نقل علماء الذرة، يوم الثلاثاء الماضي، «ساعة القيامة» إلى نحو منتصف الليل أكثر من أي وقت مضى، مشيرين إلى التهديدات النووية الروسية وسط الحرب الأوكرانية والتوترات في مناطق ساخنة أخرى في العالم والتطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي وتغير المناخ كعوامل تكمن وراء مخاطر الكارثة العالمية، بحسب وكالة «رويترز».
وساعة القيامة هي استعارة تمثل مدى اقتراب البشرية من الدمار الذاتي، بسبب الأسلحة النووية وتغير المناخ، وأنشئت عام 1947 وذلك أثناء توترات الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لتحذير الجمهور من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم، ويعرف المشروع باسم «علماء مانهاتن» بجامعة شيكاغو.
ضبط الساعة على 89 ثانية قبل منتصف الليل
وضبط علماء الذرة الساعة على 89 ثانية قبل منتصف الليل، ومنتصف الليل هي النقطة النظرية للفناء، وهذا أقرب بثانية واحدة من الوقت الذي تم ضبطه فيه العام الماضي.
وقال دانييل هولز، رئيس مجلس العلوم والأمن: «إن العوامل التي شكلت قرار هذا العام، هي المخاطر النووية، وتغير المناخ، والاستغلال المحتمل للتقدم في العلوم البيولوجية ومجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي، وهي أمور لم تكن جديدة في عام 2024».
وأضاف: «لكننا شهدنا تقدمًا غير كاف في معالجة التحديات الرئيسية، وفي كثير من الحالات يؤدي هذا إلى آثار سلبية ومثيرة للقلق بشكل متزايد».
تحذير لجميع زعماء العالم
وأضاف «هولز» أن ضبط ساعة القيامة عند 89 ثانية قبل منتصف الليل يعد بمثابة تحذير لجميع زعماء العالم.
وأدت الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 إلى اندلاع أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال هولز إن الحرب في أوكرانيا لا تزال تشكل مصدرًا كبيرا للخطر النووي، وقد يتصاعد هذا الصراع ليشمل الأسلحة النووية في أي لحظة بسبب قرار متهور أو من خلال حادث أو سوء تقدير.
وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، قال «هولز»: «إننا نراقب عن كثب ونأمل أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة، ولا تزال التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك مع إيران، غير مستقرة إلى حد خطير، وهناك مناطق ساخنة أخرى محتملة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك تايوان وكوريا الشمالية، وأي من هذه المناطق قد يتحول إلى حريق يشمل القوى النووية، مع عواقب غير متوقعة وربما مدمرة».
أخبار متعلقة :