التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل كتابة الرسائل الإلكترونية أو توليد الصور، تزداد تبعات ذلك على كوكب الأرض. فإنتاج صورتين يمكن أن يستهلك طاقة تعادل شحن هاتف ذكي، بينما يمكن لتبادل واحد مع ChatGPT أن يتسبب في سخونة خوادم تحتاج إلى زجاجة ماء لتبريدها. وبالنسبة لاستخدام هذه التقنيات على نطاق واسع، فإن التقديرات تشير إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي قد يستهلك بحلول عام 2027 طاقة كهربائية سنوية تعادل استهلاك هولندا.

تضاف هذه المخاطر إلى تزايد النفايات الإلكترونية حول العالم، إذ تشير دراسة جديدة نشرتها Nature Computational Science إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تساهم بإضافة 1.2 مليون إلى 5 مليون طن من النفايات الإلكترونية الخطرة بحلول عام 2030، حسب وتيرة نمو الصناعة.

ووفق موقع “Scientific American“، فإن مثل هذه المساهمة تزداد أهمية في ظل التخلص السنوي من ملايين الأطنان من المنتجات الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، وأفران الميكروويف، وأجهزة الكمبيوتر، التي تحتوي غالبًا على الزئبق والرصاص والمواد السامة الأخرى، والتي عند التخلص منها بشكل غير صحيح، يمكن أن تلوث الهواء والماء والتربة.

ومع النمو السريع للذكاء الاصطناعي، يزداد استهلاك أجهزة التخزين المادية ووحدات المعالجة الرسومية وأجزاء الأجهزة عالية الأداء اللازمة لمعالجة الحسابات المعقدة.

وهذه الأجهزة لا تدوم أكثر من 5 سنوات، وغالبًا ما يتم استبدالها فور توافر إصدارات أحدث.

في هذا السياق، يشير الباحث في الاستدامة، أساف تساخور، إلى ضرورة مراقبة وتقليل تأثير هذه التكنولوجيا على البيئة.

وتشير دراسة تساخور إلى أن التقديرات حول إسهام الذكاء الاصطناعي في مشكلة النفايات الإلكترونية قد تتغير بناءً على عوامل عدة، مثل زيادة انتشار الذكاء الاصطناعي أو تطور تصاميم الأجهزة.

كما أن بعض الشركات، مثل مايكروسوفت وجوجل، التزمت بالوصول إلى صفر نفايات وانبعاثات صفرية بحلول عام 2030، مما قد يشمل تقليل أو إعادة تدوير النفايات الإلكترونية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

توصي الدراسة بطرق مختلفة لتقليل النفايات، مثل صيانة الخوادم بشكل دوري، واستخدام الأجهزة القديمة في تطبيقات أقل تطلبًا، وإعادة تدوير المكونات الإلكترونية. وتقدّر الدراسة أن تطبيق هذه الاستراتيجيات سيقلل النفايات الإلكترونية بنسبة تصل إلى 86%.