رغم المآسي الكبيرة التي عاشها سكان بعض مدن وقرى لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إلا أن هناك بعض المشاهد الإنسانية التي رصدتها التقارير الصحفية والتي رافقت هذا الكارثة المستمرة حتى الآن.

هروب عشرات الآلاف من منازلهم

ومع اشتعال النيران في المجتمعات على جميع جوانب لوس أنجلوس الأسبوع الماضي، هرع عشرات الآلاف من السكان لإخلاء منازلهم، حيث ربطوا المقطورات حاملة أمتعتهم في جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا وزودوا الشاحنات بالوقود وانطلقوا في رحلة نزوح غير مسبوقة.

وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن شبكة من المتطوعين نزلت إلى مناطق حرائق كاليفورنيا، على استعداد للمخاطرة بكل شيء لإنقاذ الحيوانات الأليفة والماشية المحتاجة.

نفوق أعداد ضخمة من الحيوانات

ونفقت أعداد كبيرة من الحيوانات، خاصة في المناطق الريفية المنعزلة القريبة من الأودية الأكثر عُرضة للحرائق، ومنها أعداد كبيرة من الخيول والماعز والخنازير والدجاج، وطيور الإيمو.

واقتربت الحرائق بشكل سريع غير مسبوق من المناطق السكنية والريفية، حيث أجبر السكان على الرحيل بينما تركت بعض الحيوانات وراءها أثناء عمليات الإخلاء الفوضوية واحتاجت حيوانات أخرى إلى مقطورات كبيرة أو يد لطيفة لإقناعها بهدوء بتجاوز الرعب الناجم عن الرياح العاتية والهواء الرمادي والغرباء الذين يحاولون يائسين نقلها إلى بر الأمان.

وسارع المتطوعون إلى الاستجابة لنداءات الاستغاثة وعملوا طوال الليل، من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال شبكات الهاتف التي عملت بصعوبة وقادوا سياراتهم إلى التلال المحترقة وعبر الحطام المحترق في كاليفورنيا، وبالنسبة لبعضهم، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينخرطون فيها طواعية في حرائق الغابات.