نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….فيروز تحتفل بعيد ميلادها الـ 90.. محطات في حياة جارة القمر
يصادف اليوم الأربعاء 20 من نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنانة فيروز، صاحبة الصوت الملائكي، والتي تركت بصمة خالدة من الإبداع الفني في عالم الموسيقى، واستطاعت بأغانيها أن تتجاوز حدود الزمان والمكان، إلى أن أصبحت أيقونة فنية وجزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للعالم العربي، ليطلق عليها الجمهور لقب «جارة القمر».
النشأة والبداية الفنية لـ فيروز
نهاد وديع حداد، أو كما يطلق عليها فيروز، وُلدت يوم 21 نوفمبر 1935، غير أن الأوراق الثبوتية تقول أنها وُلدت في 20 نوفمبر 1934. في حديث إذاعي أجرته الإذاعة المصرية يعود إلى شتاء 1955، تقول النجمة الشابة إنها في العشرين من عمرها، مما يوحي بأنها من مواليد 1935.
بدأت نهاد حداد، المعروفة بفيروز، رحلتها الفنية في أربعينيات القرن الماضي كمغنية كورال في الإذاعة اللبنانية، إلى أن اكتشف الأخوان فليفل موهبتها، واقتصرت أغانيها في البداية على الأناشيد الوطنية، وكانت انطلاقتها الحقيقية بعد تعاونها مع حليم الرومي، الذي قدمها إلى الأخوين رحباني.
تعاون فيروز مع الأخوين رحباني
مع انضمام فيروز إلى الأخوين رحباني، أصبحت رمزًا للتراث اللبناني، حيث نجحت في تقديم الفلكلور المحلي في قوالب موسيقية مبتكرة وصلت إلى الجمهور العربي والعالمي.
وشكلت أعمالها المسرحية والغنائية مع الأخوين رحباني العصر الذهبي لموسيقاها، كرستها كواحدة من أهم الفنانات في تاريخ المنطقة.
وكانت الانطلاقة الحقيقة لـ فيروز، في عالم الغناء والشهرة عام 1952، عندما بدأت تسجيل أغانيها الذي كان يلحنها آنذاك، الموسيقار عاصي الرحبانى، والذى تزوجت منه بعد حوالي 3 سنوات من تاريخ أول أغنية، وأنجبت فيروز من عاصي الرحبانى 4 أطفال هم: “زياد، وهالى، وليال، وريما”.
وفي عام 1979 أعلنت انفصالها عن زوجها انفصالًا إنسانيًّا وفنّيًّا، وتسربت شائعات صحفية في الثمانينات أن فيروز تتعرض للتعنيف من قبل زوجها، حيث كانا على وشك الانفصال.
وليأتي بعد ذلك نجلها زياد الرحباني ليضيف بُعدًا جديدًا لمسيرة والدته الفنية، مانحًا صوتها نكهة عالمية مع ألحان متجددة وموسيقى مختلفة تمامًا عن النمط الكلاسيكي للرحابنة.
كان هذا التعاون أساسًا لاستمرار نجاحها على مدى عقود، محدثًا تجديدًا دائمًا في مسيرتها.
قدمت فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة وتجدد في الموسيقى العربية، وذلك بتقديمها الأغاني القصيرة ذات المعنى مع الأخوين رحباني وأخيهما ألياس وذلك بخلاف القاعدة التي كانت سائدة في ذلك الوقت التي كانت تمتاز الأغاني فيها بالطول، كما كانت تمتاز أغاني فيروز ببساطة التعبير مع عمق المعاني وتنوع المواضيع، فغنت للأطفال وللحب كما غنت للقدس وللقضية الفلسطينية وللأم والوطن.
اقرأ أيضاًابنة فيروز: والدتي كانت تتجنب الحديث عن أعمالها الفنية بعد اعتزالها (فيديو)
جارة القمر.. عيد ميلاد فيروز التي غنّت لفلسطين وكرّمها الرئيس الفرنسي بـ «جوقة الشرف»