التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الدكتور أبوبكر الديب – مستشار المركز العربي للدراسات الاقتصادية

تمثل عودة ترمب إلى البيت الأبيض الكثير بالنسبة إلى حسم ملفات عديدة بالشرق الأوسط، والحرب الروسية-الأوكرانية، لا سيما أن ترمب لديه تجربة في الماضي خلال فترة توليه الرئاسة الأمريكية، والتي تعامل خلالها مع رؤساء منطقة الشرق الأوسط، ما يجعل لانتخابه مرة أخرى تأثيرا على أساليب وطرق التعامل مع قضايا المنطقة، التي تعتبر نقطة محورية في السياسة الخارجية الأمريكية، بعد أن باتت ملتهبة.

يحظى ترمب بعلاقات قوية مع العديد من قادة وزعماء المنطقة، ومن المتوقع أن يسعى الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لإيجاد تسويات في المنطقة الشرق أوسطية وترتيب الأوضاع، خاصة أن كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يسعى إلى السيطرة الكاملة على الشرق الأوسط، لكن ترمب يتمتع بعلاقات قوية واستراتيجية مع زعماء المنطقة، إضافة إلى التعاون بمجالات عدة.

الجمهوريون يهتمون أكثر بمخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي، ولذا سيتم تحقيق رؤية ترمب بوقف الحروب فور تسلمه السلطة، خلفا لجو بايدن، وانتقاداته للإدارة الديمقراطية بأنها أسهمت في تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، فهم أكثر رغبة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وأن تزداد التجارة الثنائية بين دولها والولايات المتحدة.

ومن المحتمل أن يعمل ترمب على معالجة القضايا الإقليمية الأخرى، مثل حرية الملاحة في البحر الأحمر والتوترات بإفريقيا، إضافةً إلى القضايا المتعلقة بكل من ليبيا وسوريا والحرب في السودان والتوترات بين الصومال وإثيوبيا، لتكون إدارته أكثر جدية في هذا المجال.

أيضا من المتوقع أن يعمل ترمب على وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ولبنان، لا سيما أن الجمهوريين أكثر اهتماما بملفات الشرق الأوسط، وتحقيق الاستقرار في المنطقة عن الديمقراطيين الذين صمتوا عن أفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتبنوها، ورأينا الرئيس الأمريكي جو بايدن، يحذر نتنياهو من اقتحام رفح، وعندما اقتحمها، تبنت الإدارة الأمريكية الموقف، لذا فالولايات المتحدة، باعتبارها القوة العسكرية الأولى في العالم، يجب أن تكون محورا للاستقرار والسلام في العالم.