التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد المستشفيات في قطاع غزة، متسببًا بدمار هائل وضحايا مدنيين، دون تقديم أدلة تثبت وجود أنشطة عسكرية فيها.

وأوضحت الوكالة أنها أعدت تحقيقًا استمر لعدة أشهر، استند إلى شهادات مرضى وعاملين في المجال الطبي وشهود عيان، وأجرى مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، لتسليط الضوء على تصاعد الهجمات على مستشفيات كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة.

ورغم تأكيد إسرائيل أن هجماتها على المستشفيات تهدف لإضعاف “البنية العسكرية” لحركة حماس التي تزعم استخدامها لهذه المنشآت كقواعد للتخطيط وقيادة العمليات، فإن التحقيق أشار إلى عدم تقديم إسرائيل أي دليل يثبت هذه الادعاءات.

وفي يناير الماضي، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري: “إذا أردنا تدمير البنية التحتية العسكرية في الشمال، فيجب تدمير فلسفة استخدام المستشفيات”.

غير أن التحقيق كشف أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن ما يثبت وجود عناصر مسلحة أو منشآت عسكرية داخل المستشفيات.

وتواصل القوات الإسرائيلية مهاجمة المستشفيات في شمال غزة، حيث تحاصر حاليًا ثلاثة منها؛ كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة، وتستهدف هذه المنشآت بشكل كثيف، رغم تمتعها بحماية خاصة بموجب القانون الدولي.

وبحسب التحقيق، اقتحمت القوات الإسرائيلية عشرة مستشفيات في أنحاء القطاع وقصفتها، متسببة بتعطيل الرعاية الصحية ومنع الفرق الطبية من تقديم خدماتها.

كما وثّق التقرير اعتداءات الجيش الإسرائيلي المتكررة على مستشفى الشفاء، الذي تعرض لغارتين، وقد أصدرت إسرائيل فيلمًا مصوّرًا يصور المستشفى كموقع رئيسي لحركة حماس، دون تقديم أدلة قاطعة على هذه المزاعم.

وفي سياق التحقيق، أشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن الهجمات على المستشفيات باتت جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة لعقاب الفلسطينيين، مؤكدةً أن الأمم المتحدة قد خلصت مؤخرًا إلى أن إسرائيل تطبق “سياسة موجهة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة”، واصفة الإجراءات بأنها “عقاب جماعي”.