«الأرقام لا تكذب» حيث ردت الإحصاءات الرسمية التي حققتها صناعة السياحة المصرية على الشائعات التي أطلقتها الأبواق المعادية لمصر عن تدهور القطاعات الصناعية المصرية وعلى رأسها السياحة والتي تهدف إلى نشر المناخ السلبي والتشاؤم لإحباط المصريين وجعلهم يتشككون في كل ما يحدث من إنجازات ملموسة.
أعلى عدد سياح وإيرادات في تاريخ السياحة المصرية
ووفقا للإحصاءات الرسمية، حققت السياحة المصرية إنجازات عديدة وأرقاما غير مسبوقة خلال عام 2024، حيث كشفت الإحصاءات الرسمية عن أن مصر استقبلت العام الماضي نحو 15.7 مليون سائح كأعلى رقم يزور مصر خلال عام واحد، كما حققت السياحة المصرية رقما قياسيا في الإيرادات تخطت حاجز الـ15 مليار دولار رغم الظروف الجيوسياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب على غزة.
مبادرات الدولة لقطاع السياحة
وقدّمت الدولة المصرية أوجه الدعم كافة فضلا عن العديد من المبادرات التي ساهمت في ازدهار السياحة المصرية وعودة مصر إلى المكانة التي تستحقها على خارطة السياحة العالمية، حيث شهد العام الماضي العديد من القرارات والمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع السياحي، أبرزها موافقة مجلس الوزراء على اعتماد صرف 12 دفعة من صندوق إعانات الطوارئ للعمال، للعاملين بالقطاع السياحي بفنادق طابا ودهب ونويبع، وذلك في إطار تقديم الدعم لهم نظراً للظروف الراهنة بتلك المناطق، تأثراً بالأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة.
وشهد العام الماضي موافقة مجلس الوزراء على الصيغة النهائية لوثيقة اشتراطات ومحددات وآليات تنفيذ مبادرة دعم قطاع السياحة الجديدة، بتمويل من وزارة المالية لتشجيع قطاع السياحة على الإسراع في التوسع في الاستثمار في بناء الغرف الفندقية، ضمن مُبادرة دعم القطاعات الإنتاجية.
كما شهد 2024 موافقة الحكومة على استمرار إصدار تأشيرة الترانزيت المجانية للمسافرين لمدة 96 ساعة حتى نهاية أبريل 2025 بجميع المطارات المصرية، مع إضافة شركات الطيران المصرية الأخرى لشركة مصر للطيران، فضلا عن الموافقة على طلب وزارة الطيران المدني، بشأن مد الإعفاء من مقابل الجُعل حتى 31 مايو 2025، لجميع دول العالم، تشجيعًا لشركات الطيران وسعيًا لزيادة الحركة الجوية من أجل تنشيط السياحة الوافدة لمطارات الجذب السياحي لمصر.
17 اكتشاف أثري جديد
وشهد العام الماضي إعلان المجلس الأعلى للآثار عن نحو 17 كشفا أثريا جديدا ساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، فضلا عن إعادة تسليط الضوء على الحضارة المصرية القديمة، كما شهد عام 2024 استرداد مصر العديد من القطع الأثرية التي خرجت من مصر بطرق غير مشروعة، فضلا عن تنظيم نحو 4 معارض أثرية مؤقتة بعدد من دول العالم.
المجلس الأعلى للآثار
كما شهد العام الماضي وللمرة الأولى انخفاضا في اعتماد المجلس الأعلى للآثار على التمويل من الموازنة العامة للدولة والذي وصل إلى صفر تقريبا خلال العام المالي 2023-2024، رغم زيادة الإنفاق الاستثماري للمجلس والموجه إلى الإنفاق على تحسين التجربة السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف وصيانة وترميم الآثار حفاظا عليها.
التحول الرقمي
ووفقا لوزارة السياحة والآثار، شهد العام الماضي تقدما كبيرا في عملية التحول الرقمي لجميع الخدمات حيث بلغت نسب الدفع غير النقدي لشراء التذاكر في المتاحف والمواقع الأثرية المطبق بها نظام المدفوعات الرقمية غير النقدية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر 99.54% مقابل الدفع النقدي 0.46%.
وشهد العام الماضي تشغيل ماكينات خدمة ذاتية لإصدار تذاكر زيارة المتاحف والمواقع الأثرية في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر ومنطقة أهرامات الجيزة الأثرية والمتحف المصري بالتحرير، ومعبد الكرنك، إضافة إلى تشغيل ماكينات خدمة ذاتية في المسلة الناقصة لبيع تذاكر زيارة كافة المتاحف والأماكن الأثرية بأسوان، وفي العام الماضي جرى تشغيل ماكينات خدمة ذاتية لإصدار تذاكر زيارة المتاحف والمواقع الأثرية في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر ومنطقة أهرامات الجيزة الأثرية والمتحف المصري بالتحرير، ومعبد الكرنك، إضافة إلى تشغيل ماكينات خدمة ذاتية في المسلة الناقصة لبيع تذاكر زيارة المتاحف والأماكن الأثرية بأسوان.
جوائز المدن المصرية
وفازت مدينة القاهرة العام الماضي كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026، خلال الدورة الـ12 لمؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء بالمنظمة التي عُقدت بجمهورية أوزبكستان، كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة فوز قريتي غرب سهيل بأسوان وأبو غصون بالبحر الأحمر، ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024، خلال مشاركة الوزارة في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والتي عُقدت بمدينة كارتاجينا دي أندياس بكولومبيا.
إنجازات الآثار
وشهد العام الماضي افتتاح مشروعات بقطاع الآثار والمتاحف، حيث جرى افتتاح محطات الطاقة الشمسية في 5 مواقع للتراث العالمي المصري ومتاحف وهي مركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، وقصر محمد علي بالمنيل، ومتحف شرم الشيخ، ومتحف الإسكندرية القومي، ومتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، فضلا عن العديد من الافتتاحات بالعديد من المناطق الأثرية بعد الإنتهاء من ترميمها .
المتحف المصري الكبير
وبالنسبة للمتحف المصري الكبير، بلغ حجم الإنجاز في أعمال هذا المشروع نحو 99.75%، شملت (100% من الهيكل الإنشائي، و99% من التشطيبات الداخلية، و98% من أعمال الأرضيات الساحات الخارجية والزراعات، و96% من أعمال أنظمة الإلكتروميكانيك، و93% من أعمال الطرق الخارجية المحيطة بالمشروع، و99.8% من واجهات المتحف ومن قاعة توت عنخ آمون)، فضلا عن نقل وترميم أكثر من 56 ألف قطعة أثرية إلى المتحف.
وحصل مشروع المتحف المصري الكبير على الشهادة الدولية EDGE Advance إيدچ المتطورة للمباني الخضراء والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية أحد مؤسسات مجموعة البنك الدولي، كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، كما فاز المتحف المصري الكبير بجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل 7 متاحف في العالم لعام 2024.
0 تعليق