التخطي إلى المحتوى

نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….علم نفس الفنون – الأسبوع

علم نفس الفنون

دكتورة إيمان يحيى

بقلم الدكتورة إيمان يحيى – استشاري نفسي إكلينيكي

إن الفن إبداع وموهبة يميز بها الله تعالى بعض الأفراد عن غيرهم، فمنهم من يمتلك موهبة الفن القصصي وتأليف الروايات من أمثال طه حسين، ومنهم من يمتلك موهبة الموسيقى سواء العزف على آله والتلحين أو الغناء من أمثال أم كلثوم ومحمد فوزى وغيرهم، ومنهم من يمتلك موهبة الرسم وتشكيل أجمل اللوحات مثل بيكاسو وغيرهم فنانين عظماء.

ولعل ما يخطر فى أذهان بعض الناس من كلمة فن هو الترفيه والتسلية فقط، ولكن الفن كلمة لها معنى عميق فى جوهرها قد يكون الحكمة والإتقان والمهارة فى التعامل مع أى شئ أو موقف، فإدارة الوقت فن، وإدارة الأعمال فن، وكيفية الاستذكار السليم دون مجهود عصبي هو فن أيضا.

كما أن الطبيب المتقن لعمله ويؤديه بمهارة هو فنان في مهنته، والمعلم الماهر الذي يبتكر فى أساليب تعليمه لطلابه ليسهل عليهم توصيل المعلومة فنان أيضا.. .. وهكذا.

كما يستخدم الفن في علم النفس أيضا وهو فرع علم نفس الفنون الذى من اختصاصه استخدام الفن فى العلاج والإرشاد النفسي، مثل استخدام الموسيقى في جلسات الاسترخاء النفسية أو في جلسات ذوي صعوبات التعلم لمساعدتهم على الاستذكار وتذكر الحروف والأرقام مثلا من خلال طرق موسيقية كطريقة الطرق وغيرها.

كما يستخدم فن الرسم والتلوين مع بعض الأفراد وخاصة الأطفال لمساعدتهم على التعبير عن أنفسهم فيما لا يمكنهم التعبير عنه لفظيا لصعوبة ذلك عليهم من الناحية الإدراكية أو لخوفهم أو لنقص حصيلتهم اللغوية وتأخرهم اللغوي أو لصعوبة فهم مشاعرهم فلا يمكنهم التعبير عنها لفظيا لقلة وعيهم بها.

ولهذا يصبح الفن وسيلة ممتازة لمساعدة هؤلاء الأفراد على التعبير عن أنفسهم، حيث يتم تحليل كيفية الرسم واستخدام الألوان والخطوط وتفسيرها إكلينيكيا من خلال المختصين النفسيين فتساعدهم فى الكشف عن مشاعر الفرد الداخلية التى لا يمكنه التعبير عنها لفظيا إلى جانب الأدوات التشخيصية الأخرى.

ومن هنا نجد أن الفن كما هو موهبة وإبداع فهو أيضا وسيلة مساعدة للوصول إلى الصحة النفسية المنشودة.

اقرأ أيضاًنادي سبورتنج بالإسكندرية يستضيف ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «احتلال العقول» للكاتب الصحفي طارق إسماعيل

مهرجان الموسيقى العربية.. 14 ليلة من الإبداع الفني