فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر
* إشارة اولى:
وسائل إعلام عدّة ونقلًا عن مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيسين الأميركيّ جوّ بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون سيعلنان صباح غد الثلاثاء، وقفًا للعمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يومًا.
والحال أنّه وعلى وقع تكثيف سلاح الجوّ الإسرائيليّ لغاراته الجويّة العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبيّة وتخومها، واحتدام المعارك عند محاور التوغّل البريّ، بدأت أجواءٌ إيجابيّة مباغتة بالتبلور مع الأنباء الّتي تُشير إلى إعلان مرتقب لوقف إطلاق النار. إذ توقّع مسؤولون إسرائيليون اليوم الاثنين، أن يتمّ التّوصل إلى هذا الاتفاق خلال أيام. في الوقت نفسه،
* إشارة ثانية:
وبالانتظار، يصل اليوم إلى تل أبيب وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط لإنهاء تفاصيل التسوية مع لبنان،
… كما أكدت القناة الـ12 الإسرائيليّة أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط سيصل إلى إسرائيل اليوم لبحث التعاون الفوري بشأن “حرية العمل” في لبنان، في حين أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية أنه تم الاتفاق على انضمام فرنسا إلى آلية مراقبة تنفيذ الاتفاق.
*إشارة ثالثة:
في حين أفادت صحيفة العدو “يديعوت أحرونوت”، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه “يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن لبنان في غضون أيام قليلة”، لافتةً إلى أن “الخلافات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في لبنان ليست جوهرية”، وكان الاجتماع الأمني برئاسة نتنياهو بحث، بحسب الاعلام الإسرائيلي، في ثلاثة بنود وهي حرية عمل إسرائيل بحال انتهاك الاتفاق، الحدود البرية، والمشاركة الفرنسية بلجنة مراقبة الاتفاق، واعتبرت القناة 13 الإسرائيلية إن الاجتماع الأمني انتهى دون اتخاذ قرارات نهائية بسبب عدم القدرة على التوصل لحلول لقضايا حرجة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
.. هذا عن هدنة، أو اتفاق، أو ما أعلنها البيت الابيض “المبادرة الأميركية- الفرنسية”، هنا نطرح احتمالية عدم التفاؤل.. يفعلها السفاح نتنياهو ويرفض؛ذلك برغم ما
أبلغت إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يُعلن عنه في غضون ساعات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
.. في قراءات عن مراحل ومسارات الحرب، شهدت الأسابيع الأخيرة شهدت تكثيفا مدمرا لعمليات الجيش الإسرائيلي شمالي غزة، كما نشهد تصاعدا خطيرا للوضع في الضفة المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية”.
وعن كل ذلك قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ” إن رئيس حكومة اليمين المتطرف السفاح نتنياهو، يعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للمصادقة على الاتفاق الخاص بالتسوية في الشمال، في إشارة إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني”.
.. وفي مؤشر تصعيد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن الاختبار الحقيقي هو “إبعاد حزب الله من جنوب نهر الليطاني ومنعه من إعادة بناء قوته”.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي، الكابنيت أن الوقت بات مناسبًا لوقف إطلاق النار في لبنان، بحسب ما ذكرت القناة «12 الإسرائيلية»، نقلًا عن مساعد مقرب من السفاح نتنياهو.
وأفاد التقرير الجديد أن الجيش أكد تحقيق كافة الأهداف التي حددها بتدمير البنية التحتية لـ«حزب الله» على طول الحدود وإزالة خطر شن هجمات على شمال إسرائيل من خلال دفع «حزب الله» إلى التراجع، مع تقليص ترسانته الصاروخية بشكل كبير.
وبحسب التقرير الإخباري فإن الجيش الإسرائيلي لديه خطط لتوسيع عملياته في لبنان، في حال انهارت الجهود الحالية إلى تحقيق وقف إطلاق النار.
.. ويأتي سياق موقع «أكسيوس» الأميركي، متزامن مع حرارة الحدث: بأن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لإنهاء الصراع بين الدولة العبرية و«حزب الله».
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي كبير لم ينشر اسمه قوله إن تل أبيب وبيروت اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و«حزب الله».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع، إن السفاح نتنياهو عقد اجتماعًا بشأن محادثات وقف إطلاق النار، أمس، ضمّ عددًا من كبار الوزراء ورؤساء المخابرات، مشيرًا إلى أنه جرى اتخاذ قرار بالتحرك نحو الاتفاق، وأن الإعلان قد يأتي هذا الأسبوع.
انسحب الجو الايجابي على مستوى المسار التفاوضي الذي تقوده أميركا للتوصل لانهاء الحرب على لبنان، على ما نقله مصدر مطلع لشبكة “سي إن إن” الأميركية، الذي كشف أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على اتفاق وقف إطلاق النّار مع حزب الله، من حيث المبدأ، وذلك خلال الاجتماع الأمني الذي عقده أمس الأحد مع مسؤولين إسرائيليّين.
وإذ أشار المصدر للشبكة الأميركية أنّ إسرائيل “لا تزال لديها تحفّظات على بعض تفاصيل الاتفاق”، إلا أنّه توقع أن يتم نقل هذه التحفظات “إلى الحكومة اللبنانية اليوم الاثنين”، مؤكدًا أنّه “لا تزال هذه وغيرها قيّد التّفاوض”.
*تهديد إسرائيلي لحكومة لبنان..
في تصريحٍ لافت، وغُداة الهجوم الثاني من قبل حزب الله على تلّ أبيب، الذي يحاول -وفق ما يُشير المراقبون- تكريس المعادلة القائمة على “بيروت مقابل تلّ أبيب”، ادعى زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيليّ، الوزير السّابق بيني غانتس، أنّ “الحكومة اللّبنانيّة تطلق يدّ حزب الله”، مضيفًا “حان الوقت للعمل بقوّة ضدّ أصولها”، و”لاتخاذ الإجراءات الصارمة لضرب ما تبقى من بنية حزب الله”. ويأتي هذا التصريح متناقضًا لما جاء في أنباء هيئة البثّ الإسرائيليّة، الّتي قالت نقلًا عن مصادر مطلعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو يعقد مساء اليوم مشاوراتٍ أمنيّة بشأن التّوصل إلى تسويةٍ في لبنان.
وبالتوازي، قال مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، إن “مسؤولين عسكريين يدرسون خيارات مختلفة للرد على إسرائيل وهذا يتطلب دقة وسرية”. مضيفًا: “حزب الله قوي في الدفاع عن لبنان والمنطقة، ومسؤولو لبنان يراعون ذلك في المفاوضات. وهو يصنع الصواريخ بنفسه واستبعاده من معادلات لبنان السياسية غير مطروح”.
.. وفي تلميحات تمحد لرفض السفاح نتنياهو، ما امدته هيئة البث الإسرائيليّة أن “حزب الله يُظهر لأنصاره أن معادلة الأمين العام نعيم قاسم لا تزال قائمة، ضربة في قلب بيروت تعادل ضربة في تلّ أبيب”.
في عمق المبادرة، أن على الإعلام اللبناني، تجديد ما جدّده وزير الخارجّية اللّبنانيّ عبد الله بوحبيب التزام لبنان بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. كما رحب نائب المنسق الأمميّ للسلام في الشرق الأوسط بالجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في لبنان، داعيًا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701.
.. والأمر، تعلق عند نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، في تصريح لوكالة “رويترز”، إلى أنه “لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة”. وأشار إلى أن “الهدنة التي ترعاها واشنطن ستراقب تنفيذها لجنة مكونة من 5 دول”. وأضاف بوصعب “الهدنة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يومًا”.
الحرب العدوانية الإسرائيلية على جنوب لبنان، ووسط بيروت، تاخذ المجتمع الدولي، قبل لبنان والمنطقة
بعيدًا عن تفاصيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، وبمعزل عن النقاط الشائكة أو الخلافية المستمرة.
الوقائع السياسية والميدانية لا تشير إلى قرب حصول اتفاق، وهذا حسب المحلل اللبناني الاستراتيجي منير الربيع، الذي قال:يمكن القول إن مسار المواجهات بين حزب الله وإسرائيل انتقل إلى مرحلة جديدة بكل ما تحمله من معان عسكرية، ومن تعقيد إقليمي. لذلك، لا بد من إعادة وضع العنوان الأساسي لهذه الحرب في الصدارة أو المقدمة، وهنا تجدر العودة إلى كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شدد أكثر من مرّة على أن الحرب تهدف إلى إضعاف إيران وحلفائها في المنطقة. يعني ذلك حتى الآن، أن الحرب مستمرة طالما لم تتحقق النتائج، وطالما أن نتنياهو لا يزال يحظى بدعم دولي وأميركي خصوصًا.
.. وفي فهمه للواقع تحت ضربات سلاح الجو الاسرائيلي، ربط المحلل بين صورة إيران، واستمرار الحرب فكشف:
تعلم إيران الهدف الحقيقي لإسرائيل، وتعرف أن ضرب حزب الله والإصرار الإسرائيلي على إضعاف الحزب أو ضرب قدراته العسكرية الكاسرة للتوازن، هو تمهيد لضربها أو تطويقها. لا تبدو إيران واثقة بكل الكلام الذي يشير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيكون حريصًا على وقف إطلاق النار قبل دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فأي وقف لإطلاق النار حاليًا لن يكون له أب شرعي وحقيقي بل سيكون عائمًا ما بين بايدن وترامب. أكثر من ذلك، هناك ترجيحات بأن يسهم بايدن في إعطاء دفع أكبر لنتنياهو في حربه، ولأوكرانيا في حربها ضد روسيا لتصعيب مهمة ترامب. ما تنظر إليه إيران من وراء هذه الحرب أيضًا، هو أن الإسرائيليين يسعون إلى تصعيد المواجهة إلى أقصى حدودها لدفعها إلى تقديم التنازلات المطلوبة لإدارة ترامب.
.. وما بين أزمة وحروب جبهات مفتوحة، فالرأي:تبرز في طهران مواقف متعددة، بين من يريد فتح قنوات التواصل والتهدئة وعدم التصعيد، ومن يصرّ على المواجهة ورفع السقف. ويفترض أن يحسم وجهتها مرشد الجمهورية الإسلامية علي الخامنئي لاحقًا. وتبرز هذه المواقف بعد المشكلة التي وقعت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعقوبات الأوروبية التي فرضت على طهران، وصولًا إلى كلام رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف حول الاستعداد لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم، ردًا على كل الإجراءات الدولية والعقوبات وموقف الوكالة الدولية. يأتي هذا الكلام في ظل تصريحات لمسؤولين آخرين يشيرون إلى الالتزام بالعقيدة النووية الإيرانية وعدم تغييرها، أي التزام إيران بعدم انتاج سلاح نووي.
هذا التصعيد، لا ينتظر هدنة أو اتفاق أو مبادرة، فله انعكاساته على وضع المنطقة، ولا سيما على جبهة لبنان، كما هو الحال بالنسبة إلى وضع نتنياهو الذي يواجه أزمة داخلية إثر التحقيق مع مستشاره الموقوف، وإثر صدور مذكرة الاعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ذلك ما سيدفعه إلى التصعيد أكثر ومواصلة الحرب وتوسيع نطاقها.
*مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية
تتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار:
* فترة انتقالية مدتها 60 يومًا ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
* ينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود.
*ينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
* لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات،
* وافقت واشنطن على تقديم ضمانات لإسرائيل تتضمن دعمها العمل العسكريّ الإسرائيليّ ضدّ التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانيّة.
*اتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود.
* إجراءً إسرائيليًّا بعد التشاور مع الولايات المتحدة في حال عدم تعامل الجيش اللّبنانيّ مع التهديد”.
*المحكمة الجنائية الدولية.. وحراكُ المفاوضات.
“الاتفاق كان يقترب من الاكتمال الأسبوع الماضي، لكنه تزامن مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مما أثر على سير المفاوضات وأدى إلى تأخير محتمل في الإعلان النهائي”.
رغم التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق وشيك، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن رفضه لوقف إطلاق النار، ودعا إلى الاستمرار في الحرب على لبنان. وأكد بن غفير أن التوصل لاتفاق مع لبنان يعد “خطأ كبيرًا” و”تفويتًا لفرصة تاريخيّة لاجتثاث حزب الله”، مطالبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستمرار في الحرب حتى تحقيق “النصر المطلق”. وقال بن غفير: “حزب الله ضعيف ويتوق إلى وقف الحرب”.
أما رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس، فأكدّ أن أي تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي هناك، وفق ما نقلت صحيفة معاريف. وشدد غانتس على أن حرية العمل العسكري يجب أن تكون ضد التهديدات المباشرة أو ضد تعزيز حزب الله قوته من جديد، مما يعكس مخاوف مخ إسرائيل من إعادة بناء قوة الحزب في المستقبل.
*ندى أندراوس: مواجهة اطماع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
طرحت الكاتبة اللبنانية ندى اتدراوس في النهار والمدن، تؤكد ان اتفاق الهدنة، يصطدن بسؤال سياسي أمني: هل تقبل به إسرائيل وتتخلى عن أطماعها؟.
اتدراوس عززت اسئلتها:
هل تتخلى إسرائيل عن أطماعها المعلنة في مياه الليطاني عنوان حروبها على لبنان؟.
.. وفي سياق اتفاق الهدنة أو مسار المفاوضات، عرجت الكاتبة إلى أن الحرب، تكرست:منذ اليوم الأول لانزلاق لبنان من جبهة الإسناد إلى الحرب الإسرائيلية الثالثة عليه، يدعو الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى العودة إلى اتفاق الهدنة كحلّ للصراع بين إسرائيل وحزب الله. صحيح أنّ دعوات جنبلاط المتكرّرة في هذا المجال لم تلق آذانًا صاغية أكان في الداخل أو في الخارج، لكنّ جنبلاط، الذي يشكّل أحد ركائز السياسة اللبنانية والمعروف باستشرافه وقراءته للواقع ومتغيراته، يدرك أنّ القرار الدولي 1701 كما يراه حزب الله ليس كما تراه إسرائيل ومعها الولايات المتحدة.
تعتقد الكاتبة، وهي تعيش وسط بيروت الحرب:
*أ:
إنّ تطبيق الـ1701 بكامل مندرجاته أو الـ1701 +، كمّا أسماه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، دونه عقبات كثيرة حتّى الآن.
*ب:
عندما يسأل المعنيّون من ثنائي أمل-حزب الله عن الشقّ المتعلّق بالسلاح والمسلّحين، يأتي الجواب بشكل سؤال: “متى رأيتم مظاهر مسلّحة ومسلّحين في منطقة الـ1701 أو من جنوب الليطاني إلى شماله بعد حرب تموز حتّى عشية فتح جبهة الإسناد في الثامن من تشرين الأول 2023؟”.
*ج:
عند رصد المواقف الإسرائيلية أو ما كان يحمله الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في كلّ زيارة في إطار مساعيه لوقف إطلاق النار، كنّا نسمع تصريحات أو نقرأ تسريبات عن أن الـ 1701 ما قبل جبهة الإسناد ليس الـ1701 ما بعد الحرب.
*د:
على الرّغم من فوز دونالد ترامب في السباق إلى البيت الابيض، وبانتظار تشكيل فريق عمله في الربيع المقبل، لاسيما وأنّ الغموض الذي يلفّ المرحلة هو غموض غير بنّاء، لا يمكن البناء على مؤشرات للحلّ المرتقب وبأيّ أثمان، وإن كانت هناك معلومات إسرائيلية غير رسمية تتحدث عن احتمال بلورة هدنة محدودة على الجبهة الشمالية.
*ه:
“إنّ موضوع تطبيق القرار 1701 ليس حكرًا على لبنان بل على إسرائيل الالتزام به أيضًا، والجواب الرسمي اللبناني الذي أبلغه الرئيس نبيه بري إلى آموس هوكستين وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي لكلّ المسؤولين الذين التقاهم سواء في باريس في خلال مؤتمر دعم النازحين اللبنانيين والجيش اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما للرئيس الفرنسي نفسه، أو لرئيس الحكومة البريطانية ورئيس حكومة أيرلندا، هو أنّ لبنان جاهز لتطبيق القرار الدولي بالكامل لكن من دون زيادة أو نقصان”.
*و:
أنّ واشنطن تتبنّى سياسة تدعم إسرائيل بشكل كامل أكان في البيت الأبيض رئيس ديموقراطي أو رئيس جمهوري، وإذا كان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي السفاح نتنياهو لا يريده أيضًا ويسعى إلى إصدار نسخة جديدة سميت 1701 +، إلّا أنّ أيًّا من واشنطن أو تل أبيب لم تعلنا صراحة رفضهما للقرار”.
*ز:
الأسوأ المقبل على لبنان على المستوى العسكري ليس هو المعضلة، بقدر فحسب، ظهور تداعيات داخلية للخطاب السياسي المتشنّج على وقع مطالبة بعض القوى السياسية بأن يتضمّن تنفيذ القرار 1701 تنفيذًا أيضًا للقرار 1559، المعني بسحب سلاح حزب الله. هنا الموقف حاسم: “فنحن لسنا بوارد القبول بذلك خاصة اليوم في ظلّ انخراط حزب الله في المواجهة مع إسرائيل، مع تشديدنا على أنّ هذه المسألة لا يمكن مناقشتها إلّا من خلال طاولة حوار تطرح استراتيجية دفاعية بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.”
.. في المؤشرات، تخلص الكاتبة من حوارها وتحليلها إلى سؤال جوهري:
هل يمكن أن يشكل اتفاق الهدنة بديلًا عن الـ1701 + الذي تريده إسرائيل بشروطها التي لا يمكن أن يقبلها لبنان، كما يشكّل بديلًا عن الـ1701 الذي يريده حزب الله ومعه الرئيس نبيه بري “نسخة مطابقة” للـ1701 في صيغة العام 2006؟
.. وهي ترجح أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان كسابقاتها من الحروب، لن تنتهي إلّا بصدور قرار أممي جديد. وأيّ قرار هذه المرة سينجح في أن يفرض على طرفي النزاع ما كان قد نظمه اتفاق الهدنة في العام 1949؟ وطالما أنّ الهدنة التي مضى عليها عشرات السنين أعقبها مواجهات وحروب وضحايا ودمار كيف يمكن أن يتم بث الروح فيها اليوم وإلى متى يمكن أن تستمر في غياب حل عادل للقضية الفلسطينية؟ وعلى الجانب اللبناني هل يتصور عاقل أن تعود إسرائيل إلى الحدود التي كانت عليها قبل اتفاق الهدنة بما يعني إعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وربما حتى القرى السبع إلى السيادة اللبنانية؟ وهل تتخلى عن أطماعها المعلنة في مياه الليطاني عنوان حروبها على لبنان؟ هذا ما تعنيه الهدنة، فهل يمكن تحقيقها؟.
*قصف مسبق لأي اتفاق لوقف الحرب.
في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، “يقصفون” الاتفاق الموعود(..) وتطمع ألاعيب السفاح نتنياهو بوصاية أميركية على الجنوب”، ما يضع محددات متباينة عن إمكانية سير الاتفاق الموعود، وفق الرغبة الأميركية و/أو الفرنسية، وبالتالي اقطاب الحرب:حزب الله، ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
التحليلات المتسارعة، في أفقها السياسي والأمني والعسكري في العاصمة اللبنانية بيروت، تتجه نحو مؤشرات:
*1:
لم يتأخر الإسرائيليون لتبديد كل الأجواء الإيجابية التي أشيعت حول اقتراب الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار. كل التسريبات الإسرائيلية حول تمسّك تل أبيب بحرية الحركة العسكرية، وبرفض مشاركة فرنسا في لجنة المراقبة، والكلام عن فجوات تحتاج إلى المزيد من المساعي، كلها مؤشرات إلى السعي الإسرائيلي لكسب المزيد من الوقت في سبيل تغيير الوقائع الميدانية والعسكرية.
*2:
أصبح واضحًا هو مسار التصعيد التدريجي الذي يعتمده الإسرائيليون، من خلال فرض شروط يرفضها لبنان، فيتم على إثرها توسيع نطاق العملية العسكرية وتكثيف الغارات، لدفع اللبنانيين إلى الرضوخ والقبول بتلك الشروط.
*3:
الكابنيت وضع ١برنامجًا عسكريًا من 7 مراحل لسياق الحرب على لبنان. الآن هم في المرحلة الثالثة أو الرابعة، طالما أن المرحلة الأولى كانت المواجهة على الخط الأمامي وضرب القيادات العسكرية، مع تفجير أجهزة البايجر. أما المرحلة الثانية فهي بدء التوغل البري بمرحلته الأولى. الثالثة والرابعة، هي لتوسيع نطاق العملية البرية باتجاه خط الدفاع الثاني، وتكثيف العمليات ضد الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف مؤسسات صحية أو مالية تابعة للحزب. أما المرحلة الخامسة والسادسة فقد تكونان لاستهداف المزيد من الوحدات أو المؤسسات التابعة لحزب الله في مجالات مدنية واجتماعية، بالإضافة إلى توسيع نطاق العملية البرية والتكثيف الناري التدميري لأوسع ما يمكن. أما المرحلة السابعة فهي ستكون متروكة إلى استهداف بنى تحتية أساسية وحيوية في لبنان، وليست فقط تابعة ومحسوبة على الحزب. وهذا ما يتطابق مع الكثير من التصريحات التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون موالون ومعارضون، وآخرهم بني غانتس.
*4:
المسار التفاوضي الذي تسلكه تل أبيب مع الولايات المتحدة الأميركية يشبه إلى حدّ بعيد كل الآليات التفاوضية والمصطلحات التي اعتمدت حول اتفاق وقف إطلاق النار الموعود والمفترض في غزة. على مدى كل الجولات التفاوضية، كان يتم استخدام المصطلحات نفسها التي تشير إلى أن الاتفاق أصبح قريبًا، وتم تحقيق تقدم، وهناك بعض النقاط التي لا تزال بحاجة إلى توضيح أو علاج، وأن الاتفاق في متناول اليد.. علمًا أن كل هذه المصطلحات لم تنتج اتفاقًا ولا وقفًا للنار، بل كان الإسرائيليون بعدها يلجؤون إلى التصعيد العسكري والتكثيف الناري. وهو ما يتكرر في لبنان.
*5:
أن المقترح الأميركي المقدّم لوقف إطلاق النار من شأنه أن يفتح مسارًا جديًا لأي اتفاق، لكن الأساس أن وقته لم يحن بعد بالنسبة إلى الإسرائيليين ذلك إن تل أبيب تريد كسب المزيد من الوقت لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، ولفرض أمر واقع عسكري، وأن الحدّ الأدنى الذي تطالب به إسرائيل هو أربعة أسابيع، لتغيير بعض الوقائع ودفع لبنان إلى القبول بشروطها، على قاعدة أن ما هو مرفوض حاليًا يجب أن يُقبل بقوة الدفع العسكري، فيما يراهن حزب الله على كسر هذه المعادلة التي يريد الإسرائيليون فرضها.
*6:
سرّب الإسرائيليون أنهم يرفضون أي مشاركة لفرنسا في عمل اللجنة المراقبة لآلية تطبيق القرار 1701. هذا الرفض له أكثر من هدف إسرائيلي، بحسب تحليل الربيع في المدن:
* أولًا:
الردّ على رفض لبنان أي دور لبريطانيا وألمانيا.
*ثانيًا:
ما يسعى الإسرائيليون إلى تسويقه حول عدم ثقتهم بقوات اليونيفيل التي لم تتعامل كما يريدون مع حزب الله ما بين العامين 2006 و2023، وأن تغاضي قوات الطوارئ الدولية سمح للحزب في تعزيز قدراته العسكرية إلى حدود بعيدة. لذا، تطالب تل أبيب بتغيير آلية عمل قوات اليونيفيل، وتصرّ على أن يترأس لجنة المراقبة جنرال أميركي، وأن تتمتع اللجنة بصلاحيات واسعة لاتخاذ قرارات منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية.
الإصرار الإسرائيلي على دخول جنرال أميركي إلى جنوب لبنان له أهداف بعيدة المدى. خصوصًا أن هذا الجنرال لن يكون وحيدًا في الجنوب، بل سيرافقه عدد كبير من الجنود.
*7:
مطالب إسرائيل بأن يكون الأميركيون هم المشرفون بقواتهم العسكرية على حسن تطبيق القرار والاتفاقات الملحقة به، ما يعني الحاجة إلى وجود حوالى 200 جندي أميركي أو أكثر.
يسعى الإسرائيليون من وراء ذلك إلى تغيير كل الوقائع في جنوب لبنان، من خلال إدخال الأميركيين الذين غادروا لبنان عسكريًا في العام 1983 بعد تفجيرات المارينز والسفارة الأميركية.
.. بالنظر إلى ما سربته القناة 12 الإسرائيلية عن جهات مقرّبة من السفاح نتنياهو، الواضح أن هناك عودة لتهرب السفاح من اتخاذ قرار الهدنة، ذلك أن الإعلام الإسرائيلي يرى أنّ “اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أقرب من أيّ وقت مضى(..) والجيش يدعم إبرام الاتفاق لأسباب عديدة، من بينها استراحة القوات وتجديد مخازن السلاح”.
عمليا:هذا ما تطابق مع ما نقلته صحيفة “معاريف” نقلًا عن مسؤولين إسرائيلين قولهم إنّه “قد يتم التوقيع على اتفاق مع لبنان خلال نهاية الأسبوع الجاري وربما قبل ذلك”. الصحيفة أشارت إلى أنه بعد الاتفاق النهائي بين الجانين، من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني للموافقة على الترتيب، وبعد ذلك مباشرة سيتم تقديم الاتفاق إلى الحكومة للموافقة عليه. وبحسب التقديرات، فإن الأغلبية المطلوبة لصالح التسوية مضمونة سواء، في مجلس الوزراء أو في الحكومة، رغم معارضة وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير للاتفاق.
وفي ترقب، ترى صحيفة “يسرائيل هيوم”، استنادا لمسؤولين إسرائيليين بأنّ “التسوية مع لبنان ستتم خلال يومين أو ثلاثة إذا لم تكن هناك مفاجآت”
*.. عن الدور الإيراني.. الاتفاق ونا بعد ذلك.
ما يتقاطع مع حالة اللايقين من اتفاق يوقف الحرب نهائيا على لبنان، وأيضا الوضع المدمر، الإبادة الجماعية في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وفي أوساط جيوسياسية، أمنية تراقب تصعيد التوتر بين إيران، والولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) على خلفية برنامجها النووي، في ظل غموض حول مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران الإسلامية خلال الأيام الأخيرة من عمر إدارة الرئيس بايدن.
.. في سياق ذلك، اثيرت، مدى أهمية، تلك المعلومات التي
أبرزت أسماء ثلاث شخصيات سياسية وأمنية إيرانية تقود مثلث الحوار مع الغرب، هي: مستشار المرشد الأعلى، علي لاريجاني، ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، والسفير الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني.
حتما، ايرانتقود حوارًا مع الجانب الغربي يتجاوز المسألة النووية، ويشمل أيضًا القضايا الخلافية الأخرى خاصة التي تتعلق بإعادة التهدئة إلى المنطقة، ومنها إيقاف آلة الحرب في لبنان، وأيضا غزة ورفح والضفة الغربية.
*علي لاريجاني:إيران تستعد للرد على إسرائيل.
أشارت وسائل إعلام إيرانية، ومنها صحيفة شرق، إلى احتمالية عضوية علي لاريجاني في مجلس الأمن القومي الإيراني، وأن يتم اختياره مفاوضًا إيرانًا مع أميركا، ما يعني أنه يقود رأس مثلث الحوار الإيراني.
وبرز اسم لاريجاني بوصفه خيارًا معتدلًا يمثل المرشد علي خامنئي، حمل رسالةً منه إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وإلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال زيارته إلى سوريا ولبنان يومي الخميس والجمعة في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري.
وخلال حواره مع موقع “خامنئي” الخميس الماضي، وجه رسالة إلى الإدارة الأميركية الحالية واللاحقة مفادها: “لا قنبلة نووية، مقابل تلبية شروط إيران!”، وأن الأميركيين ليس أمامهم أكثر من خيارين للتفاوض: العودة إلى الاتفاق النووي السابق أو التفاوض على اتفاق جديد.
وفي حواره مع وكالة تسنيم الإيرانية، نُشر الأحد الماضي، قال لاريجاني: “إن القادة العسكريين وكبار المسؤولين في إيران يستعدون للرد على الكيان الصهيوني”.
ما يعني أن هذه التصريحات التي جمعت بين الديبلوماسية واستعراض القوة، تمثل إيران في المرحلة الحالية التي تسعى للحوار مع الغرب والتهدئة في المنطقة في إطار “المرونة البطولية” التي رفع شعارها المرشد الأعلى، علي خامنئي خلال سنوات التفاوض مع الغرب.
*تخت روانجي:محادثات نووية بين إيران والترويكا الأوروبية.
برز اسم تخت روانجي في إطار الحوار مع القوى الغربية وإحياء محادثات جنيف النووية، فقد قال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: “إن إيران أبقت الباب مفتوحًا أمام المفاوضات… إن خطة العمل المشتركة الشاملة لا تزال قادرة على أن تكون أساس المفاوضات وقد أعلنا مرارًا أنه إذا استأنفت الأطراف الأخرى الالتزام بتعهداتها، فإننا أيضا على استعداد للقيام بذلك”.
وكذلك في ما يتعلق بالحوار الإقليمي، فقد شارك في الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين (السعودية والصين وإيران) في العاصمة السعودية الرياض، في 19 من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يشارك في اجتماع جنيف الجمعة المقبلة، لعقد محادثات نووية بين إيران والترويكا الأوروبية في إطار التهدئة بعد قرار مجلس المحافظين في الذرية الدولية، الذي وضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة والتقييم حتى اجتماع مجلس حكام الوكالة القادم في آذار (مارس) 2025.
*سعيد إيرواني:الحوار المباشر مع إدارة ترامب.
يمثل الضلع الثالث المكمل للحوار الإيراني، لا سيما بجانب مهمة تخت روانجي، وقد برز اسمه بعد اللقاء غير المعلن الذي جمعه مع إيلون ماسك، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يوم الاثنين 11 من الشهر الجاري، وهو ما نفته طهران، لكنه اعتبرته تحليلات، إشارة قوية من طهران لرغبة في الحوار المباشر مع إدارة ترامب القادمة.
ما يعني أن طهران تقود تحركات مكثفة للحوار مع الأطراف الغربية، في إطار إما العودة للاتفاق النووي قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض، أو الانتقال لاتفاق جديد مع إدارة ترامب، وهو أمر تخشاه أطراف الاتفاق النووي (مجموعة 5+1) بتفرد واشنطن وطهران بطاولة الحوار.
*هاجس المبادرة الأميركية الفرنسية.
وفقا لمبادرة أميركية فرنسية مشتركة، هناك ترقب في المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، العالم يرنو إلى فكفكة الأزمة في المنطقة والشرق الأوسط،
البيت الأبيض قال إن المناقشات، التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار، إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق.
وأوضح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض “نحن قريبون. كانت المناقشات… بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن… لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء”.
وأكدت مصادر حكومية ودبلماسية لبنانية، وجود خطة للرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار خلال 36 ساعة.
.. المعضلة، أن التسريبات لغاية اللحظة تؤكد:لن يتم الإفراج عن أسرى حزب الله الذين اعتقلهم الجيش خلال توغله في جنوب لبنان،وفق بيانات أعلن عنها الجيش الإسرائيلي النازي ، من أنه اعتقل عناصر من حزب الله في جنوب لبنان.
الرئاسة الفرنسية، أكدت أن “المناقشات بشأن وقف لإطلاق النار في لبنان أحرزت تقدمًا كبيرًا”، مضيفة: “نأمل أن تنتهز جميع الأطراف المعنية هذه الفرصة في أقرب وقت ممكن”.
وفي تقارير نشرتها مراسلة “النهار” في باريس عن مصدر فرنسي مقرب من الأوساط الرئاسية ومطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن فرنسا والولايات المتحدة تنتظران إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي قبول الاتفاق رسميًا ليعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون غدًا سريانه وتفاصيله.
ووفق ما نقلت “رويترز” عن 4 مصادر لبنانية وصفتها بـ”رفيعة المستوى”، فإن هناك خطة للرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل خلال 36 ساعة.
.. من الواضح أن الولايات المتحدة تضغط بطرق دبلوماسية متباينة، من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على لبنان، الجنوب ووسط بيروت، فالأعمال الحربية من جيش الكابنيت مستمرة منذ، بدأت معركة طوفان الأقصى التي مضى عليها 14شهرا، بين حركة حماس، وإسناد من حزب الله، في مواجهة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني
.. ما يضع إشارات على سلبية الموقف، واحتمالية اتخاذ السفاح نتنياهو، القرار برفض المبادرة الأميركية الفرنسية لهدنة وإيقاف الحرب، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن إسرائيل أعربت عن موافقتها المبدئية على التسوية مع لبنان، لكن مصادر إسرائيلية وأميركية أشارت إلى أن “هذا ليس تأكيدًا نهائيًا لوقف إطلاق النار”. وبحسب مصدر إسرائيلي، تتمحور المحادثات على مسألة “حرية تحرك الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية – اللبنانية”، مؤكدًا أن إسرائيل “تلقت ضمانات من واشنطن بشأن حرية التحرك في حال حدوث انتهاك للاتفاق مع لبنان”.
ونقلت “هآرتس” عن المصدر قوله إن “الاتفاق مع لبنان جاهز، والآن يدرس رئيس الحكومة بنيامين نتياهو كيفية شرحه وترويجه للجمهور الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أنه تم إعطاء المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدمًا في الاتفاق، ومن المؤمل به إعلان ذلك خلال أيام.
*.. الهدنه الموعودة كهدف استراتيجي لإسرائيل.
ما رشح في أوساط مراكز الأبحاث والدراسات الغربية والاسرائيلية، ما جاء من الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا أميتسيا بارعام، التي قالت في مقابلة مع صحيفة “معاريف” إن “الاتفاق هو مجرد البداية، الصراع مع حزب الله على الحدود الشمالية يضع إسرائيل أمام معضلات استراتيجية معقدة، تجمع بين القتال البري والجوي والقرارات بشأن مستقبل قرى جنوب لبنان. وبينما تعمل إسرائيل على زيادة الضغوط العسكرية بهدف إضعاف التنظيم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن هناك أسئلة جوهرية مطروحة على جدول الأعمال حول الثمن، وآليات الرقابة المستقبلية، وكيفية التعامل مع التهديد المتجدد لحزب الله”.
” بارعام ” ترى إمكان التقدم الإسرائيلي حتى إلى ما بعد الليطاني بقولها: “على بعد 30 كلم من الحدود يقع نهر الليطاني، ومن ورائه على مسافة 25 كلم أخرى، يقع نهر الأولي الذي يتمتع بميزة طوبوغرافية وقيمة تكتيكية كبيرة. ومع ذلك، فإن كل خطوة إلى الأمام قد تكلفنا خسائر فادحة، لذلك في رأيي، من الأفضل أن نكتفي بالاستيلاء على تلال تصل إلى 10 كيلومترات من الحدود، مع الاستفادة على نطاق واسع من القوة الجوية القادرة على الوصول إلى كل ركن من أركان لبنان، وهذه هي ميزتنا الرئيسية. يجب علينا زيادة الغارات الجوية على أهداف عسكرية لحزب الله وتحذير المواطنين بضرورة الإخلاء، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة في عدد اللاجئين وخلق ضغوط داخلية في لبنان. والإضرار بمعنويات التنظيم هو الطريق الذي سيحقق الفائدة الأكبر في الصراع الحالي ويساعد على تحقيق الإنجازات كبيرة على المدى القصير”.
حتما، “المعضلة المركزية اليوم هي، كما عند بارعام: هل يجب السماح لسكان قرى جنوب لبنان بالعودة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار؟ فكل القرى هي في الواقع جزء من البنية التحتية لحزب الله. والحل الأمثل هو عدم عودتهم، ولكن يكاد يكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إذا منعنا عودتهم، فالضغط اللبناني على حزب الله من أجل وقف النار سوف يتراجع. ومن ناحية أخرى، إذا سمحنا بعودتهم، فإن عناصر حزب الله سيعودون معهم أيضًا – الآباء والأبناء – وسيتجدد التهديد الأمني”.
.. وبالتالي:”إذا فشلت المراقبة، ستضطر إسرائيل إلى القيام بعمل عسكري لإزالة التهديد. إنها مهمة صعبة، لكن البديل المتمثل في عدم الموافقة على وقف إطلاق النار أكثر خطورة.
في سرديات الحروب المعاصرة، وجود ساعات أو أيام فاصلة عن أي مفاوضات أو محاولة التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار، احتمالات عسكرية وأمنية، لا تمنع وحشية الحرب، وحق المقاومة في أي تصعيد متبادل.
.. ومن طبيعة ما يروج عن المبادرة، يعد اقتراب وقف إطلاق النار، رغم كل الأجواء الإيجابية التي يحاول البعض إشاعتها في الداخل والخارج، فان شكوكا كثيرة عند أوساط سياسية بارزة، ترى أن الحل لا يزال بعيدًا وأنه لن يبصر النور قبل أن ينتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني المقبل، مع إشارة هذه الأوساط أن تاريخ 20-1-2025 لا يعني مطلقًا تاريخ وقف إطلاق النار.
الأمر ببساطة، أولويات الرئيس يس ترامب الخارجية، متباينة، سرية، تتقدمها الحرب الروسيه الأوكرانية، وملف الصين تايوان ومن ثم المنطقة الشرق الأوسط،الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وحرب لبنان.
.. قد أكون متشائلا، أقف بين التفاؤل الحذر والتشائم السلبي، واعتقد أن على المجتمع الدولي، الضغط خلال الساعات القادمة، ليس على الولايات المتحدة الأمريكية، أو فرنسا، بقدر ان الاتفاق أو الهدنة في لبنان، مع إيقاف الحرب، هي التسوية التي تريدها الدولة اللبنانية، وهي تسوية معقدة، يؤكد البراد في الجيوسياسية الأمنية، بأنها لن تنضج وتصبح حقيقة بمعزل عن واقع حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، من خلال حرب الكابنيت الصهيوني، وقد تطول إلى ما بعد الربيع اللبناني المقبل.