فصل جديد لتنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر ما بين الطاقة الشمسية ومزارع الرياح ومحطات الطاقة الكهربية التي تعمل بالغاز الطبيعي وصولاً للانتهاء من تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربعة لإنتاج الطاقة النووية ، وهنا يرحب الخبراء بالخطوات أنه تخدم رؤية مصر 2030 للوصول إلى 42% من الطاقة النظيفة والعدول عن طاقة الوقود الإحفوروي ما يحقق التنمية المستدامة ، وأضافوا: أن الأربع محطات تزيد قرابة 8 آلاف ميجاوات كهرباء يمكن إضافتها على الشبكات ومن ثم تستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء تمهيدًا لتصديرها لدول الاتحاد الأوروبي أو تزيد فرص الربط الكهربائي مع دول الجوار.
وذكر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه في بداية هذا العام كانت القيادة السياسية شاهدة على تحقيق «الصبة» الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من خلال الفيديو كونفراس. جاء ذلك خلال كلمته أمام الاحتفال السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، “شرفت بالحضور من أرض موقع محطة الضبعة النووية، واليوم يكتمل تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربع بمحطة الضبعة”.
وأضاف رئيس الوزراء : لعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمي والدولي، حيث تُعطي رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: الانتهاء من تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية للأربع محطات خطوة هامة خاصة أن التكنولوجيا المستخدمة آمنة جدا، وهناك كافة احتياطات الأمان يضمن عدم تسرب أي إشعاع عن طريق”الصبة” والتشغيل عبر كوادر مؤهلى لتشغيل الـ ـ4 مفاعلات بقدرات كهربائية تعادل السد العالي للواحد منها.
ويضيف”إمام”: عن تشغيل الـ4 وحدات النووية بالضبعة بما يعادل 8 آلاف ميجاوات يضاف 58 ألف التي تنتجهم مصر عبر محطاتها ليكون إجمالي مصر لــ64 ألف ميجاوات الذي يساهم في تنفيذ خطة ورؤية مصر 2030 لنحو 42% من الطاقة الجديدة والمتجددة علاوة عن تشغيل مشروعات الطاقة الشمسية والرياح. علاوة عن الطاقة المنتحة من المحطات النووية بالضبعة طاقة نظيفة يمكن اضافتها للشبكة التي يمكن استغلالها في الربط الكهربائي مع دول الجوار أو انتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء تمهيدًا لتصديرها إلى أوروبا وزدياة حاصلات التصدير .
وذكر”رئيس الوزراء”، الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أي انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة في التغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من ظاهرة التغير المناخي تلك المشكلة التي تؤرق العالم كله حالياً. وأشار إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يقع في قلب الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ بدءاً من جودة حياة المواطن المصري وانتهاءً بالوصول بالدولة المصرية للمكانة الريادية، لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية بجانب كونها مشروعاً لتوليد الكهرباء فهي أساس لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهدافها ومختلف أبعادها.
بدوره يقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي: التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة تمثل إضافة للدولة وخاصة أن الطاقة النووية هي جزء رئيسي منها علاوة عن الطاقة الشمسية أيضًا حيث يشكلون جناحي الطاقة على مستوي العالم، علاوة عن أهميتها في التوسع في علاج الأمراض وزيادة فرص الشفاء عن طريق تخصيب اليورانيم ضمن الاستخدمات السلمية للطاقة النووية. وتتم عن طريق عدم مراحل ولها ثلاث دوائر عبر احتياطات شديدة للتأثيرات عليها.
ويضيف” علام”: الطاقة النووية انتشر بشكل كبير مثل الصين والهند وأكثر من 22 دولة لديها الطاقة النووية الهامة في العلاج مثل الطب النووي والعلاج المغناطيسي والإشعاعي وكل ذلك يساهم في زيادة الفرص العلاجية علاوة عن وأن الطاقة الننوية تتيح 10 أضعاف طاقة الفحم والوقود الإحفوري بدون أي انبعاثات كربونية . وهي تشكل أيضًا نقلة نوعية للدول التي استخدمتها.
نتابع معا الان اخبار