فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر
مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة العشرين، التى تعقد حاليًا فى البرازيل، تؤكد يقينًا الدور المحورى المهم الذى تلعبه مصر دوليًا وإفريقيًا وإقليميًا وعربيًا.
وتكتسب مشاركة مصر فى هذه القمة أهمية بالغة على المستويين الإقليمى والدولى، وتعكس هذه المشاركة المتكررة مكانة متزايدة للدولة المصرية على الساحة الدولية، وتؤكد دورها المحورى فى التعامل مع التحديات العالمية.
كما تسهم فى تعزيز مكانة الدولة كقوة مؤثرة فى المنطقة، وتؤكد دورها فى صياغة الحلول للتحديات التى تواجه الدول النامية، وتمثل القمة منصة مهمة لنا لطرح رؤيتنا حول القضايا العالمية الملحة، مثل مكافحة الفقر، والتنمية المستدامة، وإصلاح النظام المالى الدولى.
والمعروف أن هذا الحدث يتيح لمصر بناء شراكات جديدة مع الدول الأعضاء فى المجموعة، وتعزيز العلاقات القائمة معها، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلينا، ودعم جهود التنمية الاقتصادية.
كما تعتبر مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين فرصة ذهبية لعرض الجهود المبذولة فى مجال التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على المبادرات الرائدة التى أطلقتها القاهرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
إن هذه المبادرات لا تقتصر على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة داخل حدود مصر فحسب، بل تمتد لتشمل القارة الإفريقية والعالم أجمع.
وتعد مبادرة «حياة كريمة» أبرز مثال على التزامنا بتحقيق التنمية المستدامة، فهذه المبادرة الشاملة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين فى القرى الأكثر احتياجًا من خلال توفير الخدمات الأساسية، وبناء البنية التحتية، وتمكين المجتمعات المحلية. وقد حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا فى رفع مستوى المعيشة وتحسين جودة الحياة لملايين المصريين، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به على المستوى الدولى، بالإضافة إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التى تهدف إلى تحفيز الاستثمار فى المشروعات الخضراء والمتجددة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، كما تعمل القاهرة على تطوير قطاع الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات ضخمة لإنتاج الطاقة من الرياح والشمس.
لذلك، فإن مشاركة مصر فى قمة العشرين تتيح لها فرصة لعرض هذه المبادرات على العالم، وتسليط الضوء على الدروس المستفادة من تجربتها، كما يمكن للقاهرة أن تستفيد من هذه القمة لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى، وبناء شراكات جديدة فى مجال التنمية المستدامة.
وهذا يسهم فى تعزيز مكانة مصر كقوة مؤثرة فى مجال التنمية المستدامة، ويؤكد دورها الريادى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويمكن للمبادرات التى تطلقها القاهرة أن تجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء شراكات جديدة مع الدول الأعضاء فى المجموعة، وتعزيز العلاقات القائمة معها.
والمعروف أن قمة العشرين تحمل على عاتقها مسئولية كبيرة فى معالجة التحديات العالمية الملحة، وفى مقدمتها مكافحة الفقر، ففى ظل التفاوت المتزايد فى الثروة وتأثير التغيرات المناخية والأزمات المتتالية، باتت الحاجة إلى تعاون دولى جاد لمكافحة الفقر أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى.
وتتجه أنظار العالم إلى هذه القمة، عازمين على الخروج بتوصيات عملية تسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله فى كل مكان.
كما أن القمة تشهد نقاشات مكثفة حول مجموعة من القضايا المترابطة، مثل الاستثمار فى البنية التحتية، وتوفير فرص العمل اللائقة، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب، ودعم الزراعة المستدامة، والتركيز على أهمية الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وتعزيز التمويل الموجه إلى الدول النامية، وتبنى سياسات اقتصادية شاملة تسهم فى نمو مستدام وخلق فرص عمل.
ولذلك، فإن مكافحة الفقر تتطلب نهجًا متكاملًا يأخذ فى الاعتبار الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة المعقدة، فبالإضافة إلى الجهود المبذولة على الصعيد الوطنى، يجب على الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين أن تتعاون بشكل وثيق لمعالجة التحديات العالمية التى تعوق التنمية، مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة.
كما يجب أن يتم التركيز على بناء مؤسسات قوية فعالة قادرة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل التعليم والصحة والمياه النظيفة.. وفى النهاية، فإن قمة العشرين تحمل فرصة تاريخية لتحقيق تقدم ملموس فى مجال مكافحة الفقر، فمن خلال التعاون والعمل المشترك، يمكن لدول مجموعة العشرين أن تبنى عالمًا أكثر عدالة ومساواة.