على طريقة القول الشائع: «تمخض الجبل فولد فأراً»، انتفض عضو بمجلس الجبلاية، وشدد على ضرورة عدم مشاركة أى لاعب فى دوريات الناشئين والشباب قبل إجراء فحص «الأسورة» لتحديد السن الحقيقية للاعب عبر أشعة على المعصم والترقوة تكشف المزورين داخل ملاعب الشباب والناشئين ممن قدموا شهادات ميلاد لهم على غير الحقيقة.
الفكرة فى المضمون جيدة، لكن ما أسوأ التنفيذ، من دون ضوابط محددة تم التفعيل وتم اختيار بعض المعامل فى القاهرة وغيرها، ووصل خطاب إلى الأندية المشاركة فى بطولات الناشئين بتسليم الأولاد لمعمل كذا لإتمام الكشف.
وداخل المعامل ظهرت صور جديدة من التزوير الواضح، حيث اختلط الحابل بالنابل من كثرة العدد، القوائم تفوق المتاح، والمعامل لضيق الوقت تعاملت بالنية الحسنة، أخذت بالاسم الموجود معها، دون أى أوراق ثبوتية تقول وتثبت ما إذا كان المتقدم للتحليل هو نفس الشخص المقصود أم لا، الخلل فى التنفيذ جعل الفرصة متاحة أمام مَن أرسل بدلاً منه شقيقه الأصغر، وابن خالته، أو صديقاً له يصغره سناً للهروب من فخ السن الحقيقية، كما أن هناك من تعمد عدم الذهاب إلى المعمل من أصله على أساس أنه سيمر من «ملحق الاختبار» أو سيتم نسيانه دون مشكلات، وقد كان له ما أراد، وحصل على صك المشاركة فى المباريات دون إتمام التحليل، وهناك من انتظر حتى الشهر التالى من الكشف ليتم قيدهم دون الحاجة للذهاب إلى المعمل.
0 تعليق