تعتبر محافظة البحر الأحمر واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر والعالم، لما تتميز به من تنوع بيئي وثقافي وتاريخي فريد، تشتهر بشواطئها الخلابة، ومياهها الصافية، وشعابها المرجانية الرائعة، مما يجعلها قبلة لعشاق الغوص والسنوركلينج والاسترخاء.
تمتد على طول ساحل البحر الأحمر سلسلة من الشواطئ الرملية البيضاء والمنتجعات الفاخرة التي توفر جميع الخدمات والمرافق الترفيهية.
تعد البحر الأحمر موطناً لأكثر من 1000 نوع من الأسماك و200 نوع من الشعاب المرجانية، مما يجعلها وجهة مثالية لممارسة رياضة الغوص والسنوركلينج واستكشاف عالم البحار، يمكن للسياح الاستمتاع برحلات السفاري في الصحراء والاستمتاع بجمال.
وتوفر المحافظة العديد من الأنشطة الترفيهية الأخرى مثل ركوب الخيل، والتزلج على الماء، وركوب الدراجات النارية.
الدير القديم: يقع دير الأنبا أنطونيس في صحراء العرب، وهو أقدم دير في العالم وأحد أهم المعالم الدينية والأثرية في مصر. كما تضم محافظة البحر الأحمر، العديد من المدن القديمة التي تحمل آثار الحضارات المختلفة التي مرت على المنطقة.
كما أن هناك العديد من القرى التقليدية قائمة في المحافظة، والتي تحتفظ بتراثها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة، فيما تحمل محافظة البحر الأحمر آثاراً لحضارات قديمة، مثل الحضارة الفرعونية والرومانية، والتي تظهر في بعض المباني الأثرية والنقوش الصخرية.
وتضم المحافظة عدداً من المتاحف التي تعرض تاريخها وحضارتها، مثل متحف الغردقة الذي يعرض مجموعة كبيرة من الآثار البحرية
وتحتوي المحافظة على العديد من المحميات الطبيعية التي تحمي الحياة البرية والبحرية، مثل محمية وادي الجمال ومحمية رأس محمد، كما تتميز المحافظة بوجود جبال ووديان خلابة توفر مناظر طبيعية خلابة.
تتميز الشعاب المرجانية في البحر الأحمر بتنوعها البيولوجي الكبير، حيث تضم آلاف الأنواع من الأسماك والشعاب المرجانية الملونة، مما يجعلها مقصداً هاماً لمحبي الغوص والسنوركلينج.
تنتشر في البحر الأحمر العديد من الجزر البكر ذات الطبيعة الخلابة، والتي توفر ملاذاً مثالياً للاسترخاء والاستمتاع بالهدوء بعيداً عن صخب المدن،
وتمتد في المحافظة جبال ووديان خلابة، بالإضافة إلى واحات خضراء تزين الصحراء المحيطة، مما يوفر تنوعاً في المناظر الطبيعية.
وعلى الرغم من كل هذه المزايا، تواجه محافظة البحر الأحمر بعض التحديات، مثل التلوث البيئي الناتج عن النشاط السياحي والصناعي، فضلاً عن التغيرات المناخية التي تهدد الشعاب المرجانية.
ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل في الوقت نفسه فرصاً كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة، من خلال تبني ممارسات سياحية صديقة للبيئة، والاستثمار في الطاقة المتجددة، والحفاظ على التراث الثقافي.
محافظة البحر الأحمر هي كنز طبيعي وثقافي لا يقدر بثمن، وهي تستحق أن تحظى باهتمام أكبر من قبل الحكومة والمجتمع المدني والسياح. من خلال العمل معاً، يمكننا الحفاظ على هذا الكنز وتطويره للأجيال القادمة، فهي تجمع بين جمال الطبيعة وعراقة التاريخ، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
نتابع معا الان اخبار