مدير «معهد فلسطين»: مصر تعتبر قضيتنا أمنا قوميا.. وسعت لوقف الحرب منذ بدايتها - خليج نيوز

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومى، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة كان دائماً الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن مماطلة «نتنياهو» نابعة من سعيه للحفاظ على بقائه السياسى والحفاظ على حكومته اليمينية المتطرّفة. وأضاف «الشروف» فى حواره لـ«الوطن»: «عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الانخراط فى جهود الوساطة لوقف الحرب، فالموقف المصرى واضح وثابت عبر الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة».. وإلى نص الحوار:

اللواء حابس الشروف: الرئيس السيسي رفض تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري لمواطني قطاع غزة 

 أجرى الحوار: محمد على حسن كيف ترى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين «الاحتلال وحماس»؟

- أرى أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة كان دائماً الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية، وسعينا إلى ذلك منذ اليوم الأول لوقف شلال الدم الفلسطينى، وما يظهر الآن فى بنود هذا الاتفاق كان قد عُرض سابقاً من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا علينا أن نسأل لماذا جرى كل هذا التأخير؟ وما التكلفة التى دفعها الشعب الفلسطينى ثمناً لهذا التعنت؟

لماذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يماطل منذ اندلاع الحرب ويعيق مساعى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل المحتجزين؟

- مماطلة «نتنياهو» نابعة من سعيه للحفاظ على بقائه السياسى والحفاظ على حكومته اليمينية المتطرّفة، إضافة إلى رفع أهداف غير معلنة يسعى من خلالها لإبادة جماعية للفلسطينيين وتحويل غزة إلى جغرافيا غير صالحة للحياة وتهجير وطرد الفلسطينيين من غزة، وكذلك كانت مماطلة من زاوية عدم ممارسة الرئيس الأمريكى جو بايدن الضغط الكافى لوقف الحرب.

كيف ترى جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق الهدنة؟

- طالما عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الانخراط فى جهود الوساطة لوقف الحرب، فمصر تنظر بخطر شديد إلى تداعيات هذه الحرب على مستقبل القضية الفلسطينية، حيث تعتبر القضية جزءاً من الأمن القومى المصرى، كما أن الرئيس أعلن فى أكثر من مناسبة الموقف المصرى الواضح والثابت الذى يرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى المساعدات المصرية التى قدّمت من الدولة.

 عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة كانت العامل الأهم في الضغط على حماس والاحتلال للاتفاق

إلى أى مدى توجد علاقة بين تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب واتفاق الهدنة بين الاحتلال وحركة حماس؟

- شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والإنذار الذى وجّهه بأن أبواب الجحيم ستُفتح على الشرق الأوسط، العامل الأهم فى الضغط على حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى للوصول إلى اتفاق لوقف النار فى قطاع غزة، فكلا الطرفين لا يرغب فى الوقوف بوجه «ترامب».

كيف ترى مستقبل قطاع غزة بعد الاتفاق؟

- مستقبل قطاع غزة فى اليوم التالى لتنفيذ الاتفاق يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً، يضمن عودة السلطة الشرعية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة الإعمار، فحجم الدمار كبير، ويحتاج إلى جهة شرعية يستطيع المجتمع الدولى أن يثق بها، وتضمن تسريع وتيرة الإعمار.

هل أصبح كل من سموتريتش وبن غافير يهددان وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية؟

- شكل كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غافير جناحاً رئيسياً فى حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة، ولطالما اعتمد عليهما نتنياهو لتمرير سياسات متطرّفة استيطانية، والسعى لحسم الصراع مع الفلسطينيين.

ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد تولى دونالد ترامب؟

- هناك تخوّفات فلسطينية من إدارته، والتى طرحت بالسابق خلال ولايته الأولى دون أن تأخذ حق الفلسطينيين بدولة مستقلة، وتماهى كثيراً مع رؤية الاحتلال للصراع، ولكن حالياً هناك متغيرات كثيرة حدثت بالشرق الأوسط غيّرت كل ديناميكيات القوة، وهناك موقف فلسطينى واضح بضرورة إقامة دولة فلسطينية والعالم كله يساندها.

مَن أبرز الشخصيات التى من الممكن أن تخلف نتنياهو فى رئاسة الحكومة؟

- يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية حدوث مفاجآت فى المشهد الانتخابى الإسرائيلى تقلب الطاولة وخير مثال على ذلك ما قد تُحدثه عودة نفتالى بينيت إلى الحلبة السياسية، وما تمنحه له استطلاعات الرأى من عدد مقاعد يفوق مقاعد حزب الليكود الذى يقوده بنيامين نتنياهو.

فى رأيك.. هل سيُركز «نتنياهو» على الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال عام 2025؟

- تقع الضفة الغربية فى قلب الرواية الدينية التوراتية، وتُمثل حجر الزاوية من ناحية اليمين المتطرف إلى تغيير الـDNA فيها، عبر مزيد من الاستيطان، بحيث يمكن وصف حكومة نتنياهو بأنها «حكومة الاستيطان»، والتى تحبط قيام دولة فلسطينية وتعمل على تشريع قوانين فى الكنيست تؤكد فيها على يهودية الجغرافيا وإنكار حق الفلسطينيين فى تقرير المصير، وهذا يتعارض مع كل قرارات الشرعية الدولية والمواثيق العالمية.

لماذا تراجعت المعارضة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية؟

- المعارضة الإسرائيلية لا تملك برنامجاً واضحاً، وهى معارضة لشخص «نتنياهو» وليس لسياساته، إذ إنها معارضة مفتتة بلا رأس وبدون هوية، فيها الكثير من التنافس، فكل من أقطابها يرى نفسه رئيس وزراء محتملاً لإسرائيل.حول مستقبل المشهد الانتخابى الإسرائيلى، تُظهر استطلاعات الرأى فى غالبيتها عدم قدرة أى معسكر على حسم الانتخابات بشكل واضح، سواء المعسكر المؤيد لـ«نتنياهو» أو المناوئ له، وهذا يُؤشر إلى حالة عدم اللااستقرار فى المشهد الحزبى، ولكن يمكن القول إن لهذه الحرب تداعيات كبيرة على مستقبل الأحزاب الإسرائيلية وقدرتها على الوصول إلى السلطة.

 المشهد الانتخابى الإسرائيلى

كيف ترى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين «الاحتلال وحماس»؟

- أرى أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة كان دائماً الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية، وسعينا إلى ذلك منذ اليوم الأول لوقف شلال الدم الفلسطينى، وما يظهر الآن فى بنود هذا الاتفاق كان قد عُرض سابقاً من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا علينا أن نسأل لماذا جرى كل هذا التأخير؟ وما التكلفة التى دفعها الشعب الفلسطينى ثمناً لهذا التعنت؟

لماذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يماطل منذ اندلاع الحرب ويعيق مساعى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل المحتجزين؟

- مماطلة «نتنياهو» نابعة من سعيه للحفاظ على بقائه السياسى والحفاظ على حكومته اليمينية المتطرّفة، إضافة إلى رفع أهداف غير معلنة يسعى من خلالها لإبادة جماعية للفلسطينيين وتحويل غزة إلى جغرافيا غير صالحة للحياة وتهجير وطرد الفلسطينيين من غزة، وكذلك كانت مماطلة من زاوية عدم ممارسة الرئيس الأمريكى جو بايدن الضغط الكافى لوقف الحرب.

كيف ترى جهود الوساطة المصرية فى التوصل إلى اتفاق الهدنة؟

- طالما عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على الانخراط فى جهود الوساطة لوقف الحرب، فمصر تنظر بخطر شديد إلى تداعيات هذه الحرب على مستقبل القضية الفلسطينية، حيث تعتبر القضية جزءاً من الأمن القومى المصرى، كما أن الرئيس أعلن فى أكثر من مناسبة الموقف المصرى الواضح والثابت الذى يرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى المساعدات المصرية التى قدّمت من الدولة.

إلى أى مدى توجد علاقة بين تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب واتفاق الهدنة بين الاحتلال وحركة حماس؟

- شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والإنذار الذى وجّهه بأن أبواب الجحيم ستُفتح على الشرق الأوسط، العامل الأهم فى الضغط على حركة حماس والاحتلال الإسرائيلى للوصول إلى اتفاق لوقف النار فى قطاع غزة، فكلا الطرفين لا يرغب فى الوقوف بوجه «ترامب».

كيف ترى مستقبل قطاع غزة بعد الاتفاق؟

- مستقبل قطاع غزة فى اليوم التالى لتنفيذ الاتفاق يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً، يضمن عودة السلطة الشرعية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة الإعمار، فحجم الدمار كبير، ويحتاج إلى جهة شرعية يستطيع المجتمع الدولى أن يثق بها، وتضمن تسريع وتيرة الإعمار.

هل أصبح كل من سموتريتش وبن غافير يهددان وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية؟

- شكل كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غافير جناحاً رئيسياً فى حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة، ولطالما اعتمد عليهما نتنياهو لتمرير سياسات متطرّفة استيطانية، والسعى لحسم الصراع مع الفلسطينيين.

ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد تولى دونالد ترامب؟

- هناك تخوّفات فلسطينية من إدارته، والتى طرحت بالسابق خلال ولايته الأولى دون أن تأخذ حق الفلسطينيين بدولة مستقلة، وتماهى كثيراً مع رؤية الاحتلال للصراع، ولكن حالياً هناك متغيرات كثيرة حدثت بالشرق الأوسط غيّرت كل ديناميكيات القوة، وهناك موقف فلسطينى واضح بضرورة إقامة دولة فلسطينية والعالم كله يساندها.

مَن أبرز الشخصيات التى من الممكن أن تخلف نتنياهو فى رئاسة الحكومة؟

- يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية حدوث مفاجآت فى المشهد الانتخابى الإسرائيلى تقلب الطاولة وخير مثال على ذلك ما قد تُحدثه عودة نفتالى بينيت إلى الحلبة السياسية، وما تمنحه له استطلاعات الرأى من عدد مقاعد يفوق مقاعد حزب الليكود الذى يقوده بنيامين نتنياهو.

فى رأيك.. هل سيُركز «نتنياهو» على الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال عام 2025؟

- تقع الضفة الغربية فى قلب الرواية الدينية التوراتية، وتُمثل حجر الزاوية من ناحية اليمين المتطرف إلى تغيير الـDNA فيها، عبر مزيد من الاستيطان، بحيث يمكن وصف حكومة نتنياهو بأنها «حكومة الاستيطان»، والتى تحبط قيام دولة فلسطينية وتعمل على تشريع قوانين فى الكنيست تؤكد فيها على يهودية الجغرافيا وإنكار حق الفلسطينيين فى تقرير المصير، وهذا يتعارض مع كل قرارات الشرعية الدولية والمواثيق العالمية.

لماذا تراجعت المعارضة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية؟

- المعارضة الإسرائيلية لا تملك برنامجاً واضحاً، وهى معارضة لشخص «نتنياهو» وليس لسياساته، إذ إنها معارضة مفتتة بلا رأس وبدون هوية، فيها الكثير من التنافس، فكل من أقطابها يرى نفسه رئيس وزراء محتملاً لإسرائيل.

 المشهد الانتخابي الإسرائيلي

حول مستقبل المشهد الانتخابى الإسرائيلى، تُظهر استطلاعات الرأى فى غالبيتها عدم قدرة أى معسكر على حسم الانتخابات بشكل واضح، سواء المعسكر المؤيد لـ«نتنياهو» أو المناوئ له، وهذا يُؤشر إلى حالة عدم اللااستقرار فى المشهد الحزبى، ولكن يمكن القول إن لهذه الحرب تداعيات كبيرة على مستقبل الأحزاب الإسرائيلية وقدرتها على الوصول إلى السلطة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق