خليج نيوز

مذكرات محمد حبيب تكشف حقيقة التنظيم الإخواني ورحلة صعوده إلى الهاوية - خليج نيوز

كشفت مذكرات «الدكتور محمد حبيب.. التنظيم الإخواني ورحلة الصعود إلى الهاوية»، عن معلومات وأسرار صادمة تروى لأول مرة عن هيكلة الإخوان وأسماء أعوانهم في الداخل، وصلاحيات وتحركات التنظيم الدولي وأفراده ومعاونيه في الخارج.

رحلة صعود وهبوط الإخوان في 7 فصول 

وتطرقت المذكرات إلى أن الخداع الذي يستخدمه التنظيم الإخواني باسم ترويج فكر «القهر السياسي» أثَّرَ في الكثيرين، وحتى لا يُخدع المزيد كان لا بد من كشفه، وفي سبعة فصول يرسم الدكتور محمد حبيب بكل دقة رحلة صعود وهبوط الإخوان، فيشير بداية إلى أن الخداع الذي يستخدمه التنظيم الإخواني تحت مسمى «القهر السياسي»، الذي أثر في الكثيرين لا بد من كشفه لحماية الآخرين من الخداع.

وعاصر «حبيب» داخل المعسكر الإخواني العديد من المرشدين، لكن الفترة التي قضاها كما يذكر مع المرشد محمد مهدي عاكف كنائب أول له كانت عصيبة، وعانى فيها الكثير، وصبر على الرجل طويلًا رغم أخطائه الكبرى، ويقول محمد حبيب: «وكان عاكف نوعية مختلفة تمامًا عمن سبقه».

وأضاف «حبيب» في مذكراته، أنه اكتشف أثناء وجوده في مكتب الإرشاد في أغسطس 2009، أن قادة المكتب يرتبون لانتخاب مرشد جديد خلفا لمهدي عاكف، من خلف ظهر النائب الأول، وهو ما اعتبره خيانة تقطع الطريق عليه حتى لا يتم تصعيده مرشدا عاما للجماعة.

تفاصيل مؤامرة الإخوان ضد محمد حبيب 

وتابع «حبيب» في مذكراته: «قبل إجراء انتخابات مكتب الإرشاد واختيار المرشد الجديد بأربعة أشهر وضعت يدي على مؤامرة شارك في نسج خيوطها ثلاثة من أعضاء مكتب الإرشاد، هم محمود عزت، ومحمد مرسي، ومحيي حامد؛ وذلك لاختيار مرشح لمنصب المرشد، شخصية يرضون عنها وتنسجم مع توجهاتهم وأمزجتهم في المرحلة المقبلة».

وتابع: «كانت الشخصية التي وقع عليها الاختيار هي جمعة أمين لكنه لم يلقَ قبولا حين عرض اسمه على خيرت الشاطر الذي كان في السجن آنذاك، وعلل رفضه بعدم ورع الرجل فيما يتعلق بالذمة المالية، فانصرفوا عنه لآخر وهو محمد بديع».

واستطرد: «لقد واجهت المرشد والأمين والأعضاء بهذا كله، لكن ردود الأفعال كانت هزيلة ومتهافتة ومضحكة، والعجيب أنهم أنكروا حدوث مثل ذلك، وهو ما أثار إحساسي بالغثيان، إذ من الصعب على الإنسان أن يكتشف خيانة إخوانه لقيم أصيلة تربينا عليها وندعو الآخرين للالتزام بها، كيف تسنى لهؤلاء الإخوان الذين يبحرون معك في نفس القارب وإلى نفس الوجهة ويسيرون معك على نفس الدرب الوعر أن يفعلوا ذلك؟ صعب على الإنسان أن يجد رفاقه الذين أحبهم وآثرهم على نفسه ووثق بهم، يظهرون شيئا ويبطنون شيئا آخر، حتى ولو كان الهدف يقتضي ـ في تصورهم ـ ذلك، إن التاريخ القديم والحديث حافل بمآسي وفواجع، وتاريخ الإخوان نفسه يحتوي من الأحداث والوقائع ما يجعل الإنسان يقف أمامه حائرا، مذهولا، مندهشا».

واختتم «حبيب» مذكراته: «ولم أكن أستطيع الاستمرار مع أناس يكذبون ويخادعون، وقررت في النهاية الانسحاب، وأنا على ثقة بأنهم سيغرقون ويغرقون التنظيم الذي خُدعت في رسائله لسنوات طويلة».

 

أخبار متعلقة :