مباشر- أحمد شوقي: استمرت الأسواق الناشئة في جذب تدفقات نقدية للشهر الثاني على التوالي، بعد النزوح القياسي لرؤوس الأموال في شهر مارس/أذار الماضي.
وأضاف المستثمرون الأجانب 4.1 مليار دولار إلى الأسواق المالية في الاقتصادات الناشئة في مايو/آيار مقارنة مع 18.6 مليار دولار في أبريل/نيسان، بحسب تقرير لمعهد التمويل الدولي.
واستمرت تدفقات الديون إلى الأسواق الناشئة في التعافي ولكن بوتيرة أبطأ عند 3.5 مليار دولار خلال الشهر الماضي.
وعلى الصعيد الإقليمي، كانت دول شرق آسيا الأكثر جذباً لرؤوس الأموال الأجنبية حيث شهدت تدفقات قدرها 1.4 مليار دولار، يليها 1.3 دولار في أمريكا اللاتينية.
أما بالنسبة للأسهم، استمر الاتجاه السلبي خلال الشهر الماضي، وبلغت التدفقات الخارجة من أسهم الأسواق الناشئة باستثناء الصين 4.1 مليار دولار، في حين سجلت الصين تدفقاً صافياً قدره 4.8 مليار دولار، مما يسلط الضوء على الاختلاف بين الصين وبقية الأسواق الناشئة.
(تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية في الأسواق الناشئة)
وفي حين كان تأثير كورونا ملحوظًا لأول مرة في يناير/كانون الثاني وتم احتواءه في الصين، فإن انتشار الوباء على نطاق أوسع خلال مارس/آذار هز الأسواق مما خلق صدمة للاقتصاديات الناشئة.
ويرى معهد التمويل أن الأسواق الناشئة بدأت في تلقي دفعة من إعادة فتح الاقتصادات المتضررة من كورونا في جميع أنحاء العالم ، لكن معدل الإصابة في بعض البلدان لا يُظهر أي علامات تذكر على التراجع.
خلال الشهرين الماضيين، تركت الطبيعة المتتالية للوباء بعض أسواق الأسواق الناشئة تحت ضغوط، بينما استقرت أسواق أخرى.
لكن هناك بعض الأجزاء الأكثر تعرضًا للضغوط في أسواق رأس المال تلعب دور اللحاق بالركب وهناك قدر كبير من التركيز على مدى استمرار هذا الاتجاه ومدى الشعور به على نطاق واسع في الأسواق الناشئة.
رغم ذلك، قد يؤثر التوتر بين واشنطن وبكين أيضًا على المعنويات مع مرور الوقت حتى الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، وسينصب التركيز أيضًا على ما إذا كان بنك الشعب الصيني سيسمح لليوان بالانخفاض أكثر.
ويقول معهد التمويل أن المشاعر السلبية في الأسواق الناشئة اقتربت من مستويات الذروة قبل بضعة أسابيع، مما مهد الطريق لفترة من الاستقرار والمزيد من المناقشات الثنائية حول المخاطر والفرص في الأسواق الناشئة.
ويعتبر هذا التحول في المشاعر صحي ويعكس تقييمات مخفضة للغاية في العديد من الأماكن، مما يعني أن النتائج الاقتصادية السلبية وضعف النمو يتم تسعيرها إلى حد كبير.