نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
تواصل السعودية جهودها في دعم الأشقاء الفلسطينيين من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وإيصال المساعدات وتنفيذ حل الدولتين.
على مدار أكثر من 400 يوم، منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023؛ لم تدخر القيادة السعودية جهدا في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني على المستوى السياسي والإنساني والإغاثي، كما كثفت المملكة جهودها على المستوى العربي والإقليمي والإسلامي والدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتستضيف السعودية “قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة”، غدًا الإثنين، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، والتطورات الراهنة في المنطقة.
حل القضية الفلسطينية
يقول الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، الخبير في الشأن الفلسطيني؛ إن الموقف السعودي نحو القضية الفلسطينية اكتسب زخمًا كبيرًا، اعتمادًا على قاعدة “مفتاح التهدئة الإقليمية”، يبدأ بحل القضية حلًا عادلًا، مرورًا بثلاث مراحل مفصلية؛ الأولى موقف المملكة التاريخي برؤيتها أهمية حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا، على أساس دولة مستقلة بحدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.
وينوه أستاذ العلوم السياسية، خلال حديث خاص لـ”الوئام”، بأن المرحلة الثانية هي المبادرات السعودية المتتالية، وآخرها في العام 2002م باتخاذ قرار في الجامعة العربية بحل تاريخي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة طبيعية في الشرق الأوسط.
وتابع: “المرحلة الثالثة بعد طوفان الأقصى، إذ تم تفعيل الدور السعودي بشكل غير مسبوق لصالح الحق الفلسطيني، بداية من رفض التطبيع مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف العدوان على غزة، وهذا الموقف وبكل موضوعية، أعاق تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا في غزة والضفة الغربية”.
أوراق ضغط
يشدد أستاذ العلوم السياسية، خلال تصريحاته الخاصة، على أن جعبة السعودية بها العديد من مفاتيح الضغط وأوراق قوة تستطيع تفعيلها، ولم تقل بعد كلمتها الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية وشعب فلسطين، موضحًا أن المملكة مصرة على أن مفتاح الاستقرار الإقليمي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية، حسب قرارات الشرعية الدولية.
في السياق، يتفق الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، على امتلاك السعودية الكثير من أدوات الضغط، نظرًا لدورها الإقليمي والدولي الذي أصبح جليًا ومؤثرًا في القرارات الدولية.
ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن المملكة واصلت دعم القضية عبْر السنين ومساندتها وتقديم أطر للحل تحقق طموحات الشعب الفلسطيني وحقهم في الحياة الكريمة، في وجود دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فالمتابع للخطاب السياسي السعودي يجد أن القضية الفلسطينية دوماً في صدارة اهتمامات القيادة السعودية، إذ لا يخلو خطاب سياسي في المحافل الدولية والعربية من تناول القضية؛ كونها الحاضر الأبرز في كل الأوقات .
حشد المواقف
ويشير المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن السعودية أطلقت التحالف الدولي، وذلك لتنفيذ حل الدولتين خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد منذ فترة وجيزة على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بشأن القضية الفلسطينية.
وتابع: “السعودية تؤكد أنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه المنطقة، وتنظر السعودية بقلق شديد لخطورة الوضع في المنطقة، سواء في فلسطين أو لبنان، كما تبذل قصارى جهدها لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادل وشامل”.
ويختتم المحلل السياسي الفلسطيني حديثه: “القمة العربية الإسلامية ستسلط الضوء على الحرب، وستعمل على حشد المواقف العربية والإسلامية والعالمية، وأرى أن القمة سيكون لها تأثير مباشر وفعال من خلال اتخاذ إجراءات وخطوات على الأرض بشأن إيقاف الحرب على غزة والتوصل إلى آلية سلام جديدة، في ضوء تغير المواقف الدولية من خلال الضغط العربي، واستغلال التغيير الجديد عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى”.