التخطي إلى المحتوى

الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..أبهر العلماء وصممه الإيطاليون بدون أعمدة.. تعرف على مسجد الغمراوي ببني سويف

يعد مسجد الغمراوي تحفة الفن الإسلامي وأهم معالم مدينة بني سويف وهو تصميم إيطالي وبدون أعمدة  فمازال مسجد مصطفى  باشا الغمراوي وسط مدينة بني سويف يمثل علامة بارزة من معالم المدينة خاصة بعد اتحد الفن الإسلامى والغربي لأول مرة فى التاريخ منذ 124 عاما وتجسد فى مسجد مصطفى كامل الغمراوي سنه 1316 هـ وسط مدينة بنى سويف.

ولم يقف هذا  الرجل العظيم عند هذا الحد بل كان أول من أطلق الدعوة لإنشاء الجامعة المصرية على صفحات الصحف العربية والأجنبية والاذاعة المصرية يوم 30 سبتمبر 1906 داعيا القادرين الى إنشائها والتبرع لها وقدم تبرعا قدره 31 فدانا كاملة من أجود الأراضي بالإضافة لـ 500 جنية من الذهب ودخل فى معارك ضارية مع اللورد كرومر الذى كان يعارض المشروع برئاسة الأمير أحمد فؤاد عام 1908 حتى أنشئت الجامعة كما قام ببناء العديد من المساجد بمدينة بنى سويف على نفقته الخاصة ودفن بأحدهم بشارع “القشلاق ” أحمد عرابى “حاليا “.

وللمسجد روحانيات يرتبط بها مريدوه من ميدان المولد النبوى وشارع أحمد عرابى فالمسجد يحمل معه عبق التاريخ الإسلامي ويفشي بالعديد من أسرار نشر التعليم وامور الدين من خلال المكتبة والكتاب الملحق بالجهة الجنوبية للمسجد ويتعلم معه الناس أيضا القدوة فى التبرع والتصدق بسخاء كما فعل مصطفى كامل الغمراوى الذى انتقى أفضل الأماكن والمواد لبنائه كما استعان بأكبر مهندسى إيطاليا ليشيدوا مسجد يظل صامدا على مدار التاريخ لخدمة المسلمين.

فالمسجد أبهر مريديه وعلماء الآثار الإسلامية وغيرهم بعد أن خرج على الناس فور الانتهاء من تشييده بدون أعمدة تتوسطه لذا أطلق عليه المسجد الطائر رغم مساحته الشاسعة وارتفاع سقفه وضخامة مئذنته والإعجاز المعمارى تجلى فى البعد الثلاثي الداخلي للمسجد وكأنك تتنقل بعينك عبر أحدث نظارات البعد الثلاثى والمسجد تعج به الزخارف والنحت البارز والاخشاب المفصل منها منبر الخطيب وفاصل الضريح وكذلك صندرة الإذاعة والتليفزيون ودكة المبلغ.

والمسجد بمحرابين الأول للرجال والآخر للسيدات وتعد الواجهة الشمالية الشرقية هى الواجهه الرئيسية للمسجد وتضم دخلة مستطيلة معقوده بعقد فارسى محاطة بالزخارف ويوجد بالواجهة الرئيسية للمسجد خلف الباب مصنوعان من الخشب مزخرف بزخارف نباتية وهندسية محورة وهما اللتان يفتح ويغلق الباب الخشبى للمسجد عليهما وكل نوافذ المسجد مستطيلة ومعقودة بعقد نصف دائرى وقد غشيت كل منها بالزجاج الملون “شمسيات”.

ويتوج واجه المسجد من أعلى صف من الشرفات المسننة يلى فتحة مدخل المسجد كما يقول على عبد الباسط إمام المسجد ويلي فتحة مدخل المسجد مساحة مثلث مسقوفة بسقف خشبى ويتصدر جدار المسجد الجنوبي صينية المحراب عليها زخارف هندسية وعلى يمين المحراب يوجد المنبر الخشبى البديع وفى الجهة المقابلة تقبع دكة المبلغ وترتكز على عمودين وتشرف على المسجد “بدربزين” من الخشب المزخرف.
وتقع دكة المبلغ فوق ضريح مصطفى الغمراوى مشيد المسجد وكانت له نظره ومآرب أخرى فى دكة المبلغ فهى شبيهه الصندرة لاستقبال رجال الاذاعة والتليفزيون حين يأتون لتغطية بعض الصلوات بمدينة بنى سويف وكذلك الاحتفالات الدينية ويضيف أحمد رشدي خليفة بالاوقاف ومن خادمى ومريدى المسجد بأن مئذنة المسجد تعلو الطرف الشمالى الشرقى للواجهه حيث ترتكز قاعدتها أعلى سطح المسجد وهى عبارة عن قاعدة مربعة ارتفاعها حوالى مترات يعلوها البدن المثمن الشكل وبه 4 شرفات حتى يستطيع المؤذن أن يصل بصوته لجميع الاتجاهات الأربع وتفصل البدن عن القاعدة منطقة انتقال تحصر فيما بينها لوحات زخرفية هندسية ونباتية منحوته بنحت بارز يعلو البدن المثمن.
بعد ذلك دورة المئذنة ومحاط بدرابزين حجرى بزخارف أطباق نجمية وهندسية مفرغة يعلوها بدن آخر مثمن خالى من الزخارف وفى النهاية المئذنة بقبة مدببة على طراز القلم الرصاص وتشب الى حد كبير طراز مئذنة مسجد صلاح الدين الأيوبي بالقلعة .





الغمراوي 2


الغمراوي 2



الغمراوي


الغمراوي



الغمراوي 1


الغمراوي 1