نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
كشفت دراسة علمية جديدة عن علاقة غير متوقعة بين البرودة الشديدة وتحسين نوعية النوم.
فقد أظهرت نتائج الدراسة التي أُجريت على مجموعة من الشباب، أن التعرض لدرجات حرارة منخفضة للغاية لمدة قصيرة يمكن أن يساهم في النوم بشكل أعمق وأطول.
وفي تفاصيل الدراسة التي أجريت في جامعة مونتريال الكندية، تم تعريض 20 شاباً لجلسات يومية في غرفة تبريد شديدة، وصلت درجة حرارتها إلى -90 درجة مئوية، وخلال هذه الجلسات، تم مراقبة نشاط الدماغ والقلب لدى المشاركين، كما تم طلب منهم تقييم جودة نومهم.
وبعد خمسة أيام من التجربة، لاحظ الباحثون تحسناً ملحوظاً في نوعية النوم لدى المشاركين، حيث زادت مدة النوم، وتحسنت جودة النوم بشكل عام، كما أشار المشاركون إلى تحسن ملحوظ في مزاجهم وانخفاض في مستويات القلق، خاصة لدى النساء.
وأوضح عالم الحركة أوليفييه دوبوي، أحد المشاركين في الدراسة، أن الاستجابة للبرد الشديد تختلف بين الرجال والنساء، مما يشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الجرعة المثلى من البرد لكل جنس.
وتأتي هذه النتائج لتؤكد نتائج دراسات سابقة، أشارت إلى أن التعرض للبرد يمكن أن يحمل فوائد صحية عديدة، مثل تهدئة القلب بعد التمارين الرياضية، وتقليل الالتهابات، وتعزيز الصحة العامة.
رغم النتائج الواعدة، إلا أن الدراسة الحالية لا تزال تواجه بعض القيود، مثل صغر حجم العينة وعدم توضيح الآلية التي تربط بين البرد وتحسين النوم، لذا، فإن الباحثين يشددون على الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وفهم الآليات الكامنة وراءها.