نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز
الوئام – خاص
يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترمب، تشكيل فريقه الداخلي والخارجي، من أجل حل مشاكل الولايات المتحدة الداخلية والتعاطي مع التحديات الخارجية ووقف حرب غزة ولبنان كما وعد.
وفي ظل إدارة بايدن، التي كانت تدعم إسرائيل طوال 14 شهرا، هل ستتغير رؤية وإدارة ترمب؟ وهل سينفذ وعوده التي أطلقها من أجل تسوية حروب وأزمات العالم؟ وهل فريق الرئيس الأمريكي الذي عينه يستطيع تنفيذ ذلك؟
في السياق، يقول الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستايت الأمريكية، الخبير في الشأن الأمريكي، إن التعيينات الأخيرة للرئيس ترمب لا تعني الكثير، مضيفا أن النظام الأمريكي رئاسي، والسياسات تُرسم في البيت الأبيض، لذلك يقال إدارة لا حكومة، كما أنه في النظام البرلماني الأحزاب تُمثل في الحكومة ولها توجهات، وأكبر مثال إسرائيل، فتعيين بن غفير وزيرا للداخلية يعني تطبيق سياسات بن غفير.
ويوضح إحسان الخطيب، في حديث خاص لـ”الوئام”: “أما في أمريكا، فالوزير يسمى “secretary”، وهو ينفذ سياسة البيت الأبيض، وترمب اختار فريقه بناءً على نقطتين أساسيتين، الولاء والدعم، وما قاله ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية، مثلا عن إيران بأنها ’نظام إرهابي’، لا يجب التركيز عليه، لأن ترمب هو صانع السياسة لا وزير الخارجية”.
وينوه أستاذ العلوم السياسية بأننا لا يجب أن ننسى أن ترمب تخلص من عدد قياسي من أعضاء إدارته السابقة، وتعاقب عليه 5 وزراء دفاع في فترته الرئاسية، بينما بايدن اكتفى بوزير دفاع واحد.
الخطيب يذكر أن “ترمب هو الكل بالكل، والإدارة تنفذ توجهاته، وإلا المصير الطرد، كما فعل مع وزير خارجيته تيليرسون، ومستشار الأمن القومي جون بولتون”.
وعن وقف الحرب، يُشدد الخبير في الشأن الأمريكي على أنه يمكن وقف الحرب في غزة إذا أراد ترمب ذلك، فهو رئيس أمريكا والقوة الأهم في العالم، ولولا المال والسلاح الأمريكي لما استطاعت إسرائيل ارتكاب إبادة في غزة وشن حرب على لبنان، كما أنه لولا الدعم الأمريكي بالمال والسلاح، لما صمدت أوكرانيا وقاومت كما هي اليوم.
ويتابع الخطيب: “أمريكا عطلت مجلس الأمن بالنسبة إلى الشرق الأوسط، وجعلت إسرائيل تتمادى، وترمب يستطيع إنهاء تلك الحروب، والمشكلة كانت غياب القيادة وغياب القرار السياسي مع إدارة بايدن”.
ويختتم الخطيب حديثه مؤكدا أن “إسرائيل تريد مواصلة الحرب لسنوات على حساب الشعب الأمريكي، لكن ترمب يُريد السلام الإبراهيمي، ويهمه العلاقة مع العرب عامّة، والخليج العربي خاصة، والسعودية أكدت أنه لا تطبيع دون وقف إطلاق النار وحل الدولتين، وشكلت في سبيل ذلك، حلفا عالميا يدعم هذا الاتجاه، وفي النهاية، إذا أراد ترمب وقف إطلاق النار والسلام، فإنه يستطيع فعل ذلك”.