أول من عرف حقوق الملكية الفكرية.. كيف حافظ المصري القديم على إرثه الحضاري؟ - خليج نيوز

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تميزّ المصري القديم في مختلف المعارف والعلوم، ونجح في وضع بصمته الخاصة بمجالات التعليم والهندسة والفلك والرياضيات والطب، وغيرها من العلوم التي سبق بها جميع حضارات العالم، ونظرا لإدراكه ووعيه الكبير بأهمية العلم والمعرفة ابتدع حقوق الملكية الفكرية للحفاظ على إرثه الحضاري.

01a9620b70.jpg

تدوين التعاليم على جدران المقابر 

وكان الكاتب في مصر القديمة يشعر بأنه إذا أجاد في نشر تعاليمه القيمة، خلد اسمه وعاشت حكمته على مر الأيام والعصور، وفق ما أكده الباحث الأثري عماد مهدي، عضو جمعية الأثريين المصريين، ومن أجل هذا حرص الحكماء على تدوين تعاليمهم ونقشها على جدران مقابرهم حتى يتوارثها نسله من بعده، وكان ينظر إلى مؤلفاته الأدبية نظرة من يريد لها البقاء؛ لأن كتاباته ستبقى بعد زوال كل شيء، وحتى بعد زوال نسله.

وأوضح الخبير الأثري، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه كان يقع على عاتق الوريث أو تلاميذ المؤلف مسؤولية تدوين المؤلفات، للحفاظ على مؤلفاته وتعاليمه من الضياع والنسيان، مشيرا إلى نص قديم يقول فيه الكتاب والحكماء أمثال أمحوتب ونفري وخيتي: «حقا إنه من الخير أن يكون اسم الإنسان في فم الناس بالجبانة، أي القبر، فالرجل يموت وجثته تصير جيفة وتصبح كل ذريته ترابا، لكن الكتب التي يؤلفها تبقى وتمكث وتجعل اسمه مذكورا في فم من يلقيها».

2f32f8e3c8.jpg

نقل الإرث الحضاري

كما جاء في نصوص الحكماء: «إن كتابا واحدا أكثر نفعا من بيت مؤسس بأفخر الأساس، ومن قبر في الغرب، وإنه لأجمل من قصر منيف ومن نصب تذكارى في معبد».

وأشار «مهدي» إلى أن هؤلاء الحكماء والكتاب قد منحوا أبناء غيرهم علم وورث، كأنهم أبنائهم الحقيقيون، وقد رحلوا لكن سحرهم قد امتد تأثيره إلى كل الناس الذين قرأوا تعاليمهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق