نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
بحثت القمة العربية الإسلامية، التي عُقدت أمس في الرياض، بحضور العديد من الزعماء والرؤساء والملوك العرب والعالم الإسلامي، تداعيات استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.
يقول الدكتور حسن مرهج، الباحث الفلسطيني والمحاضر في كلية الجليل بالناصرة، إن “انعقاد القمة العربية جاء في وقت حرج، ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل للدول العربية عموما، لا سيما أن الواقع الحالي الذي تشهده المنطقة، يتطلب موقفا عربيا موحدا، ولا يمكن تبني هذا الموقف دون بناء أرضية صلبة، ترتكز على ضرورة قوة القرار العربي لمواجهة التحديات القادمة، خصوصا مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وتوقُّع أن تكون ولايته الجديدة حافلة بالمتغيرات الإقليمية والدولية، وبالتالي، فإن هذه القمة استشعرت الخطر المُحدق بالدول العربية”.
ويضيف حسن مرهج، في حديث خاص لـ”الوئام”: “الحرب في قطاع غزة ولبنان أضرت بالعديد من الدول العربية، خاصة أن مسار التطورات منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، يشي صراحةً بأن المنطقة العربية باتت مقبلة على تغييرات كبيرة، ولا بد من التكاتف عن طريق موقف عربي صريح وواضح وقوي، لا يتأثر بالموقف الأمريكي أو الرؤية الإسرائيلية”.
الأكاديمي الفلسطيني يتابع أن القمة العربية الإسلامية التي احتضنتها الرياض، تُعد توقيتا هو الأخطر والأهم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذ بعض الإجراءات لتصفية القضية الفلسطينية، وعرض مؤخرا خريطة لإسرائيل الكبرى دون فلسطين، كما أن مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المعلنة تجاه القضية الفلسطينية سلبية، وهذا ما يتطلب أن تُنتج القمة العربية الإسلامية صوتا عربيا إسلاميا للعالم والإدارة الأمريكية، بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تجاه القضية الفلسطينية.
ويختتم حسن مرهج حديثه قائلا: “صحيح أن دونالد ترامب قال إنه يريد إنهاء الحرب في المنطقة، لكن السؤال: كيف سيُنهي هذه الحرب وبأي ثمن؟ وهذا ما يقودنا إلى النتيجة النهائية، بأن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة، ولا بد من موقف عربي على قدر الحدث الخطير الذي تتعرّض له المنطقة”.