عبر تطبيق
أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا استعداد موسكو لدعم مبادرات جديدة لمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار بغزة نظرا لعدم تنفيذ القرار السابق الذي اتخذ في يونيو الماضي.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “لسوء الحظ، القرار 2735، الذي تم اعتماده في يونيو بإصرار من زملائنا الأمريكيين، لا يمكن أن يضمن وقف إطلاق النار لأنه مرتبط بنتائج مفاوضات مشكوك فيها للغاية، وهي علاوة على ذلك ليست جارية حتى”.
وأضاف: “نأمل أن تعترف واشنطن أخيرا بهذه الحقيقة الواضحة وألا تقوم بعد الآن بعرقلة مبادرات المجلس الجديدة ذات الصلة.. ونحن على استعداد لدعم مثل هذه المبادرات”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى في يونيو الماضي قرارا يدعم خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي تنص على 3 مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين “حماس” وإسرائيل مع انسحاب إسرائيل لاحقا من القطاع وإنهاء العمليات القتالية.
ورحب المجتمع الدولي بتبني مجلس الأمن للقرار 2735 وأبدت حماس استعدادها للتعاون على تطبيقه.
في حين أعربت إسرائيل عن امتعاضها من القرار، وقالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة ريوت شابير بن نفتالي، إن بلادها ستواصل عمليتها في غزة، ولن تشارك في مفاوضات “لا معنى لها مع حركة حماس”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه أن “القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يحد من حرية إسرائيل في العمل”، ووفقا له “قبلت الولايات المتحدة صياغة ذات إشكالية كبيرة حتى لا يستخدم الروس حق النقض، وفي الحقيقة تأييد الجزائر للاقتراح يروي القصة بأكملها”.
ولا يعد هذا القرار الأول من نوعه لوقف الحرب على قطاع غزة، إذ تم تبني ثلاثة قرارت سابقة، ولكنها تكدست جميعها إلى جانب القرارات السابقة الخاصة بفلسطين، وبقيت حبرا على ورق.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت 42409 قتلى حتى الآن، و99153 جريحا من الفلسطينيين وفقا لآخر بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب لليوم الـ 376 على التوالي متجاهلة قرارت مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
نتابع معا الان اخبار