التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسرية

يعاني البعضُ الإصابةَ بمتلازمة مقلقة، وهي “التأجيل الانتقامي” لفترات النوم وقلة ساعاته يوميا، وتتسبب فترات النوم القصيرة في شعور صاحبها بالكسل الدائم وعدم التركيز والإصابة بالتشتّت والتوهان.

وتتضمن أسباب الإصابة بمتلازمة التأجيل الانتقامي للنوم: الضعف العام نتيجة نقص الفيتامينات أو جفاف الجسم أو خلل في إفراز الغدة الدرقية أو انقطاع النفس النومي أو مرض السكري، الناجم عن الافتقار إلى بعض العناصر الغذائية، وقد تكون الإصابة نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي، أو تناول أدوية منبهة للمخ، أو نتيجة اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو الإصابة باللوكيميا أو أمراض سرطانية أخرى، وهذا كله متعلق بالشق العضوي.

لكن ما نضيفه هنا هو الشق النفسي ومدى تأثيره في فترات النوم، سواء طولها أو قصرها، فهناك من يدمن البقاء بالسرير ويتعلق به لدرجة كبيرة، وتوصف هذه الحالة بالاضطراب القلقي، إذ يستيقظ هؤلاء الأفراد بسهولة ويسر، بينما يجدون صعوبة كبيرة في النهوض من السرير، وهذه ليست بالحالة الخطيرة، لكنها تؤثر في أداء المهام اليومية.

والمراهقون وكبار السن هم أكثر الناس عرضة لهذا الاضطراب، وترى بعض الأبحاث أن السبب في الإصابة به هو التعرض المبالغ فيه للتكنولوجيا والهروب من الواقع، وأشارت بعض الأبحاث أيضا إلى أن لها علاقة بالاكتئاب، إذ الميل للعزلة والبعد عن أقرب الناس إليهم.

ويمكن أن يتراوح علاج هذه الحالة ما بين قيام الأشخاص المصابين بمجموعة من الممارسات الرياضية بشكل منتظم، مع مراعاة الحصول على نظام غذائي صحي مناسب، أو تناول بعض العقاقير الطبية، أو استشارة أحد أطباء علم النفس، للوقوف على السبب، ومن ثمّ القضاء عليها.