التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام – خاص

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن ترشيحات عدة وتعيينات وزارية وأساسية في إدارته الجديدة، وتنوعت تلك الخطوات بين الصقور والمتشددين في عدد من الملفات الحيوية في الإدارة الأمريكية الجديدة.

ترشيحات ترامب الأخيرة اعتمدت بشكل كبير على الدائرة المقربة من الملياردير والأصدقاء، فهل ستنجح تلك التعيينات في احتواء الأزمات العالمية وتوترات الشرق الأوسط؟ وكيف تم اختيارهم؟

“فوكس نيوز” تحكم

حملت الساعات الأخيرة من تحركات ترامب نحو بناء إدارته، مفاجآت من العيار الثقيل، إذ أعلن إسناد ملف وزارة الدفاع إلى بيت هيجسيث، الضابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي، مقدم البرامج في محطة “فوكس نيوز”.

وإذا تم تأكيد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ، فإن هيجسيث، البالغ من العمر 44 عاما، سيتولى مسؤولية أقوى القوات المسلحة في العالم.

بيت هيجسيث وزير الدفاع
بيت هيجسيث وزير الدفاع

وقال ترامب في بيان: “مع وجود بيت في القيادة، سيكون أعداء أمريكا قد وصلهم إنذار بأن قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجددا، وأمريكا لن تتراجع أبدا”، وأضاف ترامب أن هيجسيث “صلب وذكي ومؤمن فعلا بإعطاء الأولوية للولايات المتحدة”.

وحسب الصحافة الأمريكية، فقد تم التواصل مع المذيع خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، للحصول على حقيبة شؤون المحاربين القدامى، لكن لم يتم اختياره في النهاية، وهذه المرة، من المقرر أن يتولى وزارة تضم أكثر من 3.4 مليون جندي وموظف مدني.

وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، نجح بيت هيجسيث عام 2019 في إقناع دونالد ترامب بالعفو عن جنديين متهمين بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.

ترشيحات ترامب من “فوكس نيوز” لم تنتهِ عن حد وزارة الدفاع، بل أعلن نيته تعيين حاكم أركنساس السابق ومقدم البرامج الحوارية في المحطة، مايك هاكابي، في منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.

مايك هاكابي
مايك هاكابي

وعن خلفيته السياسية، وفي أول تصريحات له عقب الإعلان عن ترشيحه سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل، توقع مايك هاكابي، موافقة واشنطن على خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية.

الأصدقاء في الـCIA

اختار ترامب، جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية السابق، ليصبح مديرا لوكالة المخابرات المركزية، وهو حليف وثيق لترامب، وتولى في مايو 2020 منصب مدير وكالة المخابرات الوطنية قبل 8 أشهر من مغادرة ترامب الرئاسة.

جون راتكليف
جون راتكليف

وكان عضوا في مجلس النواب ومدعيا عاما في ولاية تكساس، ولم يتلقّ آنذاك دعما يذكر من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ عند الموافقة على قرار تعيينه، واتهمه ديمقراطيون ومسؤولو مخابرات سابقون بكشف معلومات استخباراتية، ليستغلها ترامب وحلفاؤه الجمهوريون في مهاجمة خصومهم السياسيين، بمن فيهم جو بايدن منافس ترامب على الرئاسة آنذاك، وهي اتهامات نفاها مكتب راتكليف.

وذكرت وكالات أنباء أن هناك تقارير عن وجود مخاوف من أن راتكليف بالغ في وصف خبرته في مكافحة الإرهاب، خلال شغله منصب المدعي العام الاتحادي في تكساس.

ومن ضمن دائرة الأصدقاء، أعلن ترامب أيضا أنه يعتزم تعيين أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، لقيادة وزارة “الكفاءة الحكومية” التي تم إنشاؤها حديثا، بالاشتراك مع رجل الأعمال الجمهوري فيفيك راماسوامي، مشيرا إلى أن الوزارة “ستقدم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة”، وهي خطوة تسمح لماسك بتجنب الكشف عن ثروته.

ايلون ماسك
ايلون ماسك

وأضاف ترامب: “أتطلع إلى أن يقوم إيلون وفيفيك بإجراء تغييرات على البيروقراطية الفيدرالية، مع رؤية للكفاءة، وفي الوقت نفسه، تحسين حياة جميع الأمريكيين”.

وكان ماسك حليفا رئيسيا لترامب خلال الحملة الانتخابية، وأفادت تقارير بأنه أنفق أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة الرئيس الجمهوري على الفوز.

قطب عقارات للشرق الأوسط

وفي المنطقة الأكثر توترا حاليا، أعلن ترامب تعيين ستيفن ويتكوف مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، ضمن باقة تعييناته الأخيرة في إدارته المقبلة.

ستيفن ويتكوف
ستيفن ويتكوف

ووصف الرئيس المنتخب ويتكوف بالرجل العظيم والقائد المحترم في مجال الأعمال الخيرية، وأكد أنه سيكون “صوتا لا يلين للسلام، وسيجعلنا جميعا فخورين”.

يعتبر ستيفن مقربا جدا من ترامب، ورافقه عدة مرات خلال ممارسة لعبة الغولف الأحب على قلب الرئيس الأمريكي، إلا أن للرجل باعا طويلا في مجال الأعمال وتجارة العقارات، فهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “ويتكوف”، التي أسسها عام 1997؛ إذ استفاد منذ تأسيسها من خبرته الواسعة في مجال العقارات.