التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام- خاص

قبل أيام، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، في ختام زيارته للسودان، إن “عاما ونصف العام من الحرب، أطلق العد التنازلي بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان”، في إشارة إلى النتائج الكارثية التي خلفها الصراع في السودان، إذ يعاني أكثر من 20 مليون شخص العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.

إهمال دولي

وعن تبعات الأزمة بين الجيش والدعم السريع على مستقبل السودان، يقول الدكتور أحمد عبدالله، الباحث السياسي السوداني، إن السودان بأوضاعه الحالية، أصبح يسير نحو المجهول، في ظل إهمال دولي للملف السوداني الذي أصبح الوضع الإنساني فيه على حافة الانهيار، نتيجة ما أفرزته الحرب من تبعات كارثية على الصعيدين الحقوقي والإنساني.

مصير مجهول

ويُضيف أحمد عبدالله، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الأزمة الغذائية والأوضاع الأمنية المتردية، تلقيان بظلالهما الكارثية على المواطن السوداني الذي أصبح بين مشرد أو جائع أو نازح إلى مناطق داخلية أو إلى دول أفريقية متاخمة، هربا من مصير مجهول؛ فأصبح الفرار من السودان كمن يفر من الموت إلى مجهول كبير خارج حدود الدولة.

تكالب الأجندات والمصالح

وينهي الباحث السوداني حديثه مؤكدا أن التعامل الدولي مع الملف السوداني لا يفي بتطورات القضية التي تسير نحو الأسوأ، مع تكالب الأجندات والمصالح الجهوية داخل السودان، ومن الواضح أن الدور الإقليمي لبعض الدول، الراغبة في إرساء السلام وإعادة الاستقرار لربوع السودان، لا يستطيع وحده أن ينجز الأمر، في ظل صمت وتقاعس دولي، وتغليب بعض أصحاب المصالح السودانيين صالحهم الشخصي على مستقبل الدولة.