التخطي إلى المحتوى

نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز

الوئام- خاص

تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية للمجموعة الأولى في ليبيا 77.2%، لتكون هي الأعلى في تاريخ المحليات، حسب عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، الذي أرجع التأخير في إعلان النتائج إلى “التدقيق”.

وأوضح عماد السايح أن 92 حالة تطلبت المراجعة في 58 مركزا، وهو ما استدعى زيادة 3 أيام من أجل التدقيق، وليس بهدف الكشف عن التزوير، لافتا إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات ستجري في 25 يناير المقبل.

إقبال كبير ومتوقع

وعن الجولة الأولى من الانتخابات ونتائجها، يرى عز الدين عقيل، الكاتب والباحث السياسي الليبي، أن الليبيين يتطلعون لاختيار قياداتهم مثلهم مثل أي شعب، خصوصا على مستوى السلطات المحلية، لذا فقد كان من الطبيعي أن يكون الإقبال والمشاركة جيدين جدا، ولعل في هذا أبلغ رد على الغرب الذي يقدّم ليبيا للعالم بصورة مستمرة، على أنها غير قادرة على إجراء انتخابات.

دولة مأزومة

ويقول عقيل، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنه لا يمكن لدولة مأزومة، وهي نموذج “لدولة نزاع مسلح”، أن تكون انتخاباتها البلدية بداية لحل أزمتها السياسية، إذ إن الحل يكمن في إجراء انتخابات البرلمان والرئاسة، مؤكدا أنها قمة المأساة أن يورط الغرب البلاد بانتخابات فرعية، ويمنعها من إجراء انتخاباتها العامة البرلمانية والرئاسية.

تضارب مصالح

ويذكر الباحث السياسي الليبي أن واشنطن ولندن منعتا إجراء الانتخابات العامة في ليبيا عام 2021، بتدخلهما بإلغائها عبر المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز، فور ظهور خلافهما مع الروس على مشاركة سيف الإسلام القذافي بالانتخابات، وتناقض هذا مع تشجيعهما اليوم لقيام انتخابات بلدية، وجعلها هي الأساس، وتجاهل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

إجراءات طارئة

وينهي حديثه متابعا: “واشنطن تعمل الآن وبصورة خطيرة، على إنتاج دستور ونظام سياسي لليبيين، عبر هيئة عرفية، أجبرت ما يسمّى بالمجلس الرئاسي على إنشائها تحت اسم ’هيئة الاستفتاء والاستعلام’، وفرض إجراءات طارئة وإعلان الأحكام العرفية بالبلاد”.