قالت وزارة السياحة والآثار إنه في إطار مشاركة الوزارة في المعرض السياحي الدولي «الفيتور 2025»، الذي تُقام فعالياته حاليًا بالعاصمة الإسبانية مدريد، عقد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، عددًا من اللقاءات المهنية مع كبار منظمي الرحلات العاملين بالسوق الإسباني والأسواق السياحية الأخرى المستهدفة، وتهدف هذه اللقاءات إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، أن اللقاءات تضمنت الاستماع إلى مقترحات وآراء منظمي الرحلات، بما يسهم في نمو حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، خاصة من السوق الإسباني ودول أمريكا اللاتينية.

وأشارت الوزارة إلى أن منظمي الرحلات أعربوا، خلال هذه اللقاءات، عن تطلعهم إلى تنظيم حملات تسويقية مشتركة مع هيئة تنشيط السياحة للترويج لمنطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الوجهات السياحية المعتادة مثل القاهرة، الأقصر، وأسوان. كما أكدوا رغبتهم في تنظيم رحلات تعريفية لمنظمي الرحلات وشركات السياحة بالسوق الإسباني وأمريكا اللاتينية لزيارة منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، لتعريفهم بها وبما تتمتع به من مقومات سياحية جاذبة، إلى جانب الوجهات السياحية التقليدية المفضلة للسائح الإسباني.

مصر بلد الأمن والأمان

من جانبه، أكد عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، على الأمن والأمان اللذين يتمتع بهما المقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى أن مصر حققت خلال عام 2024 رقمًا قياسيًا في تاريخ السياحة المصرية، حيث بلغ عدد السائحين الوافدين من الأسواق السياحية المختلفة 15.7 مليون سائح، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس مكانة مصر كمقصد آمن للسائحين، رغم الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وأوضح القاضي استعداده لتنفيذ الحملات الترويجية المشتركة التي تمت مناقشتها، مشيرًا إلى الباقات التحفيزية التي تقدمها وزارة السياحة والآثار ضمن برنامج دعم الطيران، لتشجيع الشركات على تسيير رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم صيف 2025.

الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير

كما أشار إلى أنه من المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير خلال العام الجاري، مؤكدًا أهمية استثمار هذا الحدث في الترويج للحركة السياحية الوافدة إلى مدينة القاهرة، التي يمكن أن تكون وجهة سياحية متكاملة. يشمل البرنامج السياحي زيارة المتحف المصري الكبير، منطقة أهرامات الجيزة، سقارة الأثرية، والمعالم الإسلامية، القبطية، واليهودية في القاهرة التاريخية ومنطقة مصر القديمة.