خليج نيوز

من الأجداد إلى الأحفاد.. أسرار صناعة الغربال في أسيوط - خليج نيوز

قطعة تراثية يدوية لا يتعدى وقت صناعتها 10 دقائق، لكن أسرارها تظل حكراً على حرفيين توارثوها جيلاً بعد جيل، وباتت بمثابة «وش السعد» عليهم.

الغربال فن يُدر دخلاً على أسر كثيرة، في ظل انخفاض تكاليف الخامات، والاعتماد على الصناعة اليدوية، دون الحاجة إلى الآلات الحديثة، وله أنواع كثيرة لا يخلو بيت في المدن أو القرى منها.

مراحل صناعة الغربال 

تمر صناعة الغربال بعدة مراحل، في البداية يكون مجرد طارة حلزونية من الخشب، ثم يضاف إليها قماش الحرير، ليُستخدم في النهاية في العديد من الأغراض المنزلية، بحسب حديث محمد حسن الغرابلي، لـ«الوطن»، ابن مركز البدارى بمحافظة أسيوط، الذي يبلغ من العمر 38 عاماً، ويعمل في صناعة الغربال وشده منذ الصغر، إذ ورثها أباً عن جد.

رفة صناعة الغربال كمصدر دخل رئيسي

«محمد»، مثل كثير من شباب أسيوط، قرر استمرار مسيرة الأسرة باكتساب حرفة صناعة الغربال كمصدر دخل رئيسي، ومنها ربّى أبنائه الأربعة، موضحاً أن عائلته لُقبت بالغرابلية بسبب إتقانهم الصنعة وغرابيلهم السليمة الممتازة، والتي لها أحجام وأشكال مختلفة، بحسب الغرض المعدَّة له، فهناك غربال يُستخدم في تصفية شوائب الغلال بعد الحصاد قبل عملية طحن الغلال، وآخر يُستخدم لغربلة الطحين.

أسماء أنواع الغربال 

مسميات عديدة للغربال، أوضحها «محمد»، منها الفارط والمانع والسلك، التى تُستخدم في مستلزمات البناء، وتستغرق صناعة القطعة الواحدة من 5 إلى 10 دقائق، حتى تصبح جاهزة للبيع، ويتم طرحها في الأسواق بدون «هوالك ولا كسر»، مشيراً إلى أن عملية البيع للمنتجات يتولاها الصانع نفسه، وأغلب زبائنه يكونون من النساء، لاعتمادهم الرئيسى على الغربال في المنزل.

ويتخذون الشوارع والساحات والأسواق مكاناً لبيع الغربال، واكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع الزبائن، وتُرضى بضاعتهم مختلف أذواق أهالي أسيوط.

أخبار متعلقة :