التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

تحولت حديقة السويدي في الرياض إلى وجهة نابضة بالحياة الثقافية، حيث احتضنت سلسلة من الفعاليات المميزة التي تعكس تنوع الشعوب وعراقة تراثها، وذلك ضمن مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين” التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، استمتع الزوار برحلة غنية بالتجارب، بدأت مع فعاليات الهند التي أبهرت الحضور بألوانها المبهجة واحتفالاتها التقليدية، مروراً بالفلبين التي نقلت أجواءها الفلكلورية المفعمة بالبهجة، وصولاً إلى أجواء إندونيسيا التي تسحر الجميع بثقافتها المتنوعةـ، ثم باكستان واليمن ووصولا إلى السودان التي تختتم أيامها اليوم.

ومنحت المبادرة الزوار فرصة مميزة للانغماس في الثقافات المختلفة من خلال استعراض الفلكلور الشعبي، والأعمال الفنية، والعروض الموسيقية التي تمثل كل دولة، ولم يقتصر الأمر على الفرق الشعبية، بل شارك فنانون وحرفيون مبدعون لتقديم حرفهم اليدوية التي تعبر عن هوية بلدانهم، إلى جانب لوحات ورسومات تروي حكايات ثقافية فريدة.

ولاقى هذا التنوع الثقافي اهتماماً كبيراً من زوار الحديقة، حيث عبّر العديد منهم عن إعجابهم بجودة الفعاليات وأصالتها، بعض الحضور وصفوا التجربة بأنها دافع لاستكشاف الدول المشاركة بشكل مباشر، حيث ألهمتهم الفعاليات للتفكير في زيارة الهند والفلبين وإندونيسيا وباكستان واليمن والسودان للاستمتاع بعاداتها وتقاليدها عن قرب.

إلى جانب العروض التقليدية، قدمت الفعاليات اليومية مسيرات فنية جذبت أنظار الجميع، إذ جسدت هذه المسيرات ألواناً من التنوع الثقافي الذي أضفى سحراً خاصاً على أجواء الحديقة، وتضمن الجدول الزمني تنوعاً كبيراً مع استمرار الفعاليات، مما أتاح للزوار التمتع بعروض متجددة تحمل كل مرة بصمة ثقافية جديدة.

وتستمر حديقة السويدي في تقديم عروض استثنائية تمثل 9 ثقافات لدول مختلفة حتى نهاية نوفمبر 2024،، ما يجعلها منصة مثالية لتعزيز التفاهم بين الثقافات وإثراء تجربة الزوار بلمسة من الانسجام العالمي الذي يُعد عنوان المبادرة.