أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهجير القسري للفلسطينيين وما أطلق عليه مسمى «تطهير غزة»، يفتح الباب لعودة حالة الاستقطاب السياسي والأمني بالمنطقة، بعدما نجحت الأطراف الإقليمية وفي مقدمتها مصر، في الوصول إلى اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحقن دماء الآلاف من الأبرياء، الذين صمدوا حفاظًا على أراضيهم وحقهم الأصيل على الرغم من الانتهاكات التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي بوحشية وسط صمت المجتمع الدولي.
عدم السماح بالتهجير القسري للأشقاء في غزة
وأضاف «عمار»، أن الموقف المصري كان حاسمًا منذ المحاولات الأولى من إدارتي نتنياهو وبايدن بهذا الملف الشائك الذي يعني تصفية القضية الفلسطينية ومحو الحق الفلسطيني للأبد، بعدما سالت دماء الشهداء ووقع الآلاف من المصابين، وتحمل الناجون ويلات الحرب وآلام الجوع والاستهداف المباشر لأكثر من عام، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية رفضت مرارًا وتكرارًا كل ما أثاره الاحتلال وحلفائه في الغرب من التهجير القسري الذي يعبر عن حجم الازدواجية التي يمارسها الغرب إزاء الشعب الفلسطيني الذى يهدر حقه في العيش بسلام.
وأشاد عضو مجلس النواب بالقرارات التي أصدرها مجلس النواب خلال جلسته العامة، برئاسة الدكتور المستشار حنفي جبالي، بشأن توضيح الموقف المصري من دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، والتي ركزت على الدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة المعنية بالأمن القومي المصري في إدارة الملف الفلسطيني، ودفع مسارات التوافقات الفلسطينية ـ الفلسطينية، بخلاف دعم الجهود الدبلوماسية المصرية الرامية إلى تثبيت الهدنة في قطاع غزة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، والتأكيد على دور القيادة السياسية التي تحمل على عاتقها مسؤولية حماية الأمن القومي المصري ومقدرات شعب مصر.
مقاومة تهجير الفلسطينيين
وشدد «عمار» على أهمية الاصطفاف خلف القيادة السياسية لمقاومة هذا التفكير الضال المتمثل في تهجير الفلسطينيين، ولمواجهة أيضًا أي فكر يهدد الأمن القومي المصري، موضحا أن مصر موقفها واضح وثابت ولا تقبل الضغوط، فالضغوط معروفة للجميع وموقفنا واضح من القضية الفلسطينية لدعمها ولمساندة كل فلسطيني في الحفاظ على أرضه مع ضرورة احترام سيادة الدول والحفاظ على أمنها.
0 تعليق