نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام- خاص
يواصل المنتخب السعودي تدريباته في مدينة جاكرتا عاصمة إندونيسيا، استعدادا لمواجهة منتخب إندونيسيا مساء الثلاثاء، على ملعب جيلورا بونج كارنو، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويرى أمير نبيل، الصحفي والناقد الرياضي، أن المنتخب السعودي قدم مباراة جيدة أمام نظيره الأسترالي، صحيح أن الأداء ليس هو الأفضل، لكن في ظل عدة اعتبارات، فالأداء والنتيجة جيدة إجمالا، قياسا بالتغييرات الفنية بقدوم المدرب هيرفي رينارد، بدلا من روبرتو مانشيني، ورغم سابق معرفته بالكرة السعودية واللاعبين، لكن التغيير يبقى تغييرا، خصوصا مع اختلاف طريقة لعب مانشيني، أيضا اللعب خارج الأرض في أول مباراة، والأهم الغيابات المؤثرة، مثل سالم الدوسري وسلمان الفرج.
ويضيف أمير نبيل، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه بشكل عام أبرز ما ميز أداء الأخضر ضد أستراليا التماسك الدفاعي، صحيح أن الأداء كان يعيبه نسبيا البطء في التحضير والوصول للمرمى، لكن عوض ذلك وجود بناء سليم للهجمات والتزام تكتيكي واضح من أغلب اللاعبين.
ويقول الناقد الرياضي إنه أيضا يُحسب لمانشيني ثقته في عناصر صغيرة تتألق خلال الفترة الأخيرة، مثل مروان الصحفي وفيصل الغامدي ومصعب الجوير، واستفادتهم من هذه الثقة في رحلة بناء منتخب سعودي شاب مستقبلا.
ويؤكد نبيل أن عدم استقبال أهداف من أستراليا كان أمرا مهما، خصوصا أن المنتخب الياباني المتوهج في التصفيات، استقبل هدفا من أستراليا في التعادل 1-1، لكن عدم التسجيل يبقى مشكلة لا تتعلق فقط برينارد، لكن منظومة الهجوم ككل في الأخضر، فالأدوار متشابهة ومتداخلة بين فراس البريكان وصالح الشهري، واللاعب الوحيد ذو الخصائص المختلفة كان سالم الدوسري، ولا يجد بديلا مناسبا لتعويضه.
ويذكر المتخصص في الكرة السعودية أنه أمام إندونيسيا ربما تختلف الأمور، فالتعادل في جدة مع هذا المنتخب لم يكن نتيجة متوقعة بالنسبة إلى مانشيني، لكن رينارد من نوعية المدربين الذين يذاكرون المنافسين جيدا، ولا يعتمد فقط على الأسلوب الذي يتبعه دون النظر لطريقة المنافس.
ويختتم حديثه متوقعا “أن يخرج الأخضر بنتيجة إيجابية أمام إندونيسيا، خصوصا أن رينارد نجح في وقت قصير أن يلعب على العامل النفسي للاعبين، ما اتضح في قتالية الأداء من سعود عبدالحميد وحسان تمبكتي، وغيرهما، في إبعاد المحاولات الخطيرة، والمعروف أن اللاعب السعودي يتأثر بالجوانب النفسية والمعنوية، حسب طريقة مدربه”.