الحزن والحسرة والدموع، عنوان أسرة الشهيد العقيد فتحي سويلم، زوجته وأبناؤه الأربعة - عمر أولى ثانوي، فرح أول جامعة، فريدة، 4 سنوات، وتيا، سنتين، أثناء تشيع جثمانه من مسجد النصر بمدينة المنصورة، ظهر اليوم، الزوجة وابنائها فى لحظة غادرة، فقدوا الأب الحنون.. فقدوا ابتسامته التي لا تتوقف، وهدوءه وحنانه واحتواءه لهم.
العقيد فتحى سويلم، وكيل مباحث مديرية الفيوم، توجه ظهر أمس، على رأس قوة أمنية، الى احدى البنوك بمدينة الفيوم، للسيطرة على شاب حاول الاعتداء على الموظفين داخل البنك بسلاح أبيض، وعقب وصول الشهيد، تدخل للسيطرة عليه، الا ان الشاب سدد له طعنة، أنهت حياته فى الحال، هكذا سجلت كاميرات المراقبة، والشهود، وايضا تلك التفاصيل جاءت مطابقة لما ورد فى التحقيقات من قبل الجهات المختصة.
ملف خدمته لا يعرف معنى كلمة«إجازة أو راحة، الشهيد سويلم، كان يحب عمله، مجتهداً، نشيطاً دؤوبا قريباً من الضباط الذين يصغرونه، يحترمه الضباط الكبار».. هكذا تحدث لي صديق عمره، العقيد العقيد مصطفى المنيسي، رئيس قسم المعلومات الجنائية بالادارة العامة لمباحث السياحة بالقاهرة.
واضاف قائلا:«العقيد فتحي عبد الحفيظ سويلم تخرج من كلية الشرطة عام 2001 وعمل في مديرية أمن الدقهلية، وشغل منصب رئيس مباحث المنزلة ورئيس مباحث الامن داخل المديرية 2009 وترقى وشغل منصب رئيس مباحث الشركات السياحية عام 2014، ولتميزه في العمل ي شغل منصب وكيلا لمباحث مديرية أمن الفيوم فى أغسطس الماضى حتى استشهد أمس»
العقيد فتحى سويلم.. لن يستيقظ فى السابعة صباحا ويذهب إلى عمله، لم يتصل بمرؤسيه فى العمل، لن يعود إلى أسرته، لن يجلس على مائدة واحدة مع زوجته وأبنائه الاربعة.. فتحى سويلم ودع الجيمع ظهر اليوم، وشيع جثمانه، وحضر الجنازة، أقارب وزملاء الشهيد واللواء حسام عبد العزيز مدير أمن الدقهلية، والدكتور صفوت النظير وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والعقيد مصطفى المنيسي، رئيس قسم المعلومات الجنائية بالإدارة العامة لمباحث السياحة بالقاهرة، حضروا جميعا، وكان العقيد فتحى سويلم حاضرا ب«روحه» ومواقفه الرائعة مع الجميع.
0 تعليق