نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
يدور الحديث عن عقد صفقة فلسطينية لبنانية في غزة ولبنان بتولي حركة فتح والسلطة الفلسطينية مسؤولية القطاع، وانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وعدم التسلح مجددا.
ورغم كل التسريبات عن الصفقة وجولة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، إلى لبنان، فإنه لم يخرج أي جديد حتى الآن.
رفض الصفقة
في السياق، يرى سامح عسكر، الكاتب والمحلل السياسي، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترفض عقد صفقة بشأن غزة بموجب تولي حركة فتح والسلطة الفلسطينية مسؤولية القطاع، موضحا أن الطرف الذي كان يؤيد هذا الاقتراح الثلاثي، بيني جانتس وجادي آيزنكوت ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وجميعهم رحلوا من السلطة.
وكانت تلك الأسماء تؤيد تولي إدارة مدنية لقطاع غزة ويرفضون فكرة الاحتلال العسكري للقطاع التي كان يؤيدها نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير.
ويقول سامح عسكر، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن اليمين الصهيوني، بقيادة نتنياهو، انتصر الآن ويرفض عقد صفقة، وهناك إجراءات إسرائيلية تُعزز وجهة النظر هذه، بإقامة قواعد في محور نتساريم ورفح وممر فيلادلفيا.
ويضيف الكاتب والمحلل السياسي أن الصفقة لن تحدث بسبب وجود إدارة الرئيس دونالد ترامب التي لا تؤمن بالسلام العادل، لكن تؤمن بالسلام الخاضع بين إسرائيل وفلسطين، وهذا ما فعلته إدارة ترامب في ولايته الأولى، ومن جهة حماس، فليس لديها أي اعتراض على إدارة فتح والسلطة الفلسطينية لقطاع غزة، موضحا أن مقترح الصفقة غير واقعي من جهة رفض إسرائيل له، وعدم احتمالية موافقة الولايات المتحدة الأمريكية وعدم وجود شرعية لفتح لتولي مسؤولية قطاع غزة.
شرط أساسي
وعن احتمالية عقد صفقة بين حزب الله وإسرائيل، يؤكد عسكر أن التسريبات بشأن بعض البنود، منها انسحاب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، فهذا نص القرار 1701، لكن الحديث عن عدم تسلح حزب الله مجددا، مطلب إسرائيلي واضح وشرط من شروط وقف الحرب.
الكاتب والمحلل الإسرائيلي يشدد على أن ما يحكم الحرب اللبنانية هو الواقع الميداني، وأنه بعد شهر ونصف الشهر فإنه لا جديد، والمعارك كر وفر، وخسائر القوات الإسرائيلية كبيرة جدا، بالإضافة إلى تهجير سكان شمال إسرائيل والقصف المكثف أيضا على مدن إسرائيل ومنها حيفا، ما تسبب في زيادة نزوح سكان إسرائيل إلى مدن الوسط.
ويحذر عسكر من أن يسرائيل كاتس، وزير دفاع إسرائيل الجديد، يُحاول توسيع الحرب في لبنان ومع حزب الله بغرض “شمشون وعليَّ وعلى أعدائي”، منوها بأن هناك خيارات أخرى حول عقد صفقة منفردة مع الحزب دون غزة، وهناك من تحدث عن تحقيق كل أهداف الحرب في غزة بالفعل كما قال وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وطرح تهدئة جبهة لبنان.