نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….هل سيلزم ترامب نتنياهو بوقف الحرب؟
هل سيلزم ترامب، نتنياهو بوقف الحرب؟
هذا السؤال يشغل بال كثيرين.
ولا ينتبه هؤلاء إلى أن ترامب لن يصبح رئيسا إلا في 20 يناير القادم، وبالتالي، فهو لا يملك أن يلزم أحدا، ولا أن يضغط لا على نتنياهو، ولا على غيره.
كل ما يمكن لترامب أن يفعله، هو الانتظار، وإيصال رسائل بشكل أو بآخر إلى نتنياهو، مفادها: (باقي من الزمن، -اعتبارا من اليوم- 75 يوما، تنتهي فيها من تحقيق ما يمكنك تحقيقه في غزة، والضفة، ولبنان، وبعدها، عليك ان تلتزم بما أمليه عليك)، وعليه سيكثف العدو من عدوانه الذي لن يخرج عن إطار تكثيف غارات التدمير العشوائي، بهدف التخريب، وإيذاء بيئة المقاومة، للضغط على مقاتلي الحزب.
وبمعنى آخر، فإن صاحب القرار الأمريكي، حتى 19 يناير 2025، هو بايدن وإدارته، وبالتالي علينا أن نغير السؤال: كيف سيكون موقف بايدن من إسرائيل، خلال الأسابيع المتبقية من حكمه؟
والإجابة تراوح بين احتمالين:
الأول: أن يقرر بايدن معاقبة نتنياهو على دعمه المطلق لترامب في الانتخابات، وتنكره لفضائل وعطايا، وهبات أكبر رئيس أمريكي منحاز لإسرائيل منذ قيامها. والعقاب هنا، قد يترجم بتخفيض معدلات التسليح، والاسناد العسكري، أو طرح صيغة تفاوض أقوى من أن ترفضها إسرائيل.
الاحتمال الثاني، هو أن يبتلع بايدن، نذالة، نتنياهو، لأنه (اي بايدن) صهيوني حقيقي، وهو أيضا حريص علة عدم توتر العلاقات بين الحزب الديمقراطي واللوبي اليهودي.
وبالعودة إلى (ترامب)، علينا أن ندرك أن صراعه الحقيقي سيكون مع إيران، إذ انه يرى أن إضعافها اقتصاديا، هو السبيل لتقليم أظافرها (بحسب تعبير الأمريكان)، والخد من تقدمها، وإلهائها عن محور المقاومة، لكن الملاحظ هنا أن ترامب، يرى أن هذا الإضعاف يأتي من خلال ضرب قدراتها النفطية، وهذا المنحى في التفكير، يدلل على أن ترامب، لا يقل جهلا ولا غباء عن سابقه، أو أن بعض الإعلام العربي، هو مصدر معلوماته عن إيران.
على أي حال:
لا ينبغي أبدا أن يواصل كثيرون سؤالهم الملح عن فرص الضغط على إسرائيل لقبول وقف الحرب، لأن وقف الحرب ليس مرهونا برغبة الإسرائيلية، ولكنه مرهون بقبول المقاومة.. فالمقاومة ليست ملزمة، ولا مضطرة لأن توافق على ما يوافق عليه العدو.. كما وأن المقاومة، أرقى وأرفع، وأشرف، وأقوى من أن (تنزل) عند رغبات العدو.. بل إنها وحدها تملك الكلمة الفصل، في إنهاء المعارك، التي لا تنتهي إلا بقرار من مجلس الأمن، أو بموجب (صفقة)، ومن عاشر المستحيلات أن تقبل بأقل من إيصال العدو إلى أقصى درجات اليأس من أن يحقق أيا من أهداف عدوانه، وهذه الدرجة من اليأس إذا بلغها العدو، تعني في العلوم الحربية هزيمته.