التخطي إلى المحتوى

الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..متى يجوز الإدخار أو الأكل من ذبيحة النذر .. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية

أثارت تساؤلات حول النذر أحكامه عدة استفسارات من الجمهور، حيث ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” بشأن جواز الادخار من النذر.

 وأجاب الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات بدار الإفتاء، بأنه لا يجوز الادخار من النذر، إلا إذا كان الناذر قد نوى ذلك عند التلفظ به.

ما هو النذر؟

النذر يُعرف بأنه التزام الإنسان بأداء قربة معينة لم يفرضها الشرع، مثل ذبح أضحية أو إخراج صدقة عند تحقيق أمر معين. 

وأكدت الإفتاء أن من لم يوفِ بنذره عليه إخراج كفارة نذر تعادل كفارة يمين.

الأكل من ذبيحة النذر: متى يجوز؟

أوضحت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية أن الأكل من ذبيحة النذر يختلف حسب النية عند عقد النذر. فإذا نذر الشخص الذبيحة كصدقة للفقراء، فلا يجوز له أو لأسرته الأكل منها، بل يجب توزيعها بالكامل. 

أما إذا نوى عند النذر أن يخصص جزءًا منها للأكل، فيجوز له ولأسرته ذلك.

وأكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن النية هي الفيصل في هذه الحالة.

 فإذا كان النذر مخصصًا بالكامل لله تعالى دون نية للأكل، فلا يجوز أخذ شيء منه. أما إذا قسم الناذر الذبيحة بين الفقراء وأسرته والأقارب في نيته، فيجوز له تناول جزء منها.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر

وفي حالة العجز عن الوفاء بالنذر، أشار الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى، إلى أن كفارة النذر تكون كفارة يمين، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي إطعام عشرة مساكين أو ما يعادلها.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الوفاء بالنذر واجب طالما كان الناذر مستطيعًا، مستشهدة بقول الله تعالى: “يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا”.

نصيحة للمسلمين

تدعو دار الإفتاء المسلمين إلى التأني قبل عقد النذر والتفكير في قدرتهم على الوفاء به، مشددة على أن النذر عبادة مشروطة بالنية والإرادة، ويجب الالتزام بها وفق الشروط الشرعية.