعتمد الوقاية من شلل الأطفال بشكل أساسي، على التطعيم ضد الفيروس. اللقاح هو الوسيلة الوحيدة المضمونة للحماية من المرض، حيث يتم إعطاؤه عن طريق الفم على شكل قطرات للأطفال دون سن الخامسة، إلى جانب الحقن.
وتُجرى حملات التطعيم بشكل دوري في العديد من الدول لضمان تغطية أكبر عدد ممكن من الأطفال، ويجب على الأهل الالتزام بالمواعيد المقررة لتطعيم أطفالهم، حيث إن التطعيم في الوقت المحدد يضمن مناعة قوية ضد الفيروس.
كيف ينتشر شلل الأطفال؟
وينتشر فيروس شلل الأطفال بطرق مختلفة، من بينها:
– عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض.
– شرب أو طهي المياه غير النظيفة.
– ملامسة البراز أو اللعاب من شخص مصاب.
– السباحة في مياه ملوثة.
– تناول طعام غير نظيف.
كما يجب العناية بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيدًا، فضلًا عن تجنب تناول الأطعمة أو شرب المياه من مصادر غير موثوقة.
أهمية الاحتفال باليوم العالمي لشلل الأطفال
ويأتي اليوم العالمي لشلل الأطفال كفرصة لتسليط الضوء على أهمية التطعيم ودوره في مكافحة هذا المرض القاتل، ولا يزال شلل الأطفال يشكل تهديدًا في بعض المناطق، ويعتبر التطعيم ضد هذا الفيروس مسؤولية جماعية لضمان حماية الجميع، خاصة الأطفال الأكثر عرضة للإصابة.