نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
وضعت السلطات الفرنسية قوات الأمن في حالة تأهب قصوى استعدادًا لمباراة كرة القدم بين المنتخب الفرنسي والمنتخب الإسرائيلي، المقررة مساء اليوم الخميس. وهو ما يأتي بعد احتجاجات نظمتها مجموعات مؤيدة لفلسطين في باريس مساء الأربعاء ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، ما أثار مخاوف من تكرار أحداث العنف والهجمات المعادية للسامية التي شهدتها أمستردام الأسبوع الماضي.
احتجاجات وتوترات في باريس وأمستردام
,نظم الآلاف من المحتجين مسيرة في باريس للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية في غزة. ومن بينهم ناسيـم بوردياه (46 عامًا)، الذي دعا إلى مقاطعة المباراة، مشيرًا إلى أن فرنسا سبق وأن منعت روسيا وجنوب أفريقيا من المشاركة في الأولمبياد بسبب النزاعات السياسية. وقال: “لماذا لا تُقاطع إسرائيل الآن؟”.
ورغم سلمية المسيرة، كانت التوترات مرتفعة على خلفية العنف المعادي للسامية الذي وقع في أمستردام الأسبوع الماضي، حيث تعرض مشجعون إسرائيليون لهجمات بعد مباراة بين فرق إسرائيلية وهولندية، وفق ما نقله موقع cbs news.
العنف في أمستردام والقلق الدولي
في أمستردام، تعرض مشجعون إسرائيليون للضرب والركل، وتم رمي أحدهم في قناة بعد المباراة. وقد أدانت السلطات الهولندية، بما في ذلك عمدة أمستردام، فيمكه هالسمه، ورئيس الوزراء مارك روته، هذه الهجمات التي وصفوها بأنها “معادية للسامية”. واستمرت الاشتباكات رغم حظر التظاهرات في المدينة، حيث فرقت الشرطة احتجاجات ليلية يوم الأربعاء، واعتداءات أخرى طالت قطارًا في المدينة.
إجراءات أمنية مشددة في باريس
وفي باريس، أُعلن عن نشر حوالي 4,000 من رجال الشرطة والقوات الأمنية لتأمين المدينة واستاد “سان دوني” شمال العاصمة حيث ستُقام المباراة. رغم أن بيع التذاكر شهد تراجعًا كبيرًا، حيث لم يُباع سوى ربع التذاكر المتاحة ومن المتوقع حضور حوالي 150 مشجعًا إسرائيليًا فقط، إلا أن السلطات الفرنسية أكدت أنه “لا يوجد شيء اسمه خطر صفري”.